مصر: الكشف عن مقصورة احتفالات ملكية من عصر الرعامسة بالمطرية

أعلنت وزارة الآثار الكشف عن مقصورة احتفالات ملكية من عصر الرعامسة بمنطقة عرب الحصن بالمطرية ، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري لبعثة جامعة عين شمس برئاسة وزير الآثار المصري السابق الدكتور ممدوح الدماطي في موسمها الحالي. وأكد الدماطي، في بيان أصدرته وزارة الآثار المصرية، اليوم الجمعة، أهمية المقصورة المكتشفة، حيث تعد الأولى من نوعها من عصر الدولة الحديثة، وكان يأتي إليها الملك أثناء الاحتفالات الملكية، كالعيد اليوبيلي له، وهو ما يشير إلى أن مثل هذه الاحتفالات كانت تتم في رحاب معبد رع بعين شمس.

وأوضح وزير الآثار المصري السابق، أن المقصورة تم الكشف عنها داخل قصر الاحتفالات، أسفل مبان من الطوب اللبن ومنطقة سكن تجاري تعود لعصر الانتقال الثالث ، خاصة عصر الأسرتين الثانية والعشرين والثالثة والعشرين، وهو ما كشفت عنه بعثة حفائر جامعة عين شمس في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأضاف الدماطي، أنه تم الكشف عن مجموعة مهمة من الجدران اللبنية لمبنى متعدد الطوابق أظهر ثلاثة مراحل من البناء تعود لفترات الرعامسة وهي المبنى الأساسي، ويظهر من فوقه طبقة من عصر الانتقال الثالث ثم العصر المتأخر ، ويؤكد هذا الفخار الذي تم الكشف عنه في المنطقة، مشيراً، إلى أن للمقصورة أرضية مستطيلة 2,90م × 1,90م مكونة من بلاطات من الحجر الجيري وترتفع عن الأرض بـ 80 سم يؤدي إليها سلم من خمس درجات.

وأشار وزير الآثار المصري السابق، إلى أن البعثة اكتشفت العديد من القطع الأثرية المهمة، منها خمس كتل حجرية منقوشة تعود لعصر الملك رمسيس الثاني، وتشير إلى الأجزاء الأولى في قصر الاحتفالات والذي بني في عصره، ولوحة أخرى لكبير كهنة الشمس الأمير نب ماعت رع ابن رمسيس التاسع من عصر الأسرة 20 تظهر اسمه وألقابه، وكانت جزءً من أحد جوانب مقصورة خاصة به.

وتابع الدماطي، أنه تم العثور على بعض الأشكال الفخارية كرأس فارس صغيرة تعود لعصر الأسرة 27، ووجه فخار كان جزءا من غطاء تابوت فخاري من توابيت العصر المتأخر، وعلى تمثال صغير على شكل كلب.

وأفاد وزير الآثار المصري السابق، أنه من القطع المهمة التي تم الكشف عنها تميمة قلب برأس آدمي لشخص يدعى ثاي من عصر الرعامسة، وكذلك الجزء السفلي من تمثال من عصر الرعامسة مصنوع من الألباستر يرتفع 20 سم على قاعدة من الحجر البروفيري الأحمر لكاهن جالس القرفصاء يظهر في رداء منمق جميل، ويجلس على وسادة شكلت من نفس الحجر.

ولفت الدماطي، إلى أنه تم الكشف أيضاً عن ثلاثة أجزاء من لوحة لكاهن يتبعه زوجته وابنته يتعبدون للمعبود بتاح رب منف ، بما يشير إلى وجود مقصورة خاصة ببتاح كانت تقع في رحاب معبد رع في عين شمس، موضحاً، أنه على الرغم من فقدان اللوحة لجزءها الأعلى إلا أن أسلوبها ودقتها الفنية تعود أيضاً لعصر الرعامسة.

واختتم وزير الآثار المصري السابق، قائلاً: إنه تم كذلك الكشف عن العديد من القطع الصغيرة الأخرى كجعران وبعض التمائم الصغيرة ورأس لثعبان كبرى من الحجر الجيري الملون كانت تزين أحد مداخل القصر.

زر الذهاب إلى الأعلى