اعتباراً من العام المقبل، لن يواجه الصينيون مشكلة كبيرة عندما ينسون بطاقات هويتهم في المنزل، مادام لهم حساب على تطبيق المحادثة الفورية الصيني “وي شات”. بدأت حكومة إقليم “جوانج شو” الصيني الأسبوع الماضي أول تجربة صينية لنظام “بطاقات هوي وي شات” والتي تتيح للمواطنين تأكيد هويتهم من خلال تكنولوجيا تحديد الهوية بمسح ملامح الوجه. ومن المتوقع تعميم هذا النظام في الصين خلال العام المقبل.

وبحسب موقع “سي نت دوت كوم” المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، فإن بطاقة الهوية الرقمية ستعمل بنفس طريقة عمل بطاقات الهوية التقليدية التي تصدرها الدولة، حيث سيكون في مقدور الشخص الذي يتم تأكيد هويته باستخدام تطبيق المحادثة الفورية “وي شات” الحصول على كل الخدمات والقيام بكل الإجراءات التي تحتاج وجود بطاقة هويته الشخصية بما في ذلك حجز غرفة في فندق أو تقديم طلب للحصول على خدمات حكومية بمجرد القيام بعملية مسح ضوئي لوجهه باستخدام هاتف ذكي. كما يتم توثيق هوية المستخدمين باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي .

يذكر أن “وي شات” هو تطبيق محادثة فورية للتواصل الاجتماعي صيني ويشبه تطبيق المحادثة الأمريكي “واتس آب”. ويصل عدد مستخدمي تطبيق “وي شات” حوالي 980 مليون مستخدم يمثلون أغلبية سكان الصين الذين يبلغ عددهم الإجمالي حوالي 1.4 مليار نسمة. وتمتلك شركة “تينسينت” الصينية للتكنولوجيا التي أصبحت أكبر شركة تكنولوجيا في آسيا بقيمة سوقية تبلغ 500 مليار دولار، تطبيق “وي شات”.

ويتيح تطبيق “وي شات” أيضا خدمة تحويل الأموال عبر الأجهزة المحمولة باسم “وي شات باي” والتي تحظى بشعبية واسعة بين الصينيين الذين يفضلون عدم استخدام الأموال النقدية في سداد التزاماتهم.

ويمكن لمستخدمي “وي شات” اختيار خاصية التعرف على الهوية باستخدام تكنولوجيا التعرف على ملامح الوجه على تطبيق “وي شات” وهو ما يتيح توثيق بطاقات الهوية الافتراضية للمستخدم.

ومن المتوقع أن يحسن هذا المشروع الذي أطلقته السلطات الصينية دقة التعرف على هوية الأشخاص. ويقول الضابط “يان” من مكتب الأمن العام في إقليم “جوانج شو” إن دقة توثيق هويات الأفراد باستخدام التكنولوجيا الجديدة تتم بمعدل خطأ لا يزيد عن 1%، في حين يصل معدل الخطأ في التأكد من الهوية باستخدام العنصر البشري إلى 15%.

وأضاف “يان” أن المشروع يحمي الخصوصية ويمنع سرقة بطاقات الهوية لآن البيانات الشخصية يتم تشفيرها ولا يحتاج المستخدم بعد ذلك إلى الاحتفاظ بنسخ من بطاقات هويته ولا تسجيل معلومات شخصية يمكن لأي شخص آخر الوصول إليها أيضاً.

شاركها.