“طائرة بن مقرن والقدر”… عمرُ جديد وموت ومحاربٌ و”أسد”!

لم تكن فاجعة السعوديين بحادثة تحطم الطائرة العمودية التي كانت تقل على متنها نائب أمير منطقة عسير الأمير منصور بن مقرن، أقل دهشة من “لعبة القدر” التي عاشها ركاب الطائرة الـ7، الذين اختلفت أقدراهم بين من كتب له عمراً جديداً بالسفر براً، وبين حادثة موت، ومحارب حلّق بالطائرة وأسد.

ويبدو أن الحادثة المرورية التي ساعدت محافظ محايل عسير محمد المتحمي، التي اعترضت طريقه أثناء توجهه لملاقاة “منصور بن مقرن”، والتي ساعدت في نقل جثمان ضحيتها، كانت أشبه بموعد مسبق مع الموت، قبل أن يلقى ربه بأخذه لكرسي المصور سعيد بدوي في “الرحلة المنكوبة” بعد طلب نائب أمير منطقة عسير لـ”البدوي” بأن يرافقه “المتحمي” عوضاً عنه، ليكتب القدر عمراً جديداً لـ”البدوي” الذي سلك “البر” طريقا للعودة إلى إدراجه، ويأخذ “المتحمي” كرسيه لـ”الموت”.

قائد الرحلة المنكوبة النقيب نايف الربيعي الذي لم يجد الموت له سبيلا إبان مشاركته القوات السعودية حربها للحوثيين في اليمن لمرتين، قبل أن يكون له موعد مع ملك الموت في السماء، بعد أن تركه محارباً يذود عن سماء بلاده في دفاعها عن الحد الجنوبي لمرتين.

وعلى الرغم من محاولات المرافق الشخصي لنائب أمير منطقة عسير النقيب عبدالله الشهري الحصول على موعد في مستشفى طبي، وصف حالته مع المرض فيها لأحد أصدقائه بأنه “أسد”، قبل أن يحلق في سماء عسير التي كان للأسد فيها موعد مع الموت، لم يطر فيها مصور واس في رحلتهم مع الموت بعد تعذر شغور عدد المقاعد في الرحلة الأخيرة للأمير ومرافقيه، والتي اقتنص قبلها مصور وكالة الأنباء السعودية صورة أخيرة لمنصور بن مقرن ومرافقيه مبتسما وملوحا له.

زر الذهاب إلى الأعلى