أكدت بيانات سجلتها وزارة العدل، أن مبيعات العقار للشقق السكنية والفيلات، تراجعت بنحو 33% في شهر محرم الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما جاءت منطقة مكة المكرمة الأكثر نشاطًا في عدد الصفقات بنحو 168 شقة، و7 فيلات، تليها منطقة الرياض بـ109 شقق، و7 فيلات، والمنطقة الشرقية ثالثًا بـ73 شقة سكنية وفيلتين، والمدينة المنورة بـ24 شقة.

وأكدت البيانات، أن مبيعات العقار سجلت خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الميلادي الجاري 87 مليار ريال، مقارنة بـ138 مليار ريال بانخفاض نسبته 63%.
وحدد مستثمرون وخبراء عقار 5 أسباب رئيسة وراء تراجع السوق العقاري، منها ارتفاع الوقود والطاقة، ورسوم الأراضي البيضاء، ونسب الإقراض من البنوك، وخروج عدد من الوافدين، ورسوم الوافدين وضريبة القيمة المضافة.
و قال أحمد الفقيه “مطور عقاري”: ‘”إن التراجع في أسعار العقارات يأتي نتيجة للحراك والتصحيح وإعادة هيكلة القطاعات الاقتصادية، وبخاصة القطاع العقاري من خلال برامج وزارة الإسكان وطرح مجموعة من الوحدات السكنية، الهادف إلى رفع معدل التملك للمساكن بين المواطنين، كذلك رسوم الوافدين وارتفاع الطاقة والوقود، مما جعل الكثير يؤجل عملية الشراء والبيع في الوقت الراهن‘‘.
بينما أكد المحلل الاقتصادي عبدالله المغلوث: أن نسبة التراجع في الأسعار جاءت متدرجة، متوقعًا أن تواصل آلية تراجع الأسعار وتيرتها، خاصة مع الإعلان المتواصل عن مشروعات وزارة الإسكان والمقابل المالي على الوافدين ورسوم الأراضي البيضاء، بحسب “المدينة”.
وأوضح أن تراجع الأسعار هو أمر تصحيحي بعد التضخم الذي شهده السوق خلال الفترة الماضية، وهو أمر يصب في صالح جميع الأطراف المشاركة في المنتج العقاري، سواء المطور العقاري أو المستفيد النهائي.

شاركها.