للتخلص من التعب المزمن في هذا المقال وحصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحه والجمال تعرف على اهم اسباب التعب المزمن وطرق التخلص منه والتمتع بالنشاط والحيوية

قد نجد بعض الأشخاص حولنا يعانون من التعب المستمر ، و يشكون دائمآ من الإرهاق الدائم ، وبشكل مزمن حتى ، وقد نعتقد أن هؤلاء الأشخاص كسولين فقط ، ولا يريردون القيام بعمل أي مجهود ، والحقيقة أن الشكوى من التعب المستمر والإرهاق ليست أمرآ بسيطآ كما يعتقد البعض ، فقد ترجع حالة الإرهاق والتعب المزمن إلى العديد من الأسباب قد يكون بعضها بسيط أو مؤقت ، لكن إذا كان الشخص يعاني من تعب وإرهاق مزمن طوال الوقت فإن ذلك يعني أن هناك أسباب أخرى ، وقد تكون خطيرة ولا يستهان بها ، فالجسم عندما يعاني من الإرهاق والتعب دائمآ فإن ذلك يعني أن جسمه به إضطراب أو مشكلة ما ، تستلزم العلاج .

إنّ التعب أو الإرهاق أو هو أحد أكثر الحالات الصحية انتشاراً بين الناس، والذي ينتج عن العديد من العوامل الرئيسيّة، على رأسها الإجهاد البدنيّ المتواصل، والسهر لساعات طويلة، وسوء التغذية، والأساليب والعادات الحياتيّة اليومية غير الصّحية، مما ينعكس بصورة سلبية على طاقة وحيوية الأفراد، وقدرتهم على أداء الأنشطة والمهام الحياتيّة بكفاءة، ونظراً لخطورة ذلك لا بدّ من استعراض أبرز الطرق الكفيلة بالتخلص من هذه المُشكلة.

ما هي أسباب الإرهاق والتعب المزمن ؟

1 – متلازمة التعب المزمن :

إن متلازمة التعب المزمن هو إضطراب يحدث لدى البعض ، وقد يستمر لمدة 6 أشهر كاملين ، ولم يعرف الاطباء أسباب هذا الإضطراب ، لكن يعاني المصابون به من التعب والإرهاق المستمر ، وقد يصاحب هذا الإرهاق والتعب أعراض أخرى مثل الصداع ، والضعف ، وإلتهاب الحلق ، وقلة التركيز والتذكر ، والإكتئاب أيضآ ، وبحسب الإحصائيات فقد أكدت العديد من الإحصائيات أن النساء هن الاكثر عرضة للإصابة بمتلازمة التعب المزمن ، بشكل أكبر من الرجال ، ويبدأ سن الإصابة لديهم بهذه المتلازمة من عمر 25 عامآ إلى عمر 45 عامآ أيضآ ، لكن حاليآ يقوم الأطباء بعلاج هذه المشكلة من خلال نصح المريض بتناول الغذاء الصحي ، وممارسة التمارين الرياضية ، بالإضافة إلى تناول بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تعيد للجسم حيويته ونشاطه الطبيعي .

2 – قصور القلب :

إن قصور القلب أو مرض فشل القلب من أبرز الأمراض التي تؤدي إلى حالة من التعب المزمن والإرهاق المستمر ، حيث يتعرض القلب لحالة من الضعف وعدم القدرة على ضخ الدم من القلب إلى الجسم كله ، ومن أبرز أعراض قصور القلب هو الإصابة بالتعب والإرهاق بشكل مستمر ، ويزيد هذا الشعور بالإرهاق مع زيادة تطور المرض ، وزيادة نسبة عجز القلب .

3 – الأنيميا :

إن فقر الدم هو نقص شديد لكرات الدم الحمراء ، وهو مشكلة شائعة جدآ بين الكثيرين ، وتسبب الأنيميا التعب والإرهاق المزمن ، والخمول أيضآ للمصاب بها ، وفي حالة استمرار فقر الدم لفترة طويلة قد يؤدي إلى أضرار خطيرة للقلب ، وفي حالة الشكوى من الإرهاق بشكل مزمن فإن أول ما يطلبه الطبيب هو إجراء تحليل للدم لمعرفة نسبة فقر الدم في الجسم .

4 – الإنسداد الرئوي المزمن :

إن الإنسداد الرئوي المزمن من الأمراض الخطيرة التي تصيب الرئة ، ويسبب الإنسداد الرئوي المزمن إنتفاخ الرئة وقلة الهواء المتدفق من خلالها ، وبالتالي يعاني جسم المريض من نقص شديد في الأكسجين ، فلا يصل الأكسجين بشكل كاف إلى أنسجة الجسم وأجزاءه المختلفة ، وبالتالي يسبب نقص الأكسجين في الجسم التعب والإرهاق المزمن ، دون أن يوجد أي سبب آخر ، ويترافق في هذه الحالة التعب والإرهاق بضيق التنفس ، وزرقة الوجه والشفاة ، نتيجة النقص الشديد في الأكسجين .

5 – مشكلات التنفس أثناء النوم :

إن توقف أو إنقطاع التنفس أثناء النوم وصعوبة التنفس وإضطرابه بشكل عام أثناء النوم تؤدي إلى جفاف الحلق ، ومشكلات أخرى ، وتنعكس هذه المشكلات على الشخص بمجرد استيقاظه من النوم ، فيظل في حالة من الإرهاق والتعب طوال اليوم ، وتظل تتكرر هذه الحالة مع إضطرابات التنفس أثناء النوم ، مسببة التعب المزمن .

6 – إنخفاض مستوى المغنسيوم :

إن إنخفاض نسبة المغنسيوم في الدم تؤدي إلى التعب المستمر والإرهاق المزمن ، حيث أن المغنسيوم يمنح الجسم الطاقة والنشاط ، وهو من أهم المعادن التي يعتمد عليها الجسم بدرجة كبيرة ، وينصح في هذه الحالة بالإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من المغنسيوم مثل الخضروات ، والبقوليات ، والمسكرات ، بالإضافة إلى الشيكولاتة الداكنة .

طرق التخلّص من التعب

  • أولاً لا بدّ من شرب كميات كافية من الماء، بمعدل لا يقل عن لترين يومياً كحد أدنى للأشخاص البالغين، وذلك للحفاظ على رطوبة الجسم وحيويته، ولتجديد خلاياه، وللحيلولة دون جفافه.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة، والحرص على تخصيص وقت للاسترخاء بعد إتمام كلّ عمل يتطلّب مجهود بدنيّ أو عقلي كبير، ويجب الحرص على النوم لساعات كافية، أي بمعدل لا يقل عن ثمانٍ ساعات على الأقلّ.

  • اتباع نظام غذائي صحي وسليم، يحتوي على كافة العناصر التي يحتاجها الجسم، بما في ذلك الفيتامينات، والأحماض الأمينيّة، والأملاح المعدنية، والمعادن وغيرها، حيث إنّ نقص أحد هذه العناصر في الجسم يتسبّب في التعب المزمن، بحيث يجب أن يتضمن الغذاء اليوميّ أطعمة تحتوي على البروتين، والنشويات، والألياف، والفيتامينات بأنواعها المختلفة.

  • الابتعاد قدر الإمكان عن التعرض المباشر لأشعة الشمس لساعات طويلة، وخاصة خلال ساعات الذروة، أي في الفترة الممتدة ما بين الساعة الحادية عشرة ظهراً حتى الساعة الرابعة عصراً، مع العلم أن التعرّض للشمس في الأوقات المناسبة أي في ساعات الصباح الباكر ولمدة قصيرة من شأنه يمد الجسم بفيتامين د.

  • تناول السكريات، ويفضل تناول السكر الطبيعي، تجنباً للزيادة في الوزن، والتي تتسبّب في مشاكل صحية منها الخمول والتعب الجسدي. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وبمعدل لا يقل عن مرتين أسبوعياً، للحفاظ على لياقة الجسم وليونته، ولزيادة قدرته على تحمل المتاعب والتقلّيل من مشاعر الإجهاد.
  • إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامة كافّة أعضاء الجسم، ومن عدم وجود نقص في أحد العناصر الرئيسيّة التي يحتاجها، وخاصّة الدم، حيث إنّ الأنيميا تتسبب في وهن جسدي ملحوظ للجسم.

  • تجنّب تناول الكفايين، واستبداله بالمشروبات الطبيعية المهدئة، كالشاي المُعطّر بما في ذلك الشاي الأخضر والبابونج وغيره. الحرص على تناول الأطعمة الغنية بعنصر المغنيسيوم، حيث يساعد على تنظيم معدل الطاقة في الجسم، علماً أنّه يتواجد بشكل رئيسيّ في الحليب ومشتقاته، والبذور، والبقوليات.

  • آليات للاستيقاظ من النوم بنشاط

    • اعلم أن نومك هو نتيجة لهرمون يدعى ” الميلاتونين” وهو هرمون تقوم الغدة الصنوبرية بإفرازه في الدماغ في الظلام لتحفيز الإنسان على النوم، وأن الشمس تقوم بتثبيط إفراز هذا الهرمون، ولكن المعلومة التي لا يعرفها البعض هي أنّ شاشات الهواتف المحمولة تحاكي ما تقوم به أشعة الشمس؛ بمعنى أنها تعطي أوامر لدماغك بإيقاف إفراز هذا الهرمون، لذا فاحرص على ألّا تعمل على هذه الأجهزة قبل النوم؛ كي تأخذ كفايتك من النوم خلال ساعات الليل، كذلك احرص على أن تتعرض لأشعة الشمس في الصباح الباكر؛ فأنت بذلك توقف إفراز هرمون الميلاتونين.

    • اجعل آخر أنشطة تقوم بها قبل الخلود للنوم هو قراءة ما هو مفيد ومريح للنفس وابتعد عن قراءة ومتابعة الأخبار والقصص العنيفة؛ فتنام منزعجاً أو حزيناً يؤثر على مدى نشاطك في اليوم التالي، وسيغلب على استيقاظك طابع الكسل أكثر من النشاط.

    • ضع المنبه بعيداً عن سريرك عند النوم، كي تضطر للمشي وترك سريرك، وكن حازماً مع نفسك، فلا تعد لفراشك بعد إطفائه، أو بالأحرى لا تجعل وضعية المنبّه “غفوة” أو “snooze” كما يفعل الكثيرون.

    • تناول كوباً من الماء عند استيقاظك من النوم. مارس بعض التمارين الرياضية الخفيفة فور قيامك من السرير، فحتّى إن شعرت بأنك ما زلت نعساً، فتأكد بأنك فور ممارستك للرياضة لن تشعر بتلك الرغبة الملحة للعودة إلى النوم. حمّل واحداً من التطبيقات المخصصة للإيقاظ من النوم على جهاز الهاتف المحمول -إن كنت من ضمن أولئك الذين يحملون الهواتف الذكية- حيث يوجد العديد من التطبيقات -كما هو الحال مع تطبيق ” أيقظني”- التي تمّت برمجتها على أساس أن تجيب على سؤال معين كإجراء عملية حسابية بسيطة كالجمع أو الضرب أو ما شابه بحيث تضطر للإجابة عنها كي يغلق المنبه، فإجراؤك لنشاط عقلي كهذا يحفزك على الاستيقاظ.

    شاركها.