كشفت دراسة فرنسية وجود علاقة بين الحساسيّة الغذائيّة الناتجة عن تناول طعام معيّن واحتباس السوائل في الجسم.

اليك الأسباب المسؤولة عن احتباس الماء في الجسم، و الـ”رجيم” الذي يساعد على التخلّص منه.

يمثّل الماء من 50% إلى 60% من إجمالي حجم الجسم، لذا فإن أيّة زيادة له عن المعدّل الطبيعي تعدّ مؤشّراً إلى حالة احتباس الماء الناتجة عن الضغط الزائد داخل الشعيرات الدموية، ما يؤدّي إلى رشح الماء إلى الأنسجة المحيطة وتراكمه في الفراغات بين الخلايا والأنسجة، بدل انتقاله إلى الأوردة، ومنها إلى الكلى.

يدعو الـ”رجيم” الهادف إلى التخلّص من الماء في الجسم إلى تناول بعض الأطعمة وتجنّب بعضها الآخر، بهدف حثّ الجسم على تحرير السوائل الزائدة فيه. يقسم الـ”رجيم” إلى مراحل ثلاث، هي:

1 ـ المرحلة الأولى: تساعد الجسم على التخلّص من السموم والفضلات المتراكمة التي قد تؤدّي إلى انحباس الماء وزيادة الوزن. وتمتدّ هذه المرحلة إلى شهرين يتم خلالهما فقد نحو 6 كيلوغرامات من إجمالي الوزن عبر الالتزام بالإجراءات التالية:

• تجنّب تناول كلّ الأطعمة الممنوعة، وتتمثّل في: القهوة والأطعمة المملّحة والمدخّنة (السلامي والسمك المدخن والجبن المالح) والأطعمة المضاف إليها السكر والعسل، والمشروبات الغازية، فضلاً عن الزبدة والحلويات.

• الإكثار من استهلاك الأطعمة المفيدة، كأنواع معيّنة من الفاكهة والخضر (التفّاح والأفوكادو والموز والفاصولياء والشمندر والبروكولي والملفوف والجزر والكرفس)، فهي غنيّة بالفيتامينات والمعادن والألياف، وفقيرة بعنصر “الصوديوم”.

• تناول الخضر والفاكهة المذكورة آنفاً نيئةً، أو إعدادها كحساء أو عصير.

2 ـ المرحلة الثانية: يتمّ، في خلالها، اكتشاف الأطعمة التي لا يتقبّلها الجسم والمسؤولة عن احتباس الماء الزائد فيه، وذلك من خلال القيام باختبار لأكثر صنوف الطعام تكراراً، مع حصرها في أربع مجموعات غذائية، تتمّ تجربة كلّ منها على حدة لمدّة أسبوع. وتستهلّ هذه العمليّة بمنتجات القمح (الخبز والطحين والمعجّنات والبسكويت والحلويات والمقرمشات)، تتبعها منتجات الألبان (الحليب والجبن بأنواعه والزبدة والكريما والزبادي)، من ثم الأطعمة المصنّعة من خميرة البيرة (مكعبات المرق والخبز بأنواعه ومنكهات الطعام والبيتزا)، فالبيض، مع الانتباه إلى إمكانية وجود الأخير ضمن مكونات بعض الأطعمة الأخرى (الباستا والحلويات والفطائر والآيس كريم).

3 ـ المرحلة الثالثة: يتمّ إقصاء الطعام المسبّب للحساسيّة الغذائية تماماً من لائحة الوجبات، مع التقليل من نسبة تناول الأطعمة الأخرى التي يدخل في مكوّناتها إلى 10% فقط من الحصص العامّة.

شاركها.