معنى غصن البان في الشعر العربي

معنى غصن البان في الشعر العربي, لطالما تغنّى شُعرائنا في مطالع قصائدهم بغصن البان أو عود البان، من ذلك: مطلع موشحة ابن زهير الأندلسي الشهيرة:

غُصْن بان ٍ مال من حيثُ استوى بات من يهواه من فـَرْط الجوى

وعود البان موجود منذُ القدم ومنتشر في وطننا العربي، وقد أفتتح أمير الشعراء قصيدة نهج البردة بذكره فقال:

ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ

بل أخذوا يقدمون ذكر عود البان على ذكر المحبوبة حتى تغنى به الحلبين في وصف المرأة

قدك المياس يا عمري يا غصين البان كاليسر

معنى شجرة البان

شجرة غصن البان من أطول أنواع الأشجار التي اشتهرت منذ القدم وتغنّى بطولها، وتنتمي شجرة غصن البان إلى رتبة الكرنبيات الفصيلة الألبانية والتي تعتبر من النباتات المهمة جداً من حيث احتوائها على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لصحة الإنسان، فهي تحتوي على الكثير من الفيتامينات مثل فيتامين (A) و فيتامين (C) بكميات كبيرة، إضافة إلى احتوائها على نسبة عالية من الكالسيوم المفيد لصحة العظام، وتعتبر شجرة غصن البان من الأشجار الصحراوية بامتياز لأنها تنبت في الصحراء والأماكن الحارة، وذلك لا يؤّثر على نموها كونها قادرة على تحمّل الجفاف، وتنمو هذه الشجرة بشكل سريع جداً، حيث يصل طولها إلى أكثر من ثلاثة أمتار خلال شهرين من زراعتها، وتشتهر شجرة غصن البان بعدّة مسميات أُطلقت عليها في الدول مثل اسم المورينجا شجرة الحياة، والشجرة المعجزة، وشجرة البان، وشجرة اليسر، وشجرة البهين، وتُزرع شجرة البان بشكل كبير ومنتشر في السودان والسعودية والعديد من الدول الآسيوية والإفريقية مثل تونس.

وغصن البان هو نوع من الشجر، سَبْط القَوام، ليِّن، ورقه كورق الصَّفصاف ،ويُشَبَّه به الحِسَان في الطول واللِّين. وله زهرٌ زكيّ العبق، وشكل زهره خُمَاسيُّ البتلاتِ التي تتمتع أطرافها باللون الأبيض، وأما لون الزهور ذاتها فيتباين من زهريٍ فاتح إلى لزهري داكن وقرنفلي، وزهرة البان كغيرها من الزهور تحوي في وسطها سداةً عنقاءَ تضم حبوبَ لقاح ذات لون أصفر. أما أغصانه فهي رفيعةٌ طويلةٌ لذلك تشبه الحسناوات بها حيث جمعت الرفع والطول. حيث تتفرع الأغصان المستقيمة ليصل طولها إلى 6أمتار. وأمَّا أوراقه فهي مركبة وقليلة، وتبدأ الأوراق بالظهور بعد ظهور الأزهار مابين شهر آذار ونيسان، للبان ثمار ثمار قرنية طويلة تحتوي كل ثمرة على عدد من البذور في صف واحد. وموطن البان الأصلي شمال الحجاز وجنوبه وفي المناطق الشمالية، حيث ينمو على سفوح الجبال وحواف الوديان ذات التربة الصخرية،ويوجد أيضًا في الهند وباكستان ويزرع في أمريكا. أهم العناصر الغذائية في عود البان: لا تقل أهمية ثمار البان عن اهمية ثمار الزيتون؛ حيثُ تحوي ثمار البان الكثير من العناصر الغذائية مثل: الفيتامينات والأحماض الأمينيه، فتحتوي نباتات البان على أحماض دهنية كثيرة من أهمها: أوليك (Oleic) بالمتيك (Palmitic) ستياريك (Stearic) بهيمك (behemic) كما يحتوي على مركبات جلسريدية ثلاثية وثنائية وأحادية التشبع. كما تحتوي نباتات البان على عناصر غذائية أُخرى كالحديد، وفيتامي (A)، و(B)، (C) والفسفور والمنغنيز والكالسيوم، والبوتاس، والنحاس. فوائد عود البان: تجفف أوراق البان وتستعمل مع الطعام كمطيب كاستعمال الغلفل والبهارات والنعنع وغيرها. ويدخل البان أيضا في صنع المواد الدوائية، فيعتبر مدر للبول، ومنشط للجنس، ومعالج لأورام المفاصل، كذلك يدخل في طعام الرياضيين، كما يستعمل مقوي للذاكرة، والنظر، ويستعمل زيت البان كمثبتٍ للعطور ويدخلُ في صناعة مواد ، وكذلك يُعد البان من أفضل أنواع الغذاء للحيوانات، التجميلوكما تفيد شجرة البان في منع انجراف التربة. بعض ما قيل في البان: يقول داود الأنطاكي في البان: “أنه شجر مشهور كثير الوجود، له زهر ناعم الملمس، مفروش، يخلف قرونا داخلها حب يميل إلى البياض كالفستق، ينكسر عن حب عطري إلى صفرة ومرارة، يدخل في الغوالي والأطياب، واهل مصر تشرب من زهر هذه الشجرة زاعمين التبريد به، وجميع أجزاء هذا النبات تمنع الأورام والنوازل، وتطيب العرق، وتشد البدن، وتدمل الجراح، ودهنه ينفع من الجرب، والحكة والكلف والنمش وينقي الأحشاء بالغي مع الماء والعسل والخل، ويذهب الطحال مطلقاً، وكذا حبه طلاء، وبالبول يقلع البثور ويدمل ويصلح البواسير، وإذا قطر في الأحليل ادر البول سريعاً”. ويورد ابن سينا في البان: “أ حبه اكبر من الحمص، مائل إلى البياض وأنه منق خصوصاً لبه، ويفتح مع الخل والماء السدد في الأحشاء، وينفع بالخل الجرب”. وأمّا المظفر فيقول عنه: “إنه شجر ينمو ويطول كالأثل، وإذا أرادوا استخراج الدهن رد على الصلابة حتى ينعزل قشره ثم يطحن ويعصر. وهو كثير الدهن الذي يستعمل في العطور والطيوب المرتفعة، أما ثفله الذي يبقى بعد استخراج دهنه فينفع من الكلف والنمش والبرش الذي في الوجه من الجرب والحكة.

موطن غصن البان

تتكاثر شجرة غصن البان عن طريق البذور والعقل، ويستخدم تقريباً من شجرة غصن البان كل أجزائها حيث إنه يتم استخدام أوراقها، وبذورها، وثمارها، وجذورها، وأزهارها، نظراً لأنّ لكل جزء من شجرة البان استخداماته وفوائدة الخاصّة به، كما وتعد منتجات شجرة غصن البان من المنتجات المرتفعة الثمن نظراً لفوائدها الجمّة واستخداماتها المتعدّدة، حيث إنّ زيت بذور غصن البان يستخدم في عدّة مجالات منها المجالات الصحيّة والطبية مثل استخدامه لتدليك المناطق الملتوئة، وفي المجال التجميلي يستخدم زيت بذور غصن البان كمرطّب للبشرة وواقي من الأشعة الشمسية، كما ويدخل في صناعة البعض من مواد التجميل، ويستخدم ايضاً في العديد من طرق ووصفات المطبخ، ويتم استخراج زيت بذور غصن البان عن طريق غليها في الماء، ومن ثمّ استخراج الزيت في اليوم التالي، بينما تستخدم أوراق شجرة غصن البان في الطبخ لاحتوائها على المعادن المهمة مثل الحديد، ويتم أيضاً استخدامها في صناعة علف الحيوانات ويستخدم خشب شجرة غصن البان في بعض الصناعات ويتم صناعة مشروبات خاصة في بعض الدول من شجرة غصن البان.

فوائد غصن البان

الفوائد العديدة لشجرة غصن البان أو عشبة مورينجا:

فوائد شجرة البان - عشبة مورينجا
فوائد شجرة البان – عشبة مورينجا
  • علاج و دواء أمراض العظام والعضلات مثل الروماتيزم.
  • علاج و دواء بعض الأمراض التي تصيب القلب.
  • علاج و دواء أمراض فقر الدم الشديدة والأنيميا.
  • علاج و دواء التهابات البروستات والمثانة.
  • علاج و دواء بعض أنواع مرض السرطان والوقاية منه.
  • علاج و دواء مرض السكري.
  • تدخل المادة الصمغية الموجودة في لحاء شجرة غصن البان في صناعة بعض أنواع الأدوية.
  • علاجة الأمراض التي تصيب الدماغ والمخ.

 

زر الذهاب إلى الأعلى