المؤتفكات الذين اهلكهم الله عند الفجر

هل تعرف من هم المؤتفكات الذين أهلكهم الله عند الفجر، وما هي قصتهم، ولماذا أهلكهم الله سبحانه وتعالى، كلها أسئلة قد تدور في ذهن المسلم عند قراءته للقرآن، وقراءته لأحوال الأمم السالفة، وما حل بالمكذبين منهم.

هل تعرف من المؤتفكات الذين أهلكهم الله

  • يقول الله تعالى في كتابه الكريم “أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ“.
  • وقال أيضاً سبحانه: “وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ“.
  • المؤتفكات هم قوم لوط عليه السلام.
  • وهما قريتي سدوم وعامورية اللتان كانتا تقعان في منطقة الأردن والبحر الميت.
  • وقد ائتفكوا بذنوبهم، أي أًهلكوا بما قدمت أيديهم من المعاصي والتكذيب للأنبياء والمرسلين.
  • ويقال أن موقع هاتين المدينتين الكبيرتين هو البحر الميت في العصر الحالي.
  • ومن شؤم المعصية أن جعل الله محل القريتين بحر لا توجد فيه أي مظهر من مظاهر الحياة.
  • فالبحر الميت لا يوجد فيه أي نوع من أنواع الأحياء المائية، كما أن نسبة الملوحة فيه تعد أعلى نسبة ملوحة لبحر في العالم.[1]

قوم لوط عليه السلام

  • أرسل الله تعالى نبيه لوط عليه السلام إلى قومه في سدوم وعامورية.
  • ولوط عليه السلام هو لوط بن هارون بن تارح وتارح هو آزر.
  • وهو ابن أخي إبراهيم الخليل عليه السلام.
  • وكان عليه السلام رجلًا أبيض ، جميل الوجه، حسن الثغر، كما كان عليه السلام طويل الأصابع، حسن الثنايا، أجمل الناس مضحكًا.
  • وقد كان لوط عليه السلام يعيش مع الخليل ابراهيم، وقد آمن به واتبعه.
  • ثم أرسل الله إلى لوط إلى قومه من سدوم وعامورية التي تقع بالقرب من البحر الميت.
  • وهؤلاء القوم كانوا يرتكبون من الفجور والمعاصي العظيمة ما الله به عليم.
  • فقد كانوا يأتون الرجال من دون النساء، كما كانوا يقطعون السبيل على المسافرين ويأخذوا منهم أموالهم ومتاعهم.
  • وكانوا يتعاطون المنكرات على الملأ في نواديهم ومحل اجتماعاتهم.
  • فأرسل الله نبيه لوط إلى هؤلاء القوم يحذرهم عاقبة فعلهم، ويدعوهم إلى الإيمان بالله ، وترك المعاصي والمنكرات العظيمة التي كانوا عليها.

من هم المؤتفكات

تكذيب المؤتفكات لنبيهم

  • لم يؤمن بلوط عليه السلام أحد من قومه.
  • وكانوا يؤذونه عليه السلام ، ويتطاولون عليه، وكذبوه فيما جاء به.
  • بل وصل بهم الأمر أنهم منعوه من مقابلة الناس والاجتماع بهم.
  • كما كانوا من أخبث الناس طوية، وأضلهم عملًا وكفرًا.
  • ولم يؤمن به عليه السلام أحد من هاتين المدينتين والقرى المحيطة بها على كثرة ما بهما من الناس.
  • حتى أن العذاب حينما حل بهذه القرى الظالم أهلها لم ينجو منه إلا بيت لوط وبناته عليه السلام.
  • وقد كانت زوجة لوط عليه السلام تابعة لقومها، يقال إنها كانت تدل قومها على الضيفان الذين ينزلون على لوط عليه السلام، فأهلكها الله معهم.

ضيوف لوط من الملائكة

  • حينما أذن الله تعالى في إهلاك قوم لوط بعد تكذيبهم نبيهم، وكفرهم وإفسادهم في الأرض أرسل ملائكة في شكل بشر.
  • وقد نزل الملائكة اول ما نزلوا على إبراهيم الخليل عليه السلام.
  • بعدما عرف إبراهيم الملائكة ، وبشروه بأن الله يرزقه بإسحاق من زوجته سارة التي كانت لا تنجب، حاول أن يجادل عن قوم لوط لعل الله يرحمهم من العذاب.
  • لكن أمر الله كان قد نزل، واستوف القوم كل الأعذار.
  • وصل الملائكة عليهم السلام إلى قوم لوط في شكل بشر، ونزلوا على لوط ضيوف.
  • عندما رأتهم زوجة لوط، أرسلت إلى قومها أن لوط قد نزل به رجال هم أحسن الناس وجوهًا.
  • جاء قوم لوط الكافرين مسرعين يريدون فعل الفاحشة مع أضيافه عليه السلام.
  • حاول لوط عليه السلام ان يمنعهم ويردهم إلى الحق، لكنهم أبوا وتجرءوا عليه.
  • ضربت الملائكة القوم بأجنحتها فأعمت أعينهم، وقيل أزالتها عن أماكنها بالكلية.
  • من ثم رجع القوم وهم يتحسسون الجدر يمشون، وتوعدوا لوط أن يعودا إليه في الصباح.

إهلاك المؤتفكات

  • في الصبح أمر الملائكة لوط عليه السلام وأهل بيته بالخروج من القرية إلا امرأته، فإنه مصيبها ما أصاب قومها الكافرين.
  • وفي الصباح حمل جبريل عليه السلام القريتين على جناحه إلى عنان السماء، ثم قلبها .
  • جعل الله عاليها سافلها، كما أمطر الله عليها حجارة محددة وموجهة لكل شخص ممن يعيش في هذه القرى الكافرة المكذبة للرسل والأنبياء.

تعرفنا على من هم المؤتفكات الذين أهلكهم الله عند الفجر، وعلمنا أنهم قوم لوط عليه السلام الذين كذبوه ، وقطعوا السبيل ، وجاءوا بالمنكرات والفواحش العظام، فأخذهم الله بإفسادهم وكفرهم، وعاقبهم بأن قلب مدنهم رأسًا على عقب، ورماهم بالحجارة المسومة ، وجعلهم الله عبرة للمكذبين المعاندين لأنبيائهم.

المراجع[+]

زر الذهاب إلى الأعلى