هل تأكل المشيمة بعد الولاده ؟

إن كنتي حامل وتسألين هل تأكل المشيمة بعد الولاده، ربما هذا ناتج من نصيحة أحد ما لكي، أو قرائة هذا الأمر على مواقع التواصل الإجتماعي، المشيمة هي عضو معقد في جسم المرأة الحامل يمد الجنين بالغذاء والأكسجين في الرحم، وينقي الفضلات الناتجة من الجنين عبر الحبل السري، ويعمد البعض إلى تجفيف أو تبخير المشيمة، وتحويلها إلى كبسولات، وهناك من السيدات من تعمد إلى تناول المشيمة مطبوخة، أو نيئة، أو تضاف إلى العصائر، حتى يسهل تناولها، لكن ما هي حقيقة الأمر، وهل تأكل المشيمة بعد الولاده.

هل تأكل المشيمة بعد الولاده ؟

انتشرت فكرة تناول المشيمة في الفترة الأخيرة، ويوجد من اقدمت بالفعل على تلك التجربة وإعلامها للآخرين بحقيقة الأمر، وهذا بهدف الوقاية من الإصابة بالإكتئاب الذي تصاب به السيدات عادة بعد الولادة، وقد صرحت تلك السيدة بأنها بعدما تناولت المشيمة لم تصاب بالإكتئاب، بل على العكس تماما هذا زادها نشاط وحيوية، وهذا أمر يجعل العديد يتساءل عن كيف يمكن تناول قطعة من رحمك، لكن يدعي البعض أنها تؤثر إيجابيا على صحتهم النفسية والجسدية، وهناك من يقول أنه يجففها ويحتفظ بها فهي موضة وثقافة هذا الزمان المنتشرة في الأوساط الغربية.

موضة أكل المشيمة

هناك من يمتهن تلك الموضة الرائجة وهم غير دارسين للطب، ويقمن بتحويل المشيمة إلى كبسولات مغلفة يمكن أن تدوم حتى 6 سنوات على حد قولهم، وهذا بتجفيفها بطريقة التبخير مع إضافة التوابل مثل الفلفل الحار، والزنجبيل، والليمون، ثم يتم معالجتها بطريقة تقليدية، وتجفف كما هي خام في ميكرويف على درجة حرارة يحددها الصانع أو الأم، ثم تحويلها إلى كبسولات. وبتلك التجارب تكن الإجابة واضحة على هل تأكل المشيمة بعد الولاده.

ماذا يقول الطب عن تناول المشيمة

كل تلك التحضيرات التي تم ذكرها، لا يمكنها أن تتخلص من البكتيريا أو الفيروسات المعدية التي تحتوي عليها المشيمة بصورة تامة، بالإضافة إلى أن بعض المراكز المسئولة عن مكافحة الأمراض، قامت بإصدار تحذير يندد بخطر تناولها وهذا يرجع إلى أن هناك حالة مرضية أصابت طفل حديث الولادة تم الإبلاغ عنها، بأنه أنتقل إليه بكتيريا عقدية من المجموعة ب والتي من الممكن أن تؤدي إلى الموت، وتم انتقالها عبر لبن الأم بعدما قامت بتناول تلك الحبوب، وهذا أيضا أمر غير مؤكد، لكنه أمر وارد الحدوث، وحتى الأن لم يقر الأطباء بصحة هذا الأمر.

فمن المعروف علميا على مستوى العالم أن المشيمة داخل رحم الأم تحتوي على منافع هرمونية، وغذائية، بينما لم تصدر أية دراسات علمية تثبت أنها خارج رحم الأم يمكن أن تشكل فائدة، أو تشجع الأمهات على الإقدام على تلك الخطوة الغير معلوم فائدتها الحقيقية، كما أنه لم يجري إحصائيات حتى وقتنا هذا بأنه تم إجراء دراسات على الأمهات التي مارست تلك العادة من بداية أواخر القرن الماضي.

العوامل المؤثرة على صحة المشيمة

1. إذا كانت المرأة الحامل متقدمة في السن وتتخطى الأربعين يمكن أو يسبب عمرها غصابة المشيمة بمشكلات مختلفة.
2. قبل مرحلة المخاض إذا تمزق أو ثقب الغشاء المملوء بالسائل المحيط بالطفل، يسبب مخاطر صحية على المشيمة.
3. الأم الحامل التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم، قد يؤثر ارتفاعه على المشيمة، ويشكل خطورة على الجنين.
4. من العوامل التي تؤثر على صحة المشيمة حمل الأم لأكثر من طفل واحد داخل الرحم.
5. هناك مشكلات محددة تصيب المشيمة في حالة إصابة المرأة الحامل باضطرابات تجلط الدم، مما يسبب عدم وصول الدم، نتيجة التجلط.

تابعوا

اختبار حمل يكشف عن التوائم والإجهاض 

احذري أساليب خاطئة تعرض الجنين للتشوهات