حذَّر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، من خطورة الاتفاق النووي الذي أبرمته الولايات المتحدة والدول الكبرى مع إيران مؤخرًا، مشددًا على حتمية منع نظام طهران من امتلاك السلاح النووي.

وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في باريس، مساء الثلاثاء (العاشر من ابريل 2018م): “لا نريد تكرار اتفاق حدث عام 1938 وتسبّب بحرب عالمية ثانية”.

وحول تأثير التدخل الإيراني باليمن، أضاف الأمير محمد بن سلمان، أن التحالف العربي يبذل قصارى جهده لتفادي سقوط خسائر بين المدنيين هناك، قائلًا: “نعمل دائمًا مع أصدقائنا في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لمساعدتنا في تطوير آليات التخطيط وآليات الاشتباك لضمان عدم وقوع أي ضحايا من المدنيين بأي شكل من الأشكال”.

وأكد ولي العهد أنَّ التحالف حريص جدًا، ليس على حماية البشر والأبرياء فحسب، بل أيضًا على حماية الآثار ويقوم ببرامج كثيرة مع اليونسكو والحكومة الفرنسية لتطوير وحماية الآثار في اليمن.

وأشار إلى أنَّ المملكة هي أكبر داعم للمساعدات في اليمن سواء في الثلاثين سنة الماضية أو في السنوات الثلاث الماضية، مؤكدًا أنها ستستمر في هذا الاتجاه.

وردًا على سؤال حول إمكانية انضمام المملكة إلى ضربات محتملة في سوريا، قال ولي العهد: “إذا كان الأمر يستدعي مشاركة حلفائنا في عملية ضد النظام في سوريا لن نتأخر في ذلك”.

من جانبه أكّد الرئيس الفرنسي، ضرورة الاستعداد لفرض عقوبات على إيران إذا استمرّ نشاطها الصاروخي في منطقة الشرق الأوسط.

وقال: “يجب أن نتبنى استراتيجية مشتركة للتصدي النشاط التوسعي الإيراني، سيتعلق الأمر بالعراق أولاً أو سوريا، ونعرف أنّ ما يحدث أيضًا في لبنان في مجال زعزعة الاستقرار، هذا ما ينبغي علينا القيام به، وهذا ما أنوي القيام به”.

وبشأن الهجوم الكيميائي على مدينة دوما السورية، تابع ماكرون أنّ بلاده ستعلن ردّها عليه “خلال الأيام المقبلة”، مشيرًا إلى أنها ستستهدف “القدرات الكيميائية” لنظام بشار الأسد في حال قررت شن ضربات عسكرية بسوريا.

وأشار ماكرون إلى أنّ المعلومات التي بحوزة فرنسا أثبتت أن أسلحة كيميائية استخدمت فعلًا وأنه يمكن إلقاء المسؤولية بصورة جَلِية على عاتق النظام.

شاركها.