التفكير في الانتحار “مرض”.. وعليك الإسراع نحو هذه العيادة

إن كنت تظن أن التفكير لوهلة بسيطة بربط عنقك في سقف منزلك، أو توجيه رصاصة نارية نحو رأسك أمرا هينا، فأنت مخطئ ولابد لك من مراجعة عيادة طبية حتى لا تتطور تلك الفكرة التي تظن أنها سخيفة وتصبح يوما ما حقيقة .

إن كنت تفكر في هذا الأمر هذه العيادة المناسبة لك ..

“مجرد التفكير بمفارقة الدنيا والإقدام على الانتحار قد تكون فكرة عابرة في رأس أحدهم ويعتبرها سخيفة نوعا ما لكن هذا ليس أمرا سهلا، فمن المهم أن يسوق خطاه نحو طبيب مختص في علاج الاكتئاب ” كان هذا ما قاله الأستاذ المشارك والاستشاري النفسي علي بن صحفان الزهراني لـ”عين اليوم” .

وأكد الرجل الذي كرَس بضع سنوات من حياته في دراسة سلوكيات الإنسان وسبر أغوار النفس البشرية بأن ” التفكير هو يعني بداية مرحلة تشير إلى أن ثمة اكتئاب يعاني منه الشخص”، مضيفا أن هذا يتطلب الإسراع لعيادة طبية وتناول بعضا من العقاقير التي تساهم في تجاوز تلك المرحلة أو الخضوع لجلسات طبية، وذلك حسب ما يراه الطبيب .

معدلات الانتحار في العالم ..

ويلقى نحو 800 ألف شخصا في مختلف دول العالم حتفهم بسبب الانتحار، وذلك حسب منظمة الصحة العالمية في أخر رصد لها في الماضي من العام 2017، كما أكدت أن الإنتحار يعد ثاني أهم سبب من أسباب الوفاة في العالم لمن تتراوح أعمارهم ما بين 15 – 29 عاما .

وكشفت المنظمة أن ابتلاع المبيدات والشنق والأسلحة النارية من بين الأساليب الأكثر شيوعا للانتحار على مستوى العالم .

أكثر من 300 مليون شخص حول العالم ..

وتختلف الأسباب الدافعة نحو الانتحار لكن الاكتئاب يعد من أهمها وهو عادة ما ينتج عن مشاكل وضغوطات مادية في الحياة إضافة إلى الإحباط والفشل والقلق وأسباب أخرى قد تكون عاطفية مثل رحيل حبيب لوجهة بعيدة من الحياة أو رحيله من الحياة أبدا .

ويعتبر الأكتئاب من الاضطرابات النفسية الشائعة على الصعيد العالمي حيث يعاني أكثر من 300 مليون شخص من جميع الأعمار من الأكتئاب وذلك حسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية .

الشرع و الانتحار ..

ومن الجانب الشرعي يؤكد رجال الدين في السعودية بأن الشريعة الإسلامية تحرم الإقدام على الإنتحار.

يذكر بأن السعودية تعد من الدول الأقل تسجيلا لحالات الانتحار على مستوى العالم .

زر الذهاب إلى الأعلى