إرهابي بريطاني يطلب رفع الحظر عنه للذهاب إلى “ماكدونالدز”

ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن أحد المشتبه في صلتهم بالإرهابين المتصلين بتنظيم “داعش” تقدم بطلب للقضاء البريطاني برفع الحظر المفروض على حركته حتى يتمكن من الذهاب إلى “ماكدونالدز”.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس، إن المشتبه به بدد آلاف الجنيهات الإسترلينية من أموال دافعي الضرائب بسبب الإجراءات المفروضة عليه والتي تكلف الدولة كثيرًا، يطلب من القاضي رفع الحظر المفروض عليه حتي يتمكن من شراء وجبات “هابي ميل” من محلات “ماكدونالدز” التي لا يتمكن من زيارتها مع أبنائه الثلاثة بعد تقييد حركته.

وأوضحت “ديلي ميل” أن الرجل المعروف بخطبه التي تحمل الكراهية – يعد أحد المقربين من المهاجم الذي نفذ هجوم لندن بريدج “خورام بوت” .

وبحسب الصحيفة قال المتهم للقاضي إن فرض قيود صارمة على تحركاته جعلته عاجزًا أمام أبنائه ولا يستطيع تلبية طلباتهم بالذهاب إلى “مكدونالدز“.

ووصفت “ديلي ميل” الرجل بأنه مسلم متعصب، وعرفته بأول حرفين من اسمه “FL”، مشيرة إلى أنه حريص على اصطحاب أطفاله إلى مطاعم “ماكدونالدز” على الرغم من أنها لا تقدم اللحوم الحلال، مشيرة إلى أنه ذهب إلى المحكمة مدعيًا أن الحظر يعرقل حياته العائلية.

وتابعت: “إن المشتبه فيه أيضًا كان مقربًا من “انجم شودري” أحد أكثر الزعماء المتطرفين في المملكة المتحدة، وهو داعية وإمام مثير للجدل أدين في أغسطس من العام الماضي بتهمة حث المسلمين البريطانيين على التطرف وتنفيذ هجمات إرهابية“.

وقال جواسيس بريطانيون إن المشتبه به “FL” كان شخصية بارزة في جماعة “المهاجرون” الإرهابية المحظورة حاليًا، والتي كان لها صلات بـ 15 مؤامرة إرهابية في بريطانيا بما فيها هجمات 7 يوليو التي استهدفت مترو لندن عام 2005.

وأضافت أنه- أيضًا- واحد من ستة أشخاص خاضعين لأوامر “منع الإرهاب وإجراءات التحقيقات”، التي أدخلت في عام 2012 لتقييد تحركاتهم المشتبه فيها، وتقييد استخدامهم لأجهزة الحاسب، ومع من يلتقون أو يجتمعون.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن “FL” واحد من المشتبه فيهم من الذين كلفوا الحكومة البريطانية عشرات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية من الأموال العامة عندما تحدى أوامر نقله على بعد أميال عن منزله في شرق لندن ومنعه من استخدام الإنترنت“.

وذكرت الصحيفة أن المشتبه به حصل على مساعدة قانونية من أجل نقض قضيته، الأمر الذي أجبر وزير الداخلية “أمبر رود” على استخدام محامي الحكومة لمعارضة ذلك الاستئناف من جانبه.

واستعرضت السيدة إليزابيث لينغ القيود في جلسة المحكمة العليا في لندن في يوليو الماضي؛ حيث استمعت المحكمة إلى أدلة من عضو في جهاز المخابرات البريطاني الداخلي MI5.

في حكم نشر أمس قالت المحكمة، “إنه لا يسمح للمشتبه به “FL” بالدخول إلى المحلات التجارية أو المقاهي التي بها خدمات الإنترنت، مثل دبنهامز أو حتى ماكدونالدز.

وقال “FL” في عريضته التي قدمها للمحكمة “إن واحدًا من أولاده يحب وجبات “هابي ميل” من مكدونالدز، وهو ما سيجعله عاجزًا عن تلبية رغبة طفله كأب“.

ولكن القاضية السيدة لينغ رفضت دفوعه، وأصرت على أن القيود كانت “ضرورية بشكل واضح ومتناسبة مع حالته“.

وقالت: “من الواضح أنه سيكون من الصعب مراقبة أو السيطرة على الوصول إلى شبكة الإنترنت في مثل هذا المكان. الوصول غير المقيد إلى الإنترنت أمر حيوي لأنشطة جماعة “المهاجرون “.

وأضافت السيدة لينغ أن الوزراء “لهم الحق في تقرير أنه شارك في نشاطات مرتبطة بالإرهاب أم لا“.

وأشارت “ديلي ميل” إلى أن الرجل، لديه زوجة وطفلان صغيران، قد انتقل إلى المملكة المتحدة وهو طفل، حصل على مستوى A للمواطنة وشهادة مهنية ولكنه لم يعمل منذ عام 2012.

وقال تقييم لأجهزة الأمن إنه كان قائدًا بارزًا في المهاجرون، وعمل على نشر التطرف بين الشباب الضعفاء وشجعهم على الانضمام إلى تنظيم الدولة “داعش”، وفقا لـ”عاجل”.

وقال جهاز MI5 إن ” LF” وبوت – وهو أحد الجهاديين الثلاثة الذين قتلوا ثمانية أشخاص في شاحنة وبسكين على جسر لندن في شهر يونيو الماضي- من المرجح أن يعرفا بعضهما البعض، حيث تم تصويرهم يقفون ووراءهم العلم الأسود مكتوب عليه بالعربية باللون الأبيض في حديقة لندن. وأيد حكم المحكمة العليا رفض تخفيف القيود، والتي تقول الحكومة البريطانية إنها حاسمة في مكافحة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى