التوتر والضغط النفسي يعد واحد من أهم مشاكل العصر والتي ينتج عنها الكثير من الأمراض الجسدية ، فالأمراض الجسدية النفسية هي عبارة عن مجموعة من الأمراض الجسدية التي تصيب أي عضو في الجسم مثل الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي أو الجلد أو القلب ، فيمكن أن تظهر أعراض على أي عضو من أعضاء الجسم ويكون اساس هذه الأعراض هو الإعتلال النفسي مثل القلق و الإكتئاب والتوتر أو الخوف و الفزع ، فبغض النظر عن شدة التوتر النفسي سوف يظهر على شكل أعراض ، وقد أثبت الكثير من الدراسات أن خمسة وسبعون بالمائة على الأقل من المترددين على العيادات يعانون من أمراض جسدية نفسية.

تعريف التوتر

التوتر هو عبارة عن نتيجة للقلق ، والقلق هو شعور نشعر به نتيجة إحساس بالتهديد ، وهناك نوعين من أنواع القلق هما قلق صحي أو موضوعي أو واقعي ، قلق مرضي و وهمي .

التوتر له الكثير من الأعراض الجسدية والنفسية
التوتر له الكثير من الأعراض الجسدية والنفسية

أعراض التوتر

هناك أعراض للقلق والتوتر قد تكون أعراض جسمانية أو عقلية أو نفسية مثل وجود رعشة بالجسم ، أرتفاع ضغط الدم و إضطرابات بالمعدة ، ويجب العلم أ ن سبعون بالمائة من الأمراض الجسمانية والنفسية تأتي نتيجة للقلق والتوتر لذا يجب عدم إهمال الأمر وضرورة العلاج منه ، ومن أهم تلك الأمراض التي يتعرض لها الإنسان نتيجة التوتر والقلق هي مرض السكري ومشاكل في القلب وتساقط الشعر و ضغط الدم وغير ذلك من الأمراض ، ويمكن توضيح الأعراض بتقسيمها إلى مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية المصاحبة للتوتر، الأعراض النفسية كثيرة منها على سبيل المثال الشعور بالخوف والرهبة ، أما الأعراض الجسدية هي إتساع حدقة العين وزيادة التعرق وزيادة في ضربات القلب ، رعشة ، إسهال ، زيادة التبول .

أسباب التوتر

  • يأتي التوتر من طريقة التربية فربما يكونوا الوالدين كانوا يخافوا على أولادهم أكثر من اللازم مما تسبب في إصابة أولادهم بالتوتر والقلق الدائم والغير مستحب .
  • التعرض لصدمة منذ الصغر، أدت إلى الأصابة بالتوتر، فقد يتعرض الأطفال منذ الصغر إلى مواقف مثل التحرش أو الإغتصاب أو أي نوع من الإيذاء الجسدي مما يجعلهم يخافون كل شئ من حولهم ولديهم رهبة إجتماعية كبيرة من التعامل مع الناس .
  • الإحساس بالنقص، وصراع داخلى  بين ما يريد أن يكون ، ووجود رغبات داخلية لا يستطيع التعبير عنها وبالتالي الشعور الدائم بالتوتر .

    قد تؤدي طريقة التربية إلى التوتر والقلق
    قد تؤدي طريقة التربية إلى التوتر والقلق

خطوات علاج التوتر

  • إكتشاف السبب حيث أن أول الخطوات في العلاج هو معرفة سبب التوتر هل هو نتيجة التربية أو نتيجة صدمة أو إحساس بنقص وبالتالي عند معرفة السبب يمكن علاجه وبالتالي زوال التوتر .
  • أملأ قلبك بالإيمان ، فالتقرب من الله يشعرك بالإيمان والقوة والإطمئنان ، ولا تنسى قول الله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
  • تواصل مع الأخرين حيث يمكن الإستعانة بعدد من الأشخاص من حولك مثل الأصدقاء والأقارب والوالدين هؤلاء الأشخاص سيكونوا شبكة دعم تخفف عنك التوتر والقلق .
  • خصص وقت لنفسك ، لممارسة الأشياء التي تشعرك بالسعادة والراحة النفسية مثل ممارسة الرياضة أو الرسم أو مشاهدة التلفاز وغير ذلك.
  • أبتعد عن ممارسة العادات المضرة بالصحة مثل التدخين وشرب الكحول ، وغالبا ما يلجأ لمثل هذه العادات الرجال بشكل أكبر من النساء، وهو ما يطلق عليه سلوك التهرب وعدم القدرة على المواجهة ، ومثل هذه العادات السلبية حتى وإن وفرت لك راحة وهمية بشكل مؤقت إلا إنها لا تحل إي من مشاكلك حتى ولو بنسبة بسيطة لذا يجب عدم اللجوء إليها .
  • المشاركة في الأعمال التطوعية أو المجتمعية حيث عندما ترى أشخاص لديهم مشاكل أكبر بكثير من مشاكلك ستحمد الله على نعمه الكثيرة وسيساعدك هذا في رؤية مشاكلك بمنظورها الصحيح .
  • عليك قبول الأمور التي لا يمكن تغيرها كما هي .
  • أسأل نفسك كم نسبة حدوث ما تقلق منه أو تتوتر منه ، فستجد الأجابة أن حوالي تسعة وتسعون بالمائة من الأشياء التي تشعرك بالتوتر لا تحدث .
  • تمرين تفريغ الطاقة السلبية وهذا التمرين رائع جدا في علاج التوتر رغم بساطته وهو عبارة عن إستخدام ورقة بيضاء وكتابة كل شئ يشعرك بالتوتر بها وبعد كتابة كل شئ إستخدم قلمك في محو هذه الكلمات المكتوبة ثم تمزيج الورقة وألقائها في سلة المهملات ، وكرر هذا التمرين مساء كل يوم .

الوقاية من التوتر

الوقاية خير من العلاج لذا يجب أن نعلم كيف نحمي أنفسنا من الإصابة من التوتر ، فجميعنا معرضون لمواقف مثيرة للقلق ولكن يجب أن يكون هناك مساحة للتأمل، وأن نخصص وقت للإسترخاء حتى وإن كان وقت قصير يمكننا به شرب مشروب دافئ ، أن نخصص وقت لممارسة الرياضة والتخلص من الطاقة السلبية ، عدم الأكثار من تناول المشروبات الغازية والقهوة .

مشروبات عشبية للتخلص من التوتر

لكل داء دواء ، وهناك مجموعة من الأعشاب التي يمكن إستخدامها للتخلص من التوتر والقلق والتمتع بنوم هادئ ومستقر منها ما يلي :

  • اللويزا الليمونية ( رعي الحمام الليموني) تتوافر تلك العشبة بالصيدليات و المحلات التجارية ولها العديد من الفوائد وهي لها دور فعال في تهدئة الأعصاب وتقلل من حدة التقلصات التي تصاحب الجهاز العصبي كما أنها تعالج الإضطرابات الهضمية والنفسية، وهي تعرف في الكثير من البلدان العربية ، ويعتمد عليها الكثير كمشروب يتم تناوله بشكل يومي للتهدئة والتخلص من التوتر والقلق.
  • البابونج (الكاموميل ) يساعد تناول مشروب البابونج على التخلص من التوتر وتهدئة الأعصاب وهو مفيد جدا للمرضى الذين يعانون من أعراض التوتر العامة، ويمكن إستخدامه كمكمل غذائي وقد أثبتت الدراسات أن المرضى الذين يعانون من أعراض التوتر العامة وأعتمدوا على مشروب البابونج كمكمل غذائي لمدة ثماني أسابيع، قد أكدوا فاعليته في التخلص من التوتر بنسبة كبيرة مقارنة بالمرضى الذين لم يستخدموه .
  • الشاي الأخضر لقد وجد أن كثير من العلماء اليابانيين يمكنهم التأمل لساعات دون توتر بسبب إعتمادهم على مشروب الشاي الأخضر، كما أنه يقلل من القلق ويجعل من يتناوله يتمتع بقدر أكبر من الهدوء و التركيز ، ويفضل شرب الشاي الأخضر طوال النهار وقبل النوم بثلاث ساعات على الأقل وذلك لأحتوائه على نسبة من مادة الكافيين .
  • عشبة الناردين وهي تعتبر من الأعشاب المهدئة فتساعد على نوم هادئ دون أرق ، لكن ما يعيب تلك العشبة أن لها رائحة كريهة تجعل الكثير يبتعد عن تناولها بشكل مباشر ولكن يفضل الكثير تناولها في شكل كبسولات وعادة ما يتم تناولها بعد مزجها مع أعشاب أخرى مثل البابونج أو الحبق الترنجاني
  • الحبق الترنجاني (بلسم الليمون) تساعد عشبة الحبق الترنجاني على تخفيف التوتر والقلق والمساعدة على نوم هادئ، ويجب الحذر عند إستخدام تلك العشبة لأن الأسراف في تناولها يعرض الشخص إلى الأصابة بالقلق والتوتر الزائد، وهي تتوافر في شكل أعشاب أو بشكل كبسولات أو محلول ، وهي أيضا يتم تناولها بعد مزجها مع أعشاب أخرى مثل البابونج أوالناردين .

    الشاي الأخضر أحد المشروبات العشبية لعلاج التوتر
    الشاي الأخضر أحد المشروبات العشبية لعلاج التوتر

 

شاركها.