مفسدات الصوم هي الأفعال التي بسببها يفسد الصوم سواء كان ذلك في صيام الفريضة وهو شهر رمضان، أو في صيام السنة والنافلة. وهذه المفسدات للصيام منها ما يكون استفراغ لما في البدن مثل الجماع والتقيؤ العمد والحيص، كما أن منها ما يكون بالإشباع وإدخال مفسدات الصوم للبدن مثل الأكل والشرب.

مفسدات الصوم في شهر رمضان

المفطرات التي بينتها لنا الشريعة من الكتاب والسنة على أنواع، منها ماهو خارج عن إرادة المسلمة مثل الحيض والنفاس فلا إثم عليها. ومنها ماهو برغبته وإرادته مثل الجماع والأكل والشرب، وهي المفسدات التي تعد كبيرة من الكبائر تستلزم التوبة والاستغفار. ويمكن حصر مفسدات الصوم فيما يلي:

1. الجماع

الجماع في نهار رمضان من أعظم المفطرات وأكثرها إثمًا، كما أن الجماع في نهار رمضان يستوجب الكفارة المغلظة، والجماع يكون بالتقاء الختانين وتغييب الحشفة في الفرج سواء حدث الإنزال أو لم يحدث. ومن جامع في نهار رمضان لعليه الإمساك بقية يومه احترامًا لقدر الشهر وحرمته. وبعد انقضاء الشهر يلزمه الكفارة العظمى وهي صيام شهريين متتابعين لا انقطاع فيها، فإذا قطع الصوم فعليه الإعادة من جديد، فمن لم يستطع فيلزمه إطعام ستين مسكينًا.

2. الاستمناء

وهو إخراج المني عمدًا في نهار رمضان، فمن فعل ذلك فعليه الإمساك باقي يومه ومن ثم قضاء اليوم بعد نهاية شهر رمضان مع التوبة والاستغفار لأنه أتي ذنبًا كبيرًا ومعصية تستوجب التوبة. كما أنه إذا استمنى لكنه لم ينزل فلا قضاء عليه، والمذي كذلك ليس من المفطرات المؤاخذ بها شرعًا.

3. الأكل والشرب

ومن مفسدات الصوم في نهار رمضان إيصال الأكل والشرب إلى باطن البدن، ويكون ذلك من خلال منفذ الطعام المعتاد وهو الفم. كما أن إيصال الطعام أو الشراب إلى المعدة من خلال الأنف يعد من المفطرات أيضًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (وَبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا)، ومن ثم لو لوم يكن وصول الماء إلى المعدة بالاستنشاق من المفطرات لما نهي النبي عليه الصلاة والسلام عنه. والأكل والشرب في نهار رمضان من كبائر الذنوب وعظائم الآثام التي لا يرى لها العلماء كفارة لعظمها، لكن يلزم من فعل ذلك القضاء بعد نهاية الشهر مع التوبة وكثرة الاستغفار.

تجد هنا: معلومات خاطئة حول مبطلات الصوم

4. الحقن المغذية

كما يدخل في حكم الأكل والشرب الحقن المغذية التي تقوم مقام الأكل والشرب في تقوية البدن. على سبيل المثال حقن مثل حقن نقل الدَّم تعد من المغذيات في نهار رمضان. ومن ثم فإنها تسبب الفطر. كذلك الحقن المغذية أو محاليل الجلوكوز تعد هي أيضًا من الحقن المغذية التي تسبب الإفطار، أما الحقن العادية غير المغذية مثل حقن البنسلين والأنسولين أو حقن التطعيم وحقن العضل فهي لا تفطر حيث أنها لا تغذي الصائم. كما أن قطرة العين أو الأذن لا تفطر حتى لو شعر بطعمها في حلقه لأنهما ليسا منفذين للطعام والشراب.

5. التقيؤ عمدًا

النبي صلى الله عليه وسلم : (مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ)، ومعنى ذرعه في الحديث الشريف أي غلبه ولم يستطع دفعه، أما من تعمد التقيؤ بأن وضع أصبعه في فمه، أو شم من الروائح النفاذة ما يعلم منها أنها تسبب له القيء فقد أفطر وعليه قضاء ذلك اليوم، ثم أن من شعر بالرغبة في القيء وشعر بقرب استفراغ المعدة لمنه لم يتقيأ فلا شيء عليه ومن ثم ليس عليه قضاء.

6. الحجامة وما في حكمها

من مفطرات الصوم  أيضًا في شهر رمضان الحجامة وإخراج الدَّم بالحجام، وما في حكمها، والمقصود بها التبرع بالدم أيضًا من مفسدات الصيام.[1]

مفسدات الصيام
مبطلات الصيام

مبطلات الصوم للمرأة

ومن مبطلات الصوم للمرأة الحيض والنفاس، فمن حاضت قبل المغرب لزمها قضاء ذلك اليوم بعد انقضاء شهر رمضان، كما أن النفساء لا يحل لها الصيام حتى ينقطع عنها الدَّم وتخرج من النفاس، وتقضي هي أيضًا الأيام التي أفطرتها في رمضان ولا كفارة أو إطعام على الحائض والنفساء. والحائض والنفساء إذا صامت تأثم بذلك وعليها القضاء، ويجوز للمرأة أن تتعاطى من الأدوية في شهر رمضان ما يؤخر عنها الحيض وإن كان الأفضل عدم فعل ذلك لاحتمال الضرر.

تعرفنا على مبطلات الصوم في رمضان والحالات التي تستوجب الكفارة وهو الجماع فقط، وباقي المفطرات إذا كانت عن عمد فيلزم صاحبها الاستغفار والتوبة من هذه الكبيرة.

المراجع[+]

شاركها.