كولومبيا: تركة “إمبراطور الهيروين” تهديد مستمر بعد 30 عاماً على وفاته

بعد مرور حوالى 30 عاماً على مقتل بابلو أسكوبار، المعروف بـ”امراطور الهيروين”، عاد الخطر ليهدد سكان كولومبيا، بسبب ما ترك تاجر المخدرات الشهير خلفه. وبسبب غض الحكومة آنذاك النظر عن ما تركه أسكوبار في المنطقة الساحلية لكولومبيا، باتت طريقة عيش السكان مهددة بتغيير جذري مع اجتياح متزايد لنوع من الحيوان تم تركه كي يتزايد من دون أي قيود.

ويشير تقرير نشرته قناة “سي بي أس” إلى أن حيوان البرنيق أو ما يعرف باسم “فرس النهر”، ازدادت أعداده خلال الأعوام الثلاثين الماضية، وبات اليوم يتجول بحرية داخل كولومبيا.

وعلى الرغم من أن الموطن الرئيسي لفرس النهر هو قارة إفريقيا وليس أمريكا الجنوبية، إلا أن قصة هذا الحيوان بدأت مع اسكوبار عندما كان في أوج عمله في تصنيع وتهريب المخدرات في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. إذ أراد الكولومبي، الذي نال شهرة واسعة بالأموال الطائلة التي حصدها ونجاحه بدخوله البرلمان، الحصول على حديقة حيوان خاصة مميزة في قرية “فيلا نالويز”، واستطاع تهريب لهذا الغرض 4 حيوانات فرس النهر إلى كولومبيا.

وتضمنت حديقة الحيوان آنذاك، إلى جانب فرس النهر، عدد من الحيوانات الغريبة على الطبيعة الكولومبية، من بينها حيوان وحيد القرن، والفيلة، وحتى الزرافات.

ولكن بعد أن نجحت الشرطة في قتله مع بداية تسعينيات القرن الماضي، عمدت الحكومة إلى إعادة توزيع أغلب الحيوانات التي امتلكها أسكوبار، ولكن تم غض البصر عن حيوان فرس النهر، بل تم اطلاق سراحها إلى العنان.

ويؤكد عالم الأحياء دايفيد ايشيفيري أن السلطات نسيت تواجد حيوانات فرس النهر، وعليه، بات يقدر اليوم وجود ما لا يقل عن 50 حيوان.

ويتابع ايشيفيري أن المنطقة التي تجول فيها تلك الحيوانات تعتبر جنّة، بغياب أي حيوانات ووفرة من الطعام والماء.

ولكن يحذر عالم الأحياء أن تلك الحيوانات باتت اليوم تقترب جداً من الناس والمنازل، كما أنه من غير المألوف رؤية حيوان يزن 3 أطنان يتجول بين الأطفال في المدينة. 

زر الذهاب إلى الأعلى