العلاج بالبكاء

العلاج بالبكاء من العلاجات الصحية و الجديدة في عالم الطب و على مجلة رجيم نقدم لكم شرحا وافيا على طريقه العلاج الناجحة و الفعالة و الغير باهضة الثمن فقط هي بالدموع . و كما يقول مثل ياباني “إذا كنت تبكي مرة واحدة في الأسبوع، فيمكنك أن تعيش حياة خالية من الإجهاد”. و مثل اخر “فن البكاء أكثر تأثيرا من الضحك أو النوم من أجل تخفيف التوتر والضغط”.

أثبتت دراسة أجريت في عام 2008 على أكثر من 3 آلاف شخص، أن البكاء جعل الناس يشعرون بتحسن كبير في المواقف الصعبة، ما دفع المؤلفين إلى اقتراح أنه يجب استخدام التحريض على الدموع كشكل من أشكال العلاج النفسي.
يعد البكاء أحد ردود الفعل البشرية الطبيعية، فجميعنا يبكي من حين لآخر، وقد تنساب دموعنا لا إراديًا أحيانًا، وعلى الرغم من شعورنا بالراحة في أغلب الأحيان بعد الانتهاء من البكاء، إلا أننا – كأشخاص بالغين – ربما نشعر بالخجل من إظهار حاجتنا إلى البكاء، ودائمًا ما نحاول منع دموعنا من التساقط، وخاصة أمام الناس وفي الأماكن العامة، ونعد ذلك شكلًا من أشكال الضعف. وقد تشوش الدموع بصرنا وتسبب تورم العينين لبعض الوقت، إلا أن الحقيقة هي أن هذه الدموع تعود بفوائد جمة على صحتنا بشكل عام

فوائد الدموع

  • وقاية وعلاج للكثير من الأمراض والمشاكل وتحديداً النفسية، فمن خلالها يستطيع الإنسان إخراج جميع الشحنات السلبية الموجودة داخله، والتي بدورها تسبّب المشاكل الجسدية والعضوية، وأبرزها مرض السكّري إضافةً إلى اضطراب معدل ضغط الدم، وتحديداً ارتفاعه.
  • القضاء على المواد الضارة والسامة المتراكمة في العين، وتنظيفها وتخليصها من الجراثيم، وغالباً ما يتمّ إفرازها عند الشعور بالانفعال، والذي أثبت صحة ذلك هو جامعة ميتسونا بعد سلسلة من الأبحاث والدراسات.
  • تنظيم معدل ضربات القلب وزيادة سرعتها، وبالتالي تنشيط الدورة الدمورية وزيادة تدفّقها في أنحاء الجسم. توسيع الرئتين وبالتالي تمرين عضلات الحجاب الحاجز والعضلات الصدرية وتقويتها ودعمها. التخفيف من الحزن الذي يشعر به الإنسان.

أنواع الدموع

تبكي النساء في المتوسط حوالي 3 – 6 مرات في الشهر، في المقابل يبكي الرجال من مرة إلى ثلاث مرات، وتختلف أسباب البكاء، وعلى الرغم من أن 98% من الدموع يتكون من الماء، إلا أن بعض الدراسات أثبتت وجود اختلافات في المركب الكيميائي للدموع تبعًا لسبب نزولها.. ولذلك فقد تم تقسيم الدموع إلى ثلاث أنواع، وهي:

1. الدموع الأساسية (Basal tears)

وهي دموع الحماية، والتي تفرزها القنوات الدمعية بصورة مستمرة لإبقاء العين رطبة كلما طرفت، وهذه الدموع غنية بالمواد الكيميائية التي تحتاجها العين للحماية، ومنها إنزيم الليزوزيم (lysozyme)، وهو مضاد قوي للبكتيريا والفيروسات وسريع الفاعلية يحمي العين من العدوى، التي قد تحدث في غياب هذا الإنزيم بسبب البكتيريا الموجودة في البيئة المحيطة، والتي تنمو في الأماكن الرطبة.

2. الدموع الانعكاسية (Reflex tears)

وهي الدموع التي تفرزها العين لدى تعرضها للمهيجات والأجسام الغريبة، مثل الدخان والبصل والأتربة والرياح والضوء المفاجئ، وهذه الدموع مسؤولة عن غسل العين والتخلص من هذه الأجسام.

3. الدموع العاطفية (Emotional tears)

وهي الدموع الناتجة عن الانفعالات المختلفة مثل الحزن والقلق والاكتئاب والغضب والألم الشديد أو حتى السعادة البالغة، وتحتوي هذه الدموع على نسب أعلى من هرمونات التوتر (stress hormones)، والتي يفرزها الجسم عند الشعور بالقلق والتوتر، ومن هذه الهرمونات هرمون البرولكتين (prolactin)، وهرمون الإنكِيفالِين (enkephalin)، وهو مسكن طبيعي للألم.

دراسة عن البكاء

أثبتت دراسة أجراها المركز الطبي St Paul-Ramsey في ولاية مينيسوتا أنّ هناك أنواعاً من الدموع التي نذرفها أثناء البكاء: الدموع العاطفية، الدموع اللا إراديّة، ودموع المهيّجات كالبصل مثلاً. فتبيّن أنّ الدموع العاطفيّة تحتوي على كميّة كبيرة من هرمون البرولاكتين، الـ adrenocorticotropic، الـ leucine enkephalin التي تعمل على القضاء على الوجع وإزالته. وتفرز جميع هذه الهرمونات عندما يتعرّض الجسم إلى الإجهاد، فتساعده على التخلّص منه. كما يفرز الجسم هرمون الأندورفين endorphins الذي يزيل الوجع والألم طبيعياً من الجسم وتبعث فيه الراحة. ويشير Judith Orloff في كتابه Emotional Freedom أنّ للدموع فوائد عديدة فهي تليّن العينين، تزيل الجسيمات المهيّجة للعين، تخفف من نسبة هرمونات الإجهاد في الجسم، وتضم أيضاً أجساماً مضادة تحارب الميكروبات المسببة للأمراض. ويضيف الكاتب أنّ دموع اللاوعي تعمل على تنظيف العين من الجزيئات الضارة الناجمة عن الدخان مثلاً. كما أن الدموع تعمل على ترطيب العين بفضل مادة كيميائية تحتوي عليها، وهي الـ lysozyme التي تعمل كمادة مضادة للبكتيريا وتحمي عينيك من الالتهابات. كما وتنتقل الدموع إلى الأنف من طريق القناة المسيلة للدموع لإبقائه رطباً وإزالة البكتيريا منه. تلقائيّاً بعد التوقف عن البكاء، تنخفض دقات القلب وسرعة التنفس، ما يضفي شعوراً بالراحة.

زر الذهاب إلى الأعلى