لكل من يعاني من الفراغ او الوحده في هذا المقال وحصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحه والجمال تعرف على اهم الطرق والوسائل التي تساعد في التغلب على شعور الوحده او الفراغ

8 طرق لمحاربة شعور الوحده

الشعور بالوحدة

يشعر الناس بالوحدة لعدة أسباب كعدم وجود عدد كاف من الأصدقاء لديهم أو ابتعادهم عمن يعرفونهم أو يشعرون بأنهم غير مرغوبين لدى من يحاولون تكوين صداقات معهم. وتُظهر الأبحاث أن الشباب الذين يعيشون في المنزل دون أن يكون لديهم علاقة ذات أهمية، يشعرون بوحدة أكبر من الكبار الذين يعيشون وحدهم. فكل إنسان يختلف عن الآخر في درجة العلاقة التي يريدها أو يحتاجها من الآخرين. لكن مهما كانت الدرجة التي تريدها، فهناك درجة معينة من التواصل مع الآخرين ضرورية للشعور بالارتياح والرضا عن الحياة.

ماهوالشعوربالوحدة؟

الشعور بالوحدة هو شعور ينتج عنه إحساس الشخص بالعزلة والفراغ مع وعيه بأنه غير متصل مع الآخرين. فالشعور بالوحدة لا ينتج بالضرورة من الاختلاء بالنفس، فقد يشعر الإنسان بالوحدة في الأماكن المزدحمة، فقد يشعر على سبيل المثال بأنه وحيد في الفصل رغم وجود مئات الطلاب، فالشعور بالوحدة يعني الشعور بأنك:

-شخص غير مرغوب فيه.
-شخص غريب عمن حولك .
-أنه لا يوجد شخص تشاركه اهتماماتك وتجاربك الشخصية .
-شخص غير محبوب.
-شخص لا أحد يفهمك.

8 طرق لمحاربة شعور الوحده

الآثار السلبية للوحدة:

-الشخص المصاب بالوحدة يصاب بالإحباط بسبب أنه لا يتشارك خبراته مع من حوله وفي نفس الوقت لا يحصل على دعم فيما يمرون به.
-ويقضي المصابون بالوحدة عادة معظم أوقاتهم في الأكل أو النوم أو البكاء أو القيام بأشياء غير مهمة.
-ويعاني المصابون بالوحدة من انخفاض التقدير الذاتي لأنفسهم لأنهم يعتقدون أن الآخرين يرفضونهم.
-ويزداد قلق المصابين بالوحدة وتحرجهم من أنفسهم ويشعرون بلا داعي أنهم محل تقييم ممن حولهم ومن أفراد أسرتهم، ومدرسيهم وزملائهم في الفصل وأقرانهم .
-ويحاول المصابون بالوحدة اجتناب الاجتماع بالناس والبعد عن المواقف الجديدة ويضعون حدود تقيد أسلوب حياتهم.
-وينظر المصابون بالوحدة إلى أنفسهم نظرة سلبية، وينتقدون أنفسهم بشدة.
-وترتبط الوحدة أيضا بالاكتئاب والتأثير السلبي على عملية التعلم وعلى الذاكرة.
-وينسحب المصابون بالوحدة من التواصل الاجتماعي عندما لا تتناسب التوقعات غير الواقعية من العلاقات مع معاييرهم التي وضعوها.
-وقد يشعرون أيضا بالاغتراب بسبب الإفراط فيما يتوقعونه ممن حولهم أو يطلبونه منهم.
-ويعاني المصابون بالوحدة غالبا من تشوهات في المنطق وتمسكهم بأفكار مثل: “أنا وحيد، ولذلك لا أحد يريد أن يبقى معي. إذا لم يكونوا راغبين في مساعدتي، فسأرفضهم أنا أيضا .”
-ومن بين المشكلات المصاحبة للوحدة الاكتئاب. ففي كثير من الحالات، تختفي أعراض الوحدة تحت ستار أعراض اكتئابية مثل الانسحاب، والقلق وانعدام الدافع والحزن . في هذه الحالات، يخضع الشخص غالبا للعلاج من الاكتئاب دون النظر في إمكانية أن الوحدة قد تكون عاملا مساهما ومستمرا في إصابته بهذه الحالة .

8 طرق لمحاربة شعور الوحده

أبرز أسباب الوحدة هي ما يلي:-

تقدم العمر

يصاحب تقدم العمر شعور بالاكتئاب يولد الوحدة لدى المسنين, و قد يكون السبب في هذه المشاعر, هو الفراغ الذي يسيطر على حياة المسنين بسبب غياب العمل بعد تقدم العمر, و انشغال أفراد العائلة بأعمالهم, مما يشعر المسن بالعزلة عمن حوله, و أحساسه بعدم وجود من يشاركه في مشاعره و أوقات فراغه, و يستحسن بالمسنين أيجاد برنامج يومي لنشاطاتهم, يشاركون فيه مع أشخاص من نفس طبقتهم الفكرية والعمرية, و يجدر الذكر أن بعض الدول تهتم بإيجاد مراكز اجتماعية للتعارف و ممارسة الهوايات مخصصة للمسنين.

فقدان شريك الحياة

يملئ شريك الحياة حياة الطرف الأخر بمشاعر و تفاصيل كثيرة, يفقدها حين ينفصل عنه بأية طريقة سواء الموت أو الإنفصال المقصود, هذا ما يخلق جزء من الفراغ الذي يسبب مشاعر الوحدة القاسية, و يعد فقدان شريك الحياة في الأعمار المتقدمة أكثر صعوبة من مرحلة الشباب المليئة بالتفاصيل الأخرى مثل العمل و غيره من الأنشطة, كما أن الأبواب تبقى مفتوحة لتكوين علاقة جديدة مع شخص أخر.

التنقل من مكان إلى أخر

سواء كان الحديث عن التنقل اليومي, ونمط الحياة القائم على التنقل الدائم بسبب العمل مثلا, أو عند الحديث عن التنقل في المعيشة من مكان إلى أخر كل فترة, فهذان النمطان من الحياة يجعلان تكوين العلاقات الأنسانية مع المكان والأشخاص أكثر صعوبة من حياة الاستقرار, و هذا ما يخلق فراغ بسبب عدم وجود أشخاص تربطك بهم علاقة طويلة وقوية, قادرين على مشاركتك مشاعرك السلبية والإيجابية, لتحس بذلك أنك شخص وحيد.

التواصل الاجتماعي من خلال الانترنت

بناء علاقات وهمية مع أشخاص حول العالم من خلال التواصل الاجتماعي عبر الانترنت, يزيد من العزلة في الواقع إذ يستلك معظم وقتنا المخصص للحياة الاجتماعية, و يغنينا بشكل مؤقت عن العلاقات الأنسانية الواقعية, ثم عندما نشعر بأننا بأمس الحاجة إلى من حولنا, نجد أنفسنا قد أنعزلنا عن محيطنا و أصيحنا نعاني من الوحدة, و يعد هذا السبب من أسباب الوحدة مرتبط بشكل كبير بالشباب و المراهقين.

الجينات

كشفت بعض الدراسات التي أختبرت وجود جينات مرتبطة بالمشاعر الإنسانية, أن الشعور بالوحدة قد يكون مرتبطا بتركيبنا الجيني, أي أن بعض الأشخاص معرضين للإحساس بالوحدة بسبب الجينات أكثر من غيرهم, و بالرغم من أن هذه الجينات يمكن السيطرة عليها من خلال العادات و التنشئة الإجتماعية, إلا أنها قد تلعب دورا في بعض الأحيان حين تلتقي مع بعض العوامل الأخرى, لتضاعف تأثير مشاعر الوحدة علينا.

8 طرق لمحاربة شعور الوحده

التغلب على شعور الوحده

1- إدراك أن الشعور بالوحدة هو مجرد احساس وليس حقيقة. عند شعورك بالوحدة، فذلك لأن شيئا ما قد أثار ذكرى ذلك الشعور، وليس لأنك في الواقع معزولة وحدك. فالدماغ مصمم على الانتباه للألم والخطر، وهذا يشمل مشاعر الخوف والألم النفسي، وبالتالي فالشعور بالوحدة يعمل على تنبيه الدماغ، ولكن بعد ذلك يحاول الدماغ فهم هذا الشعور. وتبدأ التساؤلات لماذا أشعر بهذه الطريقة؟ هل لأن لا أحد يحبني؟ لأنني فاشل؟ أم لأن الناس سيئين؟ ثم يبدأ الدماغ بالخلط بين المشاعر وبين الحقائق. ثم تزداد المشكلة، لذلك يجب عليك الادراك تماماً أن ما تواجهينه هو مجرد شعور وعليك تقبله من دون المبالغة في رد الفعل.

2- التأكد من أن الشعور بالوحدة هو ما يسبب لك الارتباك ويدفعك الى التفكير بأنك منبوذة أو فاشلة أو أي من المشاعر السلبية الأخرى.

3- تجنب الافتراضات المأساوية بأن العالم سيئ وأن كل من حولك يحاولون الإساءة اليك، فكل هذه الافتراضات تنتج من الشعور بالوحدة وهي امتداد لما كنا نفعله في الطفولة عند الشعور بالحزن، فالطفل حين يشعر بالحزن يندفع تلقائياً الى التفكير بأن هذا خطئه بسبب سوء تصرفاته وطباعه، ونستمر بنفس التفكير حتى في سن النضج.

4- وضع خطة لمحاربة العادات العقلية والعاطفية التي تدفعك للشعور بالوحدة. عندما تبدئين بادراك أن الوحدة مجرد إحساس ينتابك وليس حقيقة تتعايشين معها، يمكنك وضع خطة للتعامل مع هذا الشعور. ومن أفضل السبل لمواجهة الوحدة هو التفاعل مع الأصدقاء وبذل بعض الجهد للوصول إلى الآخرين، حتى مع الإحساس بالاكتئاب. قد يتطلب الأمر بعض الإصرار والجهد ولكن النتيجة تستحق.

5- التركيز على احتياجات ومشاعر الآخرين، مع الاقلال من الاهتمام على الأفكار والمشاعر السلبية.

6- البحث عن أصدقاء جدد يشعرون بنفس الشعور، فالاندماج مع مجموعات تفكر وتشعر مثلك يساعد الجميع على التآزر وتخطي المشكلة.

7- محاولة اظهار نفسك عند الوجود في تجمع. بمعنى أن تتحدثي مع الآخرين وتظهري أرائك وشخصيتك بثقة ورقي يجتذب كل من حولك للتحاور معك والالتفاف حولك.

8- الاهتمام بمن حولك والاصغاء إليهم مع محاولة مساعدتهم في مشاكلهم، بهذه الطريقة تجذبين اهتمام من حولك وتكتسبين محبتهم وودهم وهذا يدفعهم في المقابل الى الاهتمام بك مما يقلل شعورك بالوحدة.

8 طرق لمحاربة شعور الوحده

كيف تتغلب على الوحدة:

– الوعي هو أول خطوة على طريق أي تغيير . فقد يتم التغلب على الوحدة، لكن هذا يرجع إلى الشخص نفسه . تعرف على السبب في شعورك بالوحدة .قم ببعض التدقيق الجدي الواقعي فيما تتوقعه من الآخرين ومن نفسك . اتخذ خطوة
جريئة واخرج خارج حدود نفسك وستفاجأ بأنك عثرت على ما كنت تفتقده.

-لا تتسرع بالحكم على الناس ولا تحكم على الناس بناء على حادثة واحدة، وحاول تحديد أوجه التشابه معهم وتقبل اختلافاتهم عنك.

-إذا كان الخجل يسبب مشكلة لك، اشترك في دورة تدريبية على توكيد الذات مصممة خصيصا لمعالجة هذه المخاوف.

-اعمل على تنمية مهاراتك الاجتماعية (الطريقة التي نقدم بها أنفسنا، ونتصل بها مع الناس ).تعلم أن تكون متأكدا من ذاتك. تعلم أن تقول “مرحبا ” مع ابتسامة لمن حولك، أو أن تبدأ محادثة قصيرة عن الفصل أو المادة التي ستدرسها، أو أي شيء آخر. اتصل بالآخرين، وسوف تفاجأ بمدى استجابتهم لك إذا رأيت شخصا يعجبك في حرم الجامعة، لا تنتظر أن يأتي إليك، وقم بالخطوة الأولى من جانبك.

-عندما تكون وحدك استخدم الوقت بحكمة وقم بعملك. حول انتباهك إلى شيء آخر غير الوحدة.

-إذا كان من الصعب عليك أن تكون مع الناس من أجل التواصل الاجتماعي، فخذ دورة تدريبية وانضم إلى نادي الكتاب، أو الصالة الرياضية، أو إلى مجموعة طلابية، أو مارس هواية جديدة تتضمن مشاركة المجموعة.

-قم بعمل تطوعي من شأنه أن يمنحك فرصة للقاء أشخاص جدد . فالعمل التطوعي يعزز الثقة بالنفس.

-التفكير في طلب النصح. هذه الوسيلة من الوسائل الشائعة والفعالة للتعامل مع الوحدة. فهي تساعدك على فهم سبب المشكلة، وتغيير الأفكار والمشاعر السلبية، واستكشاف سبل التواصل مع الآخرين.

8 طرق لمحاربة شعور الوحده

شاركها.