حل مشكلة النفايات
النفايات Garbage هي أحد المشاكل التي تواجه الدولة وتجد صعوبة في التخلص منها ومما تسببه من أضرار، وبعض الدول تشكل النفايات بالنسبة لهم أحد مصادر الدخل، لكونها تحتوي على الكثير من المواد الخام والمخلفات العضوية، وحل مشكلة النفايات يمكن أن يبدأ من خلال تقليل إستهلاك الفرد للمواد الخام وتخفيض ما يلقيه من نفايات، أما الطرق التي يتم إستخدامها في حل مشكلة النفايات فهي متعددة وتختلف من بلد لأخرى، لكن معظمها يعتمد على فكرة التخلص من النفايات بأقل ضرر ممكن وأقل تكلفة.
حل مشكلة النفايات
يظن الكثير أن طريقة التخلص من النفايات هو من خلال وضعها في أماكن غير مأهولة بالسكان وحرقها أو تركها تتحلل، لكن بالطبع هذه ليست بالطريقة الصحية على الإطلاق، فبفعل هذا يتم تشكيل بيئة مناسبة لنمو البكتريا وإحداث ضرر كبير للبيئة، والصحيح هو أن الحل يكمن في التخلص من النفايات بالطرق التي تقلل من تلوث البيئة قدر المستطاع، ونعرض لكم في التالي بعض تلك الطرق:
إعادة التدوير
- من المؤكد أن الكثير منا قد سمع عن إعادة التدوير، فهي أكثر الطرق الصحية المستخدمة في حل مشكلة النفايات.
- حيث يتم بها فرز النفايات وإستخراج ما يمكن إستعماله مرةً أخرى، بالطبع بعض إجراء عمليات تعقيم وإعادة تصنيع.
- وبعض المواد التي تصلح لإعادة التدوير هي الأكياس البلاستيكية وورق الكرتون ، وبعض المعادن.
- وتلك الطريقة بجانب كونها تفيد في حل مشكلة النفايات فنجدها تفيد أيضاً في توفير المواد الخام المستخدمة في التصنيع، مما يوفر الكثير من الأموال.
الحرق
- يستخدم الحرق عادةً في المواد التي لا تصلح لإعادة التدوير، كما أنه يُستخدم في الدول والمناطق التي لا يتوافر بها الإمكانيات الخاصة بإعادة التدوير.
- ويتم هذا من خلال وضع النفايات في أفران كبيرة مخصصة للحرق عند درجات حرارة عالية تصل إلى 2000 درجة مئوية.
- وغالباً ما تستخدم الحرارة الناتجة من عملية الحرق في عمليات توليد الطاقة والتدفئة.
- لكن ما يعيب تلك الطريقة هو أنها تسبب تلوث في البيئة من أثر الدخان والرماد الناتج عن الحرق.
- كما أنه قد ينتج عن عملية الإحتراق إصدار بعض الغازات السامة التي تُشكل ضرراً على صحة الفرد.
- أيضاً نجد البعض يقوم بحرق النفايات بشكل عشوائي في مناطق قريبة من التجمعات السكنية أو الزراعية فيؤثر هذا على البيئة المحيطة وما بها من نباتات وبشر وحيوانات، حيث ينتج عن هذا إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤثر بالطبع على البيئة، ناهيك عن تلوث الهواء.
الدفن
- من خلال تلك الطريقة يتم جمع النفايات بداخل حفرة مجهزة خصيصاً لهذا الغرض عبر عزلها عن التربة المحيطة بها، وهذا حتى يتم التأكد من عدم تسرّب المواد الناتجة من النفايات إلى المياه الجوفية.
- وتفيد تلك الطريقة في إنتاج غاز الميثان الناتج عن تحلل النفايات العضوية داخل الحفرة، حيث يستخدم الغاز في توليد الطاقة.
- لكن تلك الطريقة أيضاً لها مخاطرها على البيئة ويمكن أن ينتج عنها إنفجار أو تسريب للتربة والمياه الجوفية إذا ما حدث ضرر أو إختراق للمادة العازلة.
- كما أنه أحياناً لا يتم عزل الحفرة قبل وضع النفايات دون أخذ إحتياطات السلامة والإجراءات الصحية اللازمة.
إستخدامها كسماد عضوي
- تحتوي النفايات على مواد عضوية مثل بقايا المواد الغذائية ومخلفات الحيوانات يتم إستخدامها كسماد عضوي في زراعة النباتات.
- ولعل معظم المزارعين يفضلون السماد العضوي المصنوع من المخلفات العضوية بسبب أنه يُعد صحياً أكثر من السماد الكيماوي.
- وتساعد تلك الطريقة في التخلص من جزء كبير من النفايات دون إحداث ضرر بالبيئة، كما أن النباتات التي يتم إستخدام السماد العضوي في زراعتها لا تشكل ضرر على صحة الإنسان.
