“سالك” لتفقد غياب الطالبات عن الصفوف المدرسية في دبي

لم يقتصر ابتكار الأنظمة الحديثة في معرض جيتكس للتقنية في إمارة دبي على الدوائر الحكومية والشركات الخاصة، بل لعب الأطفال دوراً في نشر ابتكارات متنوعة لحل مشاكلهم الصغيرة بطريقتهم الخاصة. والتقى 24 مجموعة من طالبات من مدرسة فاطمة الزهراء، اللواتي عرضن في “جيتكس” نظام إلكتروني يشابه نظام “سالك” المستخدم من قبل هيئة الطرق والمواصلات في دبي والخاص بالحصول على التعرفة المروية للسيارات العابرة عبر البوابات المختصة، لكن نظام “سالك” الخاص بالطالبات مهمته تفقد عدد الطالبات اللواتي دخلن إلى الصف الدراسي والتأكد من حضورهن بطريقة ذكية.

نظام التفقد
وحول النظام، قالت الطالبات، إن “فكرة النظام نابعة من بوابات “سالك”، حيث يمكن تزويد شعار الوزارة الموجود على ثياب الطالبات بشريحة إلكترونية ترسل بيانات دخول الطالبات للصف إلى جهاز كمبيوتر ويتم تخزين هذه البيانات والتأكد من عدم غياب أحد”، وأضافوا “أطلقنا عليه اسم نظام التفقد الذكي”.

طابعة القلم
من جهة أخرى عرضت الطالبة سيما حسان من مدرسة الرقيا للتعليم الثانوي، ابتكار “طابعة القلم”، وهو عبارة عن طابعة ثلاثية الأبعاد تساعد الطالبات غير القادرات على الرسم في تحويل أي صورة على الكمبيوتر إلى رسمة على الورق باستخدام قلم الحبر أو قلم الرصاص أو أي قلم ملون تزوده للطابعة.

وأكدت الطالبة، أن “الفكرة الطابعة كان سببها مادة الابتكار التي أضافتها الوزارة إلى المنهاج”، مشيرة إلى أن “المادة كانت تطلب منهم رسم رسوم متنوعة ومنها ثلاثية الأبعاد ونتيجة عدم قدرتها على الرسم جاءتها فكرة الطابعة وابتكرتها لحل مشكلتها مع الرسم”.

“ريبورتات” أصحاب الهمم
وقدم أطفال من أصحاب الهمم وممن يعانون من أمراض التوحد خلال معرض جيتكس مجموعة من الابتكارات متنوعة في مجال الريبورتات لفتت انتباه الحضور وزوار المعرض.

وأكد مدحت الفوال من مركز دبي لذوي الإعاقة وتأهيل أصحاب الهمم، أن “الريبورتات من انتاج الأطفال حيث تم تعليمهم على تركيب القطع الخاصة بالريبورتات وأقدموا على ابتكارها بأنفسهم”، مشيراًً إلى أن “الريبورت قد يأخذ أسابيع مع الطالب للإنتهاء من تنفيذه وبرمجته”.

وبين الفوال، أن “من بين الريبورتات المعدة ريبورت يستخدم لحمل الأشياء ونقلها من مكان إلى أخر، وريبورت يحاكي خطوط الانتاج ونقل البضائع، إلى جانب ريبورت يتمتع بخاصية التنقل بين المتاهات دون الاصطدام بجوانبها”.

وأكد أن “الريبورتات تساعد أصحاب الهمم ومن يعانون من توحد على القدرة على استخدام قدراتهم العقلية والبدنية في البناء والابتكار وحل المشكلات المتعلقة بالجوانب التقنية”.

زر الذهاب إلى الأعلى