الشاي هو ثاني أكثر مشروب يتم استهلاكه في العالم بعد الماء، ويتم استخلاص جميع أنواع الشاي من نفس أوراق النبات، لكن طريقة معالجته هي التي تؤدي إلى تباين الأنواع. وتتضمن المعالجة التي تتم لإنتاج الشاي الأسود تجفيف أوراقه وأكسدتها وخضّها، ويشكّل الشاي الأسود 75 بالمائة من نسبة الشاي المستهلك في العالم.

تناول 3 أكواب من الشاي الأسود يومياً يقلل خطر الإصابة بتصلّب الشرايين بنسبة 11 بالمائة

أما الشاي الأخضر فيتم إنتاجه من أورام غير مؤكسدة. وتتم أكسدة الشاي الأسود بتعريضه للهواء لفترة طويلة من الوقت تقوم فيها الإنزيمات بالتفاعل مع المواد الكيميائية الموجودة في أوراق الشاي لتتحوّل إلى اللون البني وتكتسب النكّهة المعروفة عن الشاي.أكسدة الشاي. تمنح عملية الأكسدة أوراق الشاي فوائد قد لا يوفرها الشاي الأخضر، مثل الوقاية من بعض أنواع السرطان، وتصلّب الشرايين، إلى جانب تنظيم ضغط الدم.

فوائد الشاي الأسود. تأتي فوائد الشاي من مضادات الأكسدة التي يحتويها، وهي مجموعة من المكونات الكيميائية الطبيعية تحارب الجذور الحرة التي تسبب تلف خلايا الجسم وينتج عنها السرطان.

تحمي مضادات الأكسدة التي يوفرها الشاي الأسود من أمراض القلب والكلى ذات الصلة بالشرايين. وتفيد نتائج دراسات بأن تناول 3 أكواب من الشاي الأسود يومياً يقلل خطر الإصابة بتصلّب الشرايين بنسبة 11 بالمائة.

ويوفّر تناول الشاي الأسود يومياً درجة من الوقاية ضد سرطان الرئة والبروستاتا والمثانة، وتزداد درجة الحماية سواء من السرطان أو من آثار العلاج الكيماوي عند زيادة شُرب الشاي إلى معدّل 6 أكواب يومياً.

وعلى عكس القهوة، يساعد شُرب الشاي الأسود على خفض معدّل ضغط الدم بحسب نتائج دراسات استرالية، إلا عند تناوله بكمّيات كبيرة.

أضرار الشاي الأسود. تتراوح نسبة الكافيين في الشاي الأسود بين 2 و4 بالمائة، وترتبط معظم أضرار شُرب الشاي بالكافيين، وتحديداً عند زيادة استهلاكه يومياً. يزيد الكافيين من فقدان الكالسيوم في الجسم مع زيادة التبول، وقد يسبب الأرق لدى البعض، أو الإسهال، أو متلازمة القولون العصبي.

أما الخطر الثاني المحتمل نتيجة كثرة استهلاك الشاي الأسود فيأتي من احتوائه على بعض المعادن المؤكسدة، مثل الألومنيوم والمنغنيز. ولتفادي هذا الخطر لا تترك كيس الشاي في الماء الساخن أكثر من 3 دقائق، ولا تتناول أكثر من 10 أكواب من الشاي الأسود في اليوم.

شاركها.