جيزوتي: سيارة “البابا موبيل” ستجوب محيط القداس في أبوظبي لتحية الحضور

أكد المدير المؤقت لدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أليساندرو جيزوتي، أن زيارة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس التاريخية تتمحور حول حدثين هامين أولهما الحوار ما بين الأديان ثم لقاء البابا مع الجماعات الكاثوليكية المحلية والتي تعد زهاء تسعمائة ألف شخص. واعتبر أليساندرو جيزوتي خلال مقابلته مع موقع فاتيكان نيوز، أن هذه الزيارة تشكل مناسبة ملائمة من أجل تعزيز وتمتين الحوار ما بين الأديان وإرساء أسس الحضور الكاثوليكي في تلك الأراضي، لافتاً إلى أن الجاليات الكاثوليكية المحلية ناشطة وحيوية وتتألف بشكل رئيس من المهاجرين الأجانب، لاسيما القادمين من آسيا، كالفيليبين ودول أخرى، ويتواجدون في الإمارات العربية المتحدة لأسباب مرتبطة بالعمل.

وذكّر المسؤول الفاتيكاني أنها المرة الأولى التي يزور فيها البابا شبه الجزيرة العربية، لاسيما دولة الإماراتـ كما أنها المرة الأولى التي يحتفل بها البابا بالقداس في تلك المنطقة، مع الأخذ في عين الاعتبار أهمية مشاركة البابا في لقاء مع باقي القادة الدينيين، لأن هذا الأمر أساسي بالنسبة للحوار ما بين الأديان.
   
وأكد جيزوتي أن إمام الأزهر الدكتور أحمد الطيب خلال زيارة البابا فرنسيس يشكل عنصراً هاماً آخر يزيد من أهمية الزيارة البابوية، وأفاد بأنه يوجد في الإمارات مقر مجلس العلماء المسلمين، والذي يرأسه الإمام الطيب، حيث أن هذه المؤسسة أبصرت النور في العام 2014، بهدف السعي إلى تعزيز الحوار والسلام بفضل جهود عدد من الشخصيات البارزة في العالم الإسلامي. مشيراً إلى مسيرة الحوار الطويلة التي أطلقها البابا فرنسيس مع إمام الأزهر، مع العلم أن هذا اللقاء سيكون الخامس الذي يجمع الرجلين وكان الأول في العام 2016 والأخير في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

ولفت أيضاً إلى الحدث الهام الذي ستستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي ألا وهو لقاء حول الأخوة الإنسانية ويندرج في سياق المؤتمر الدولي من أجل السلام والحوار ما بين الأديان والذي عُقد في القاهرة في أواخر أبريل (نيسان) من العام 2017.

وأكد المدير المؤقت لدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن ذروة هذه الزيارة البابوية بالنسبة للجماعات الكاثوليكية المحلية تتمثل في القداس الذي سيحتفل به البابا مع المؤمنين، وأوضح أنه تحدث إلى المدبر الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية المطران بول هيندر الذي عبر عن فرحته لهذه الزيارة وبهجة المؤمنين الكاثوليك، ومعظمهم من المهاجرين.

وأوضح أن هذا الحدث يكتسب أهمية كبرى إذا ما أخذنا في عين الاعتبار الاهتمام الكبير الذي يوليه البابا فرنسيس بالمهاجرين بشكل عام، وأكد أليساندرو جيزوتي أن عدداً كبيراً من المؤمنين سيشاركون في هذا الاحتفال الديني والذي سيجري في إستاد زايد الرياضي في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، لافتا إلى أن سعة هذا الملعب الرياضي تصل إلى خمسة وأربعين ألف شخص تقريباً، مع ذلك تم توزيع مائة وخمسة وثلاثين ألف بطاقة، وهذا يعني أن الحضور سيكون غفيراً خارج الملعب الرياضي، وسينتظر هؤلاء البابا الذي سيمر بسيارة “البابا موبيل” ليلقي التحية عليهم.

زر الذهاب إلى الأعلى