فوائد البابونج

البابونج أو الكاموميل Chamomile هو من الزهور النجمية التي تعود في الأصل إلى دول شمال غرب آسيا، وأوروبا، وشمال أفريقيا، وهو زهرة بيضاء لها قلب أصفر اللون، ويوجد منه نوعان مختلفان: البابونج الألماني وهو النوع الأكثر شيوعاً عالمياً، والبابونج الروماني الذي يُستخدم لصنع شاي البابونج المميز بنكهته الطيبة، ويحتوي البابونج على مواد وعناصر فريدة مثل مادة الأزولين، وأسترات حمض الكافيك، ولاكتونات السيسكويتربين، والبولينات، ومركبات الفلافونوي والهيدروكوماريند، والفيروليك، هذا كله بجانب ما به من زيت طيار، كل ذلك جعل لزهرة البابونج خواص علاجية تستخدم بكثرة في المجال الطبي، وأيضاً في مجالات العناية بالبشرة والشعر، وقد تعرفت الشعوب القديمة على فوائد البابونج وشرعوا في إستخدامه في العلاجات منذ زمن، وهذا يبين لنا مدى أهميته في السابق وفي الوقت الحالي أيضاً.

فوائد البابونج

يعالج بعض الأمراض الجلدية

يساعد البابونج في علاج عدد من الأمراض الجلدية منها مرض الأكزيما.
كما يعالج حالات الطفح الجلدي التي تصيب عادةً الأطفال الرضّع بسبب إرتدائهم للحفاضات.
أيضاً يساهم في علاج التقرحات التي تصيب الفم، ولذا يستخدم في صنع بعض أنواع غسول الفم.
ومن الممكن إستخدامه لتعزيز صحة الفم من خلال شُرب خليط مغلي البابونج مع أعشاب الميرمية أكثر من مرة على مدار اليوم.

يحل مشاكل الجهاز الهضمي

يعالج البابونج الكثير من مشاكل المعدة التي تحدث بين الحين والآخر، مثل الإنتفاخات والغازات.
كما يعمل البابونج على تقليل التشنجات التي تحدث نتيجة بعض المشاكل الهضمية، فيعمل على إرخاء عضلات المعدة ليقلل من الشعور بألم.
يساهم أيضاً في علاج متلازمة القولون العصبي، ويحدث هذا بتناول مغلي شاي البابونج مرتين يومياً.
وللبابونج دور فعال في علاج القرحة التي تصيب المعدة والإلتهابات التي تصيب الأمعاء.
ليس هذا فقط فهو يساهم في علاج إلتهابات البواسير أيضاً.

يخفف من الآلام المصاحبة لنزول الحيض

عند تناول شراب مغلى البابونج لمدة تسبق الحيض بأسبوعين يعمل على زيادة نسبة الحمض الأميني “جلايسين” الذي يساعد الفتاة والمرأة على التخلص مما يصيبها عادةً من آلام أثناء الحيض.
حيث يعمل على تخفيف حدة التشنجات والإنقباضات التي تحدث في تلك الفترة.
وبسبب خواصه المهدئة للأعصاب نجده يساهم بقدر كبير في التخلص من التوتر العصبي الذي تعاني منه الأنثى.
كما أنه يساعد في إرتخاء عضلات البطن وتخفيف ما ينتج عنها من ألم.

يخفف من إلتهابات المهبل

يشعر البعض من النساء أحياناً بآلام وحرقان في المهبل خاصةً عند التبول، ويعد البابونج علاجاً فعالاً في تلك الحالة.
كما أنه يعالج الإفرازات المهبيلة والحكة التي تصاحب وجود الإلتهابات.
لكن يراعي إستشارة الطبيب المختص قبل تناول البابونج حتى لا تحدث أعراض جانبية.

يساعد في التخلص من الأرق

يمتلك البابونج خواص تجعله يساعد على تهدئة الأعصاب، مما يساعد الجسم على الإرتخاء اللازم لحصوله على قسط كبير من النوم الهادئ.
كما أنه بشرب مغلى البابونج بشكل يومي يتخلص الإنسان من القلق والتوتر اللذان هما من أكثر الأسباب المؤدية إلى حدوث الأرق.
بجانب هذا فإن البابونج يعالج الصداع الذي من الممكن أن يكون سبباً في تقطع النوم.
وللتخلص من إضرابات النوم المختلفة ينصح بتناول 3 أكواب من مغلي البابونج بصفة يومية.

يعزز الجهاز المناعي للجسم

البعض منا ليس لديه العلم بأن البابونج يحتوي بداخله على مضادات حيوية طبيعية تساهم في تعزيز مقاومة الجسم للأمراض، والتي تقوم بالقضاء على الجراثيم والميكروبات التي تهاجمه.
وبتعزيز البابونج لمناعة الجسم يجعله محصناً ضد أمراض البرد، والإنفلوانزا، والسعال، وعدد كبير من الأمراض الفيروسية.
وهو لا يقي الجسم من الإصابة بالعدوى فقط بل يساهم في تخفيف حدة أعراض المرض التي تؤرق الفرد بدرجة يصعب تحملها.
وبفضل تلك الخواص نجد للبابونج القدرة على علاج الطفح الجلدي وما يماثله من أعراض الحساسية التي تصيب الجلد.

يساعد مرضى السكري

يعمل البابونج على خفض معدل الجلوكوز الموجود بالدم لدى مرضى السكرى، مما يساعدهم يبشكل كبير في التحكم في المرض.
فيُنصح مريض السكري بتناول كوب من مغلي شاي البابونج كل يوم لإظهار النتيجة المرغوبة.
كما يُنصح بتناول البابونج للأصحاء المهددين بالإصابة بمرض السكري لوجود العامل الوراثي لديهم بوجود سجل تاريخي لبعض أفراد العائلة مع المرض، فهو يعمل على وقايتهم وتقليل إحتمالية إصابتهم به.

يعالج مشاكل المعدة للرضع

البابونج يُعتبر من النباتات المسموح إعطائها للطفل الرضيع بصفة معينة بعد التأكد من عدم وجود حساسية لديه تجاهه.
ويساعد إعطاء الرضيع مغلى البابونج على علاج ما يصيبه من مغص بالبطن، كما أنه يعالج الإسهال والحمى الذي يصيب الرضع بكثرة في عامهم الأول.
ويرجع هذا لكونه يهدئ من تشنجات عضلات البطن وإضطرابات المعدة.
لكن عند إعطاء الطفل مغلي البابونج يراعى الحذر من ألا تزيد الجرعة عن نصف كوب فقط، خاصةً للأطفال أقل من 5 سنوات.
كما يجب التأكد من أن درجة حرارته مناسبة للرضيع حتى لا يتسبب في حدوث إلتهابات له بالفم.

فوائد البابونج للشعر

يحتوي البابونج على مواد خاصة تساعد في علاج القشرة التي تصيب فروة الشعر.
نجد البابونج أيضاً يساهم في تخليص الشعر وفروة الرأس من الأوساخ والخلايا الميتة، ويتم هذا بمساعدة المواد المطهرة التي يحتوي عليها.
حيث أنه بتخلصه من تلك الأساخ والخلايا يعيد للبصيلة قدرتها على تنبيت شعر وتقويته ومنع تساقطه، ويقيه أيضاً من التقصف أو حدوت التكسرات والإنقسامات به.
كما أنه من الممكن أن يحل البابونج محل الصبغة فيعطي للشعر لوناً فاتحاً بطريقة طبيعية دون الحاجة للصبغة الصناعية التي تضر به.
حيث أثبتت التجربة أن شطف الشعر بمغلى البابونج بشكل متكرر يعمل على تفتيح لون الشعر تدريجياً.

فوائد البابونج للبشرة

يحتوي البابونج على مضادات للأكسدة، ولذا فهو لديه القدرة على علاج الإلتهابات، فإستعماله بشكل مباشر على البشرة كفيل بعلاجها من إلتهابات الحساسية وما يشبهها.
يقوم البابونج بتطهير البشرة وتنقيتها بسبب خواصه المطهرة التي تساعد على الشفاء.
فمن الممكن أن يتم تطبيق البابونج بعد غليه في كمية من الماء على الخدوش أو الجروح الصغيرة التي تصيب البشرة حتى يقوم بتطهيرها وشفائها بشكل سريع.
وللبابونج أيضاً القدرة على تبييض وتفتيح البشرة وتخليصها من البقع الداكنة والتصبغات التي تكون نتيجة حب الشباب أو البثور.

محاذير إستعمال البابونج

يفضل إستشارة الطبيب قبل إستعمال البابونج للتأكد من أنه لن يؤثر بالسلب على أىٍ من وظائف الجسم.
يحذر إستعمال البابونج لمن هم لديهم الحساسية تجاهه، سواء كان مغلياً أو زيتاً مستخلصاً من زهرة البابونج، حتى وإن تم إستعماله ظاهرياً على الجلد ففي كل حالاته سيؤثر على الفرد ويظهر عليه أعراض الحساسية.
أيضاً يُحذر إستخدامه لمن لديهم حساسية تجاه الأقحوان أو أيٍ من النباتات التي تنتمي لفئته، حيث أنه غالباً ما تظهر عليهم أعراض الحساسية عند إستعمالهم للبابونج.
يُمنع تناول البابونج لمن يتعاطون أدوية تساعد على منع تخثر الدم، فقد يحدث حينها نزيف داخلي لكونه يُعد مضاداً للتخثر.
كما ينصح للحامل والمرضع بعدم إستعماله إلا بعد إستشارة الطبيب؛ لكونه لم تُثبت التجارب بعد مدى تأثرهن به، كما يجب إستشارة الطبيب أيضاً قبل إعطاءه للأطفال.

إقرأ أيضاً:

فوائد التمر

فوائد الكركديه