الجميع اختبر الشعور بالرغبة الشديدة لتناول الطعام، وفجأة في لمح البصر تجد نفسك تتناول كيساً من الشيبس أو لوحاً من الشوكولاتة، رغم أنك لا تشعر بالجوع. 

مشكلة الاستجابة لهذه الرغبات الملحة بتناول الطعام تكمن في أن الكميات التي نتناولها تكون عادة ضخمة، خصوصاً في حال حاول الشخص مقاومتها ثم استسلم في نهاية المطاف. 

منظمة الصحة العالمية وعدد من العلماء حول العالم يقومون، وبشكل دائم، بدراسات في محاولة منهم لمساعدة العالم على التغلب على أمراض العصر، والتي هي السمنة والسكري والكولسترول. ولحسن الحظ فإن خلاصة هذه الدراسات هي تقنيات ونصائح بسيطة مدعومة بإثباتات عملية، يمكنها أن تساعد على التحكم بهذه الرغبات. 

تعديل المحفزات 

إن كنت تتناول الأطعمة السيئة بشكل دائم فأنت ستشتهيها، لكن يمكن إضعاف الرغبة في تناولها من خلالها استبدالها بنوعية أخرى من الأطعمة. تعديل ما يحفزك على اشتهاء الأطعمة سريعاً جداً، ويمكن أن يحدث خلال ٥ أيام فقط.

بطبيعة الحال الأيام الأولى ستكون صعبة للغاية، وقد لا تتمكن من التحكم برغباتك في تناول الأطعمة السيئة بشكل كلي. لكن عليك الصمود واستبدال السيئ بالصحي؛ لأن العلماء يؤكدون أن الإنسان يشتهي ما يتناوله عادة. 

التخلص من المغريات

عليك التخلص من المغريات في المنزل، لأنه يستحيل مقاومة رغبتك في تناول كيس من الشيبس، وأنت تعلم أنه على بعد خطوات قليلة منك. لكن وبما أن الانقطاع المفاجئ وبشكل كلي مقاربة غير واقعية، يمكنك اللجوء إلى خيارات بديلة صحية أكثر.

استبدل ألواح الشوكولاتة بأخرى قليلة السعرات الحرارية، كما حاول العثور على بدائل تملك نفس التأثير تقريباً لناحية التركيبة والملمس والشعور. مثلاً تعشق «قرمشة» الشيبس، يمكن الحصول على التأثير نفسه، لناحية الملمس من خلال تناول الجزر. لا تشعر باليأس في حال فشلت أحياناً في التحكم برغباتك، تذكر أن هذه التحولات تتطلب الوقت والكثير من الصبر والتصميم والإرادة القوية. 

تخلص من التوتر 

التوتر هو المسبب الأول والأساسي لاشتهاء الطعام السيئ، وقدرتك على التحكم بمعدلات التوتر أو إيجاد آلية للتعامل معه ستجعلك تتخلص من مئات السعرات الحرارية يومياً.

وهناك طرق عديدة يمكنك من خلالها التخلص من التوتر، نزهة لخمس عشرة دقيقة لها تأثيرها السحري. فهي ليست فقط مصدراً للإلهاء، بل نشاط بدني مفيد جداً يمكنك من التخلص من التوتر. يمكنك شغل نفسك بأمور أخرى؛ كالانغماس في لعبة ما تفضلها، أو القيام بأي نشاط يساعدك على خفض مستويات التوتر. لمزيد من التقنيات التي تساعدك على التخلص من التوتر، يرجى الضغط

ضع جدولاً لمواعيد تناول الطعام

النقطة الأولى المهمة جداً هي ضرورة عدم تفويت أي وجبة من الوجبات؛ لأن ذلك سيحافظ على معدلات السكر في الدم ولن يجعلك تشتهي الأطعمة بشكل عشوائي.

حدد موعد وجباتك، واختر مكاناً يجعلك تشعر بالراحة والسعادة. الهدف هنا هو تحويل الوجبة إلى موعد تتطلع إليه، فلو كنت تتناول الطعام في المكتب، أو خلال إنجاز بعض الأعمال، فإن ذلك لا يجعلك تتناول كميات أكبر فحسب، بل يجعل تجربة الطعام برمتها مملة. التطلع لموعد وجبتك يزودك بقوة للتحكم برغباتك في تناول الطعام بشكل عشوائي؛ لأنك تعلم مسبقاً أن تجربة ممتعة تنتظرك في الوقت الفلاني والمكان الفلاني. 

الغش مسموح.. ضمن حدود معينة

سبب فشل معظم الحميات هو المقاربات غير الواقعية التي تعتمدها. وعليه فإننا سنتعامل مع الأمر بواقعية تامة، يمكنك الغش مرة أسبوعياً، لكن ضمن حدود معينة. تعشق البوظة، يمكنك تناول كمية معقولة منها وإشباع رغبتك. إن كنت من عشاق الشوكولاتة والحلويات، حاول شراء الأحجام الصغيرة، وهكذا تجد نفسك أمام ٤ أو ٥ ألواح من الشوكولاتة صغيرة الحجم والتي تعادل سعراتها الحرارية حجم اللوح الكبير.

الكمية هذه ستخدع العقل، وسيكتفي بها ولن يطلب المزيد. وفي جميع الأحوال ومهما كانت نوعية الأطعمة التي ستتناولها خلال يوم الغش الخاص بك، حاول أن تتناول كميات قليلة منه، على أن تقوم في اليوم التالي بنشاط بدني إضافي، يمكنك من حرق السعرات الحرارية الإضافية التي تناولتها في اليوم السابق. 

شاركها.