محتويات

البهائية

يشار بالبهائية إلى جماعة دينية منتشرة في مختلف أنحاء العالم، وتتضارب الأقاويل حول انبثاق هذه الديانة عن دين الإسلام الحنيف؛ إلا أن أتباعه لديهم قناعة تامة بأنه ديانة سماوية منفصلة عن الإسلام، ولها رسول خاص بها ومبادئ وأحكام ومعتقدات وهيئات إدارية متكاملة، ويذكر بأنها تحظى باعتراف الكثير من دول العالم؛ حيث يعترف بها رسمياً فيما يفوق 235 دولة، وتثبت حضورها في منظمة الأمم المتحدة والعديد من الأوساط العلمية والاقتصادية والدينية حول العالم بمندوب غير حكومي لها، كما يمكن اعتبار البهائية بمثابةِ واحدة من فرق الشيعة، إلا أن هذه الفرقة تختلف عن الشيعة بإيمانها بإمامة الحفيد الثاني عشر محمد بن الحسن وليس انحصارها بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه كما هو عند الشيعة.

نشأة البهائية

يعود الفضل في قيام هذه الفرقة إلى مؤسسها حسين علي النوري المكنى ببهاء الله في غضون القرن التاسع عشر الميلادي في إيران، وتشير سطور التاريخ إلى وجود علاقة وثيقة بين كل من البهائية والبابية المؤسسة على يد علي بن محمد رضا الشيرازي، ويعتبر بهاء الله من أوائل مؤيدي البابية والداعين إليها، إلا أن الحكومة العثمانية قد عملت على نفي الأخير إلى العراق، ثم إسطنبول فأدرنة وأخيراً إلى فلسطين، ثم بدأ بالدعوة إلى أفكاره ومعتقداته بدءاً من حديقة الرضوان في بغداد، وبدأت رقعة الديانة بالاتساع تدريجياً لتصل إلى كافة القارات، وحصلت الديانة على دعمٍ من عدد الدول كبريطانيا وإسرائيل التي استغلتها لخدمة مصالحها.

معلومات عن البهائية

  • تُدرج البهائية ضمن قائمة أحدث أنظمة الاعتقاد العالمي المستقل على مستوى العالم، ويؤمن أتباعها في وحدانية الله سبحانه وتعالى، وضرورة وجود انسجام بين الوحدة الإنسانية ووحدة الدين.
  • يسعى البهائيون إلى توطيد أواصر الحب والإيثار والوحدة الوطنية، وتحقيق العدل بين الجنسين ووأد كافة أبعاد العنصرية.
  • يؤمن أتباعها بوجود ثلاثة أنواع من الصلاة اليومية ويمكن للإنسان اختيار أحد هذه الأنواع وتأديتها.
  • تحرم الديانة البهائية العلاقات الجنسية الغير مشروعة وتعدد الزوجات، وشرب المخدرات والكحول وكل ما يؤدي إلى ذهاب العقل.
  • تعتمد على وجود عددٍ من الكتب المقدسة؛ ومن بينها الكتاب الأقدس وهو الشامل لأحكام الديانة، بالإضافة إلى كتاب الإيقان.
  • ينتهج البهائيون تقويماً شمسياً جديداً تتألف فيه السنة من تسعة عشر شهراً، وينقسم كل شهر إلى 19 يوماً، وتحمل هذه الأشهر أسماءً تعكس بعض الصفات الإلهية، كشهر العلاء، شهر الكمال، شهر إجلال وغيرها، ويعود تاريخ بدء العمل بهذا التقويم إلى سنة 1844م المصادف 1260هجرية، ويطلق عليه التقويم البديع.

شاركها.