عادة بعد مرور ستة أشهر على ولادة الطفل حيث تبدأ الأم في إطعامه أطعمة خارجية بجانب لبن الرضاعة، فكيف تعدين طعام الطفل حديث الولادة ؟

نصائح لكل أم عند تحضير طعام الطفل حديثي الولادة

نصائح لكل أم عند تحضير طعام الطفل حديثي  الولادة

أولاً اختيار المكونات :

  • أول خطوة لتحضير طعام الطفل حديث الولادة هي اختيار مكونات جيدة وأطعمة طازجة فالطفل في مراحله العمرية الأولى لا يكون جهازه المناعي أو الهضمي قد اكتمل نموه وبالتالي فلا يجب تقديم أطعمة إليه غير موثوق بمصدرها أو بمكوناتها؛ ولذلك حاولي البحث عن منافذ بيع متخصصة في بيع الخضروات والفاكهة الطازجة والتي على الأرجح سوف تجديها عند المزارعين الذي يحصدون محاصيلهم مباشرة ثم يتوجهون لبيعها وبالتالي فأنتي تضمنين شراء منتجات خالية من المواد الحافظة. إن كان في إمكانك شراء منتجات عضوية خالية من المبيدات أو المخصبات فسيكون هذا أفضل بكثير لكن إن لم تستطيعي الحصول عليه فحاولي شراء أكثر منتجات طازجة قدر الإمكان. كذلك حاولي شراء المكونات أولاً بأول فلا تستغرق وقتا لديك في الثلاجة أطول من يومين أو ثلاثة أيام.

ثانياً إعداد المكونات :

  • الخطوة الثانية التي تلي شراء المقادير هي إعدادها وتهيئتها لتناسب طعام الطفل حديث الولادة؛ فعلى سبيل المثال يتم إزالة القشور الصلبة للخضروات والفاكهة والتي لا يستطيع الطفل هضمها أو بلعها وكذلك إزالة الجلود من الدواجن أو الأسماك وإزالة الأجزاء الصلبة القاسية التي تتطلب وجود أسنان قوية لتكسيرها. كل تلك المكونات لا يستطيع الطفل حديث الولادة مضغها أو ابتلاعها ولذلك يجب عليكي إزالتها تماماً. بعد ذلك قومي بغسل الأجزاء المتبقية جيداً عدة مرات بماء فاتر حتى تزيلي كافة الأتربة أو الأوساخ العالقة بها لضمان عدم انتقالها للطفل.

 ثالثاً وصفات طعام الطفل حديث الولادة

  • في بداية مرحلة الفطام لا يكون الطفل حديث الولادة قادراً على تناول كافة الأطعمة المختلفة بل كل ما تستطيع معدته الصغيرة حجماً والضعيفة قدرة أن تهضمه هو الطعام المهروس جيداً الذي لا يحتوي على أية أجزاء صلبة؛ وبالتالي فإن أفضل وصفات طعام الطفل حديث الولادة تكون الخضروات المسلوقة بعناية والمهروسة أو اللحوم والدواجن المطبوخة جيداً بنسبة 100% (يفضل الابتعاد عن اللحوم المدخنة أو المعلبة) والمهروسة أيضاً حتى لا يمثل مضغها عائقاً أمام الطفل. يمكنك كذلك التحدث إلى طبيب أطفال أو أخصائي تغذية لسؤاله عن أفضل الأطعمة المناسبة للطفل.

 

نصائح لكل أم عند تحضير طعام الطفل حديثي الولادة

رابعاً معرفة الأطعمة التي لا يمكن للطفل تناولها :

على عكس الأصناف السابقة هنالك أنواع أخرى من الطعام قد تنخدع الكثير من الأمهات بها ويظنون أنها ملائمة للطفل كي يتناولها بعد الفطام وذلك نظراً لقوامها أو كثافتها التي تكون متشابهة إلى حد كبير مع الأطعمة المهروسة أو حتى بسبب قيمتها الغذائية المرتفعة لكن على العكس يمنع الأطفال الذين لم يتجاوزا عاماً واحداً من تناول مثل تلك الأطعمة؛ حيث أن تلك الأطعمة تحتاج إلى جهاز هضمي مكتمل النمو وهو ما لا يتواجد في الأطفال الصغار وبالتالي فإن تناولها قد يسبب الحساسية ضد تلك الأنواع. تشتمل قائمة الممنوعات على التالي: منتجات الألبان والتي تصنع من لبن مبسطر، العسل ومشتقاته، الأطعمة المعلبة والتي إما تؤكل مباشرة أو حتى تحتاج للطبخ أولاً وذلك لاحتوائها على الكثير من المواد الحافظة.

 

نصائح لكل أم عند تحضير طعام الطفل حديثي الولادة

خامسا ًتحضير الخضروات المهروسة

  • الخضروات المهروسة أو كما يطلق عليها (البيوريه) تعتبر من أفضل الوصفات التي تناسب طعام الطفل حديث الولادة حيث أنها تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية المكملة للبن الأم وفي نفس الوقت لا تحتاج إلى مضغ أو هضم رفيع المستوى. ولتحضير تلك الخضروات قومي بتقطيعها إلى مكعبات صغيرة الحجم (1 – 2 سم) ومن ثم قومي بسلقها ببخار الماء؛ هنالك أوعية طبخ مخصصة تعمل بالبخار الذي تستخدمه كوسيلة لطهي الطعام وبالتالي فإن كنتي تمتلكين أوعية مثلها فقط قومي بوضع الخضروات بداخله أما إن لم تكن لديك إحداها فقومي بوضع وعاء كبير مملوء بالماء على الموقد ومن ثم ضعي مصفاة معدنية فوقه بحيث لا يدخل الماء إليها عبر الفتحات الموجودة بها وفي داخل المصفاة ضعي قطع الخضروات واتركي بخار الماء المتصاعد يقوم بالسلق ومن ثم قومي برفع الخضروات بعد إتمام سلقها واهرسيها بالشوكة واتركيها تبرد قليلاً قبل تقديمها للطفل، يعتبر السلق بالبخار أفضل بمراحل من السلق بالماء حيث أن وجود الخضروات داخل الماء يسهل عملية انتقال الفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة من الخضروات للماء وبالتالي تفقد الوجبة قيمتها الغذائية.
  • ينصح كذلك أثناء إعداد طعام الطفل حديث الولادة أن تقومي بسلق كل نوع من الخضروات على حدة ولا تضعيهم جميعاً مع بعض؛ وذلك لأن بعض الأنواع من الخضروات لا تستغرق وقتاً طويلاً في السلق على عكس أنواع أخرى والمراد من إعداد الخضروات المهروسة أن تصل جميعها إلى درجة السلق الكامل، هناك أيضاً بعض الأصناف والتي يكون قوامها لين بدرجة كافية بحيث لا تحتاجين معه إلى السلق أولاً قبل تقديمه للطفل بل تقومي فقط بهرسه بشوكة. على رأس تلك الأصناف يأتي الموز وأي فاكهة تصل إلى درجة عالية من النضج بحيث يسهل هرسها فهي بالتالي لا تحتاج إلى سلق مسبق، وطبعاً كلما استغنينا على الطهي كلما كان أفضل.

 

نصائح لكل أم عند تحضير طعام الطفل حديثي الولادة

 سادساً تحضير اللحوم والدواجن

  • لا يجب أن يعتمد طعام الطفل حديث الولادة على الخضروات والفاكهة فقط كمصدر وحيد للغذاء بل يجب على الطفل أن يتناول كافة أنواع الأطعمة ولكن بطرق تحضير معينة، وعند تحضير اللحوم أو الدواجن أو حتى الأسماك فإن طريقة التحضير لا تختلف كثيراً عن طريقة تحضير الخضروات المهروسة حيث تقومين بسلق اللحوم أولاً ثم هرسها وتركها لتبرد قليلاً وتقديمها.
  • لكن هناك ملحوظة في غاية الأهمية حيث أن الخطورة في تناول اللحوم والدواجن تكمن في إمكانية احتواء لحومها على ديدان أو طفيليات والتي قد لا ترى في كثير من الأحيان بالعين المجردة وفي الأحوال العادية إن تناول شخص بالغ مكتمل النمو مثل تلك اللحوم فإن جسمه سيكون قادراً على التخلص منها بدون الدخول في مشاكل صحية كبيرة لكن بالنظر إلى طفل صغير لم يكمل عاماً واحداً فالأمر مختلف كلياً، والطريقة المثلى للتخلص من تلك الأشياء الضارة هي بالتأكد من موتها تماماً وذلك عبر وصول اللحوم المطهوة إلى درجة حرارة معينة تكون عندها قد اكتمل السلق وفي نفس الوقت ماتت أي طفيليات قد تتواجد بها، ودرجة الحرارة المثالية للحوم هي 71 سليزيوس (بما يعادل 160 فهرنهايت) أما بالنسبة للدواجن فدرجة حرارتها يجب أن تصل إلى 74 سليزيوس (بما يعادل 165 فهرنهايت) أما الأسماك 63 سليزيوس (145 فهرنهايت). يمكنك شراء ترمومتر طبي حتى تقومين بزرعه داخل اللحوم بعد طهيها لمعرفة درجة حرارتها من الداخل والتأكد من وصولها للمستوى المطلوب.

 

نصائح لكل أم عند تحضير طعام الطفل حديثي الولادة

شاركها.