7 أدعية نبوية لسداد الدين و كثرة المال

سداد الديون ، و كثرة المال من أكثر الأمور التي تشغل بال  المسلم ، و تزيد عليه الهموم ، و كما يقال الدين هم بالليل ، و مذلة بالنهار ، و المسلم ينبغي عليه عدم اللجوء للاستدانة إلا في أضيق الحدود ، و أن يكون حريصاً على سرعة قضاء الدين ، و إبراء الذمة ، فالمسلم يحبسه دينه عن دخول الجنة ، حتى و لو كان شهيداً ، و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أوتي له بجنازة سأل هل على صاحبها من دين ، فإن كان عليه دين قال صلى الله عليه و سلم صلوا على صاحبكم ، و لم يصلي عليه .

و إن كان لا دين عليه صلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و يكفي هذا لنعلم مدى خطورة الدين و أهمية إبراء الذمة في حياة المسلم و دينه .

و قد دلنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة على أدعية لسداد الديون ، و كثرة المال ، و امر الصحابة بالدعاء بها .

أفضل 7 أدعية نبوية لسداد الديون و كثرة المال

1 – روى الطبراني في معجمه الصغير عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه : ( ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثلُ جبلِ أُحُدٍ دَيناً لأداه الله عنك ؟ قل يا معاذ : اللهم مالك الملك ، تؤتي الملك من تشاء ، وتنزع الملك ممن تشاء ، وتعز من تشاء ، وتذل من تشاء ، بيدك الخير ، إنك على كل شيء قدير ، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، تعطيهما من تشاء ، وتمنع منهما من تشاء ، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك ). حسنه الألباني  .

ادعية نبوية لسداد الدين
ادعية نبوية لسداد الدين

2 – وروى الإمام أحمد  عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ، وَابْنُ عَبْدِكَ ، وَابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلَاءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي ، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا . قَالَ فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا ؟ فَقَالَ بَلَى ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا ) وصححه الألباني .

3 –عن  أنس رضي الله عنه قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال”، وضلع الدين: ثقله وشدته.

4 – روى مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه: “اللهم رب السماوات السبع ورب الأرض ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين وأغنني من الفقر”.

5 – روى أحمد وغيره عن أبي سعيد الخدري، قال: دخل رسول صلى عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار، يقال له: أبو أمامة، فقال: “يا أبو أمامة، ما لي أراك جالسًا في المسجد في غير وقت الصلاة؟”، قال: هموم لزمتني، وديون يا رسول الله، قال: “أفلا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب عز وجل همك، وقضى عنك دينك؟”، قال: قلت: بلى، يا رسول، قال: “قل إذا أصبحت، وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال”، قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله عز وجل همي، وقضى عني ديني.

ادعية نبوية لسداد الدين .
ادعية نبوية لسداد الدين .

6 – الصحيحين وغيرهما عن عروة بن الزبير، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرته: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يدعو في الصلاة: “اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا، وفتنة الممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم” فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم، فقال: “إن الرجل إذا غرم، حدث فكذب، ووعد فأخلف”، “المغرم”: الدين الذي لا يجد وفاءه، أو الدين مطلقا.

7 – روى الترمذي  عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ فَقَالَ : إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ كِتَابَتِي فَأَعِنِّي ، قَالَ : أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ ، قَالَ : قُلْ : ( اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ ) والحديث حسنه الألباني في صحيح الترمذي .

و المكاتبة : هي تعهد من العبد لسيده ان يؤدي إليه مالاً على أن يعتقه سيده .

و من الأمور التي تساعد في سداد الديون و كثرة المال ، الاستغفار ، و الإكثار من التوبة ، و اللجوء إلى الله ، فهو صاحب الامر و النهي ، و هو الرزاق ذو القوة المتين .

و قد قال الله تعالى في كتابه الكريم على لسان نوح عليه السلام ، و هو يدعو قومه للإيمان بالله ، و الإكثار من الاستغفار الذي هو سبب الفلاح و كثرة المال و الذرية { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً ) نوح/10- 12.

ادعية نبوية لسداد الدين .

و على المسلم أن يحرص على العيش الذي يتوافق مع رزقه ، فلا يحمل نفسه مالا يطيق من أجل كماليات يمكن الاستغناء عنها ، و لا يعرض نفسه لخطر الدين ، و الهم بسبب رفاهيات في الدنيا ، فالتطلع إلى الغير ، و الرغبة في مجاراة الناس لا يأتي بخير ، فليرضى كل مسلم بما قسمه الله له من رزق .

زر الذهاب إلى الأعلى