نصائح مستوحاة من حياة الرسول تجعلك قائد مميز في موقع عملك

هل سبق لك أن وصلت إلى مركز طُلب منك قيادة فريق أو منظمة أو شركة ، وكان رد فعلك الغريزي هو أنك لست مستعدًا لذلك

إذا كان ذلك حدث بالفعل، فإن هذه القصة من التاريخ الإسلامي قد تساعد في تخفيف محنتك وتقديم بعض النصائح التي تعينك على أداء مهمة القائد على أكمل وجه، فهي قصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند بداية الوحي بالقرآن..

ففي ليلة صافية في عام 610 م ، في أعماق جبال مكة ، كان النبي وحده في مغارة حراء ، عندما ظهر سيدنا جبريل أمامه وضغط عليه بجناحيه ثلاث مرات حتى كان بالكاد يستطيع التنفس، ثم أخبره سيدنا جبريل أن يقرأ الآيات الأولى من القرآن وأخبره أنه الآن رسول الله.

صُدم النبي محمد صل الله عليه وسلم وكانت مشاعر الخوف تسيطر عليه، فذهب إلى بيته وهو يرتجف قائلاً لزوجته خديجة: غطيني ، غطيني .، حتى ارتاح قليلًا وحكى لها وهي تنصت بشدة إليه، ثم شاركته بعض الكلمات القوية من الدعم لتذكير النبي بأن شخصيته مميزة وقوية ورائعة وأن لا شيء سيصيبه بالشر.

ثم اقتادته خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل ، الذي كان باحثًا مطّلعًا، وأخبره النبي ما حدث ، وهو بدوره طمأنته بأنه بالفعل رسول الله ، لكنه سيواجه صعوبات من شعبه في السنوات القادمة.

وتلك القصة السابقة تقدم الكثير من الدروس للشخصيات المقبلة على تولي دور قيادي يخشاه بشده:

لا بأس من الشعور بالخوف

حقيقة أنك تشعر بالقلق والخوف والحزن الشديد جراء دولارك الجديد رغم أفضليته ليس بأمر سيء بل في الحقيقة هي علامة جيدة، حيث يعد هذا النوع من التوتر والإجهاد بالتوتر الجيد والمفيد ، لأنه يوفر لك ما يكفي من الحافز والطاقة للإنتاجية وللنمو والتوسع.

أنت بحاجة إلى دعم الأسرة

أول شخص توجه إليه النبي بعد اللقاء في الجبال كانت زوجته المحبة ، خديجة، هذا تذكير قوي بالدور الذي تلعبه الأسرة في دعم موقفك وقدرتك على تحمل الدور الجديد المنسوب إليك، لذا عليك أن تتحدث إلى عائلتك حول دورك الجديد ، وما الذي يعنيه لك ولهما ، وما هو الدعم الذي تحتاجه منهم لتكون ناجحًا.

تذكر نقاط القوة الخاصة بك

ذكّرت خديجة النبي بنقاط قوته الشخصية وجميع الصفات الحسنة التي يحتاج إليها ليكون قادرًا على تحمل مسئولية مثلهذا الدور، لذا كن على يقين وعلم أنه قد تم اختيارك للوظيفة القيادية تلك لأن شخصًا ما أو بعض الأشخاص رأوا شيئًا فيك يعتقدون أنه قد جعلك مناسبًا لهذا الدور، لذلك فأنت تحتاج إلى النظر في المرآة وتذكر نفسك ما هي تلك المؤهلات والمميزات.

البحث عن مشورة الخبراء

تعرف على الأشخاص الذين يفهمون ما يستلزمه هذا الدور وأطلبنصيحتهم ، تماماً كما طلب الرسول وخديجة نصيحة ورقة بن نوفل في مكة.

الحصول على معلم

وقد أنعم الله على النبي بوجود سيدنا جبريل جبرائيل كمعلم لتعليمه القرآن وكيفية الصلاة، لذا عليك أنت الأخر أن تحصل على مرشد لدورك الجديد، وربما حتى مدرب تنفيذي حتى يمنحونك الدعم الذي تحتاجه بالإضافة إلى تحديك للنمو في دورك الجديد.

انهض و صلي

عندما تعرف أنك فوق رأسك تحمل مسؤوليات ، ابحث عن مساعدة إلهية ، ودع روحك الذاتية تنمو مع نفسك المهنية.

خذ وقتك

لا تتوقع أن تكون الزعيم المثالي من اليوم الأول. أنت بحاجة إلى الوقت لممارسة مجموعة جديدة من المهارات حتى تكون مؤهل لأداء دورك بشكل مثالي، فلقد استغرق النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات قبل أن يعلن علنا لشعبه أنه رسول الله ويجب أن يتبعوه ؛ أمضى كل هذا الوقت في الاتصال بالأشخاص سراً وبناء شبكة دعم.

زر الذهاب إلى الأعلى