مطويات عن الزنا

تعريف الزنا وأنواعه

مطويات الزنا كثيرة وعديدة ومليئة بالأسرار، الزنا من الشهوات والكبائر التي  تدخل صاحبها إلى النار، أن شهوة الزنا إذا تملكت من الإنسان وجعلت لها عليه سلطانا شديداً، فتكون أشد أنواع الشهوات عصيانا علي العقل، فلا تقبل عدلا ولا صرفاً، إلا من يحجزه إيمانه وتقواه، من خلال هذا المقال سوف نتعرف بشكل تفصيلي عن تعريف الزنا وخصائص حده وأنواعه ومفاسده، وهل الله سبحانه وتعالى يقبل توبة الزاني أم لا؟

تعريف الزنا

الزنا هو إقامة علاقة حميمة (جنسية) بين رجل وامرأة دون زواج رسمي، وأقرت جميع الأديان السماوية بأن الزنا من الأفعال المحرمة التي يعاقب عليها كل من يرتكبه، فهو لا يتوافق مع الأخلاق والدين، فكل زاني سيحاسب في الدنيا والآخرة على ما ارتكبه بحق نفسه وحق المجتمع الذي يعيش فيه.

الزنا خراب الدنيا والدين

يعد الزنا من أكبر الجرائم وأبشعها أخلاقاً، لأن الشرائع السماوية قد حرمت الزنا، وقد أنكرت الفطر الطبيعية السليمة للإنسان تلك الرذيلة.

فإن عنوان الصالحين التقوى والعفة وعدم النظر إلى الشهوات، لأن عواقب الزنا وخيمة، وهو عقاب في الدنيا الجلد والرجم وعقاب في الآخرة بالنار، الزنا يضلل صاحبه ويخرجه من ثوب العفة والتقي.

خصائص حد الزنا

  • إقامة الحدود

وهي أن يقام الحد على الزاني أمام مجموعة من الأشخاص، أو بحضور قبيلة، فلا يقام على شخص آخر من تلقاء نفسه.

  • آداب إقامة الحد

وهي إقامة الحد على الزاني كما أمر الله في الكتب السماوية، لا للانتقام ولا التفشي، دفع ورفع الفساد والضر عن الخلق، إصلاح أمور الدنيوية.

  • المكان الذي يقام فيه الحد

هو يجب أن يكون مكان غير بيت الله، أي يكون مكان عام، ويقام الحد في بلد الزاني، ويشترط حضور قبيلة أو طائفة من المؤمنين.

  • الحد وأنواع الجلد

أكثر أنواع الجلد هو جلد الزنا ثم يليه جلد القذف ثم يليه جلد السكر ثم يليه جلد التعزيز.

  • الحدود وصفة الجلد فيه

يجلد الزاني قائماً بسوط لا خلق ولا جديد، ولا يجلد وهو ممدد على الأرض، ولا يربط علي عمود أو جدار، ولا يجر من ملابسه، لا يبالغ في الجلد على الجسد حتى يشق الجلد، الجلد على الظهر و الفخذين والآليتين والساقين.

الأشياء المتجنبة أثناء الجلد واقامه الحد هي؛

المرأةمثل الرجل في إقامة الحد (الجلد) ولكن تجلد وهي جالسة، وتشد علي ملابسها حتى تنكشف، ومن الأعشاب المتجنبة أثناء الجلد هي:

  • الرأس.
  • الفرج.
  • المقاتل.
  • الوجه.

مراتب الزنا

  • الزنا بامرأة أجنبية.
  • الزنا بامرأة أجنبية متزوجة.
  • الزنا بالمحارم.
  • الزنا بالمرأة المتزوجة أعظم واشد من المرأة البكر.
  • زنا الرجل الكبير أعظم من زنا الشاب.
  • زنا الحر والمتعلم لنضج عقله أقبح من زنا الجاهل والعبد.

تعريف الزنا ومفاسده

إن الإنسان يقع في حضيض الفحشاء (الزنا) وتزين أمامه ويغتر بها مسالك التدرج والاستدراج، فإن دفعها الإنسان استراح مما بعدها، وإن لم يدفعها؛ قويت وسارت وسوسة، فكان دفعها أصعب، ومن مفاسد الزنا على الفرد والمجتمع هي:

– الزنا أذى كبير وشر وفساد مستطير، تنجم عنه مفاسد ومساوئ كثيرة، وله آثار سلبية على فاعله أو على المحيطين من العامة.

– الزنا جامع لكل أنواع الشر والرذيلة وتتمثل في( قلة الدين والعقل، فساد الإنسانية والمروءة، اختفاء الورع، ذهاب الغيرة ويصبح الزاني ديوث.

– الزنا يلبس صاحبه الخذلان وقلة الحياء ويجعل على وجهه رقعة من الوقاحة، يطفو علي قلبه ويجعله جاحدا ويطفئ نوره، مما يجلب الفقر لصاحبه وقلة الحيلة والخسران في الدنيا والآخرة.

– يعرف الزاني باسم الفاجر والخائن والفاسق، ويضع الله في قلبه وحشة مما فعله وارتكبه من رذيلة لا ينظر الله إليه ويجعل من حوله يبغضونه.

– ويجعل الله للزاني رائحة كريهة تفوح من جسده اللعين لا يشمها ألا من كان قلبه مطمئنا وسليماً.

تعريف الزنا وأنواعه

  • الزنا الفعلي

وهو أن يقع الزنا بين امرأة أجنبية ورجل أجنبي عنها يقع بين متزوجة ورجل أخر وهذا من أعظم الذنوب عند الله وأيضا زنا المحارم فهو ذنب كبير وعظيم.

  • الزنا المجازي

وهو قول أو فعل أو سلوك ينتج عن تصرفات الإنسان من أنواع الزنا المجازي:

  • زنا العين

فالعين نعمة من نعم الله علينا وجعلها الله عضو من أعضائنا التي لا غني عنها فيجب أن نحافظ عليها ولا نستخدمها ألا في شيء يرضي الله، ويجب أن نغض بصرنا عن المحرمات والشبهات.

  • زنا السمع والأذن

هو الاستماع إلى ما لا يرضي الله فهو زنا مجازي يجب أن نتوب منه، ويجب أن نصغي ونستمع إلى ما يحبه الله ويرضاه.

  • زنا الأركان

مثل اليدين والقدمين، فاليد تزني عندما تلمس شيء ليس لها وتستحوذ عليه والقدمين تزني لأنها تمشي إلى الأماكن التي بها الرذيلة والفاحشة.

  • زنا اللسان

وهو أكثر الأشياء التي تزني فهو ينم ويغتاب ويتكلم فيما يعصي الله  فيجب أن يتحلى اللسان بذكر الله.

كفارة خطيئة الزنا

الزنا من أكبر الكبائر عند الله التي يحاسب عليها العبد حسابا عسيرا يوم القيامة، وإذا وقع العبد في هذه الخطيئة يجب أن يتوب ويكفر عنه ويقلع عن تلك الذنب ويستحل منه، ويندم ندماً شديد علي ما فعله، وأن يعزم في نفسه على التوبة النصوح وعدم مقربة تلك الفاحشة ويطهر نفسه بالأعمال الصالحة المقربة إلى الله عز وجل، فبذلك يقبل الله توبته ويتوب عليه.

شهود الزنا

لا تتم عقوبة الزنا ألا بشهود ويختلف عدد الشهود حسب واقعة الزنا فمنها ما يحتاج شاهد ومنها من يحتاج أربعة، شهادة أربعة تدل على خطورة الواقعة وتنفيذ الحد.

الزنا موجود في كتب الله السماوية ولكن لابد مم توفر شروط حتى يطبق الزنا أولا أن يكون هناك شهود أكثر من أربعة أثناء وقوع الزنا وليس بالسمع، ومن أهم شروط شهود الزنا هي:

– يكون الشهود رجال، أهل للإدلاء للشهادة.
– لا قبول شهادة النساء.
– أن يرى الشاهد بأعينه ما وقع من الفاحشة.
– لا تقبل شهادة العبيد.
– لا يشترط في الشهادة العدل والصدق.
– وصف الزاني بفعله.
– إجماع الشهود في مجلس واحد.

إثبات إقامة حد الزنا

الإقرارلحد على الزاني يجب أثبات أمران هما:

1-  الإقرار

– ويكون بإقرار الزاني بفعله.
– ويجب أن يكون الزاني عاقلا بالغا حتى يقبل إقراره، لا إذا لم يثبت ذلك فلا يقام الحد.
– عدم إجبار الزاني على الاعتراف بالزنا، مثل الضرب والتعذيب.

2-  الشهود

– أن يكون الشاهد من نفس الديانة السماوية، لال لا تجوز شهادة الرجل الكافر.
– أن يكون الشاهد صادقا عادلا.
– وأن يكون عاقلا بالغاً.
– أن يكون لبق وضابطاً في كلامه.
– أي يكون كلامه مفهوم حتى لا يظلم احد.
– الإقرار والاعتراف بفاحشة الزنا، تقر أربعة مرات.

هل يقبل الله توبة الزاني ؟

إن التوبة من الزنا يقبلها الله تعالى، فالله هو الغفور الرحيم، ومهما بلغت الذنوب فإن الله يغفرها جميعا.

قال أحد الشباب “وقعت في الزنا وندمت فهل يقبل الله توبتي؟

نعم يقبل الله توبتك بشرط التوبة وعدم العودة نهائيا لهذه المعصية مع القيام ببعض الأعمال الصالحة فيبدل الله ما ارتكبته من معاصيك بالحسنات.

زر الذهاب إلى الأعلى