مساحة مصر

تقع جمهورية مصر العربية في قلب الوطن العربي وتحديداً في الشمال الشرقي لقارة إفريقيا وجزء من الشمال الغربي لقارة أسيا، ولذلك تعتبر جمهورية مصر العربية الدولة الوحيدة التي تربط بين الدول العربي جميعها، وتعتبر  مصر من الدول التي مرت بها أقدم الحضارات في التاريخ  وأكثرها إبهاراً؛ لذلك فهي تتمتع بأكثر أماكن جذب سياحي في الوطن العربي، لما لها من أثار ودلائل تبقي إتصالها بجميع الحضارات السابقة وما تتمتع به من عبق التاريخ، وفي السطور التالية نتعرف معاً على مساحة مصر وعاصمتها، وأهم معالم الجذب السياحي الموجودة بها، بالإضافة إلى لمحات عن تاريخ الحضارات السابقة التي مرت بها مصر على مر العصور السابقة.

مساحة مصر الجغرافية
مساحة مصر الجغرافية

مساحة مصر وموقعها الجغرافي المتميز في الوطن العربي

تتميز جمهورية مصر العربية بموقعها الإستراتيجي بين ثلاث قارات مختلفة هي قارة إفريقيا وقارة أسيا وقارة أوروبا، حيث يحدّها من جهة الشمال البحر المتوسط وما يشمله من جزيرة قبرص ودولة تركيا، ويحدّها من الشمال الغربي البحر المتوسط ويليه دوله اليونان التي تتمتع بتاريخ حضاري يرجع لعصور تاريخيه عريقه وهي الحضارة اليونانية الرومانية القديمة، ويحدها من الشرق المملكة العربية السعودية، ومن الشمال الشرقي دولة فلسطين ودولة الأردن، بينما يحدها من الجنوب دولة السودان، والتي كانت في السابق جزء لا يتجزأ من جمهورية مصر العربية، إلى ان تم الفصل بينهما، ومن جهة الغرب تقع حدود دولة ليبيا.

تعتبر جمهورية مصر العربية من أفضل المواقع الإستراتيجية الموجودة بالعالم العربي، ولها علاقات وطيدة بجميع الدول المجاورة لها وبجميع الدول بالعالم أجمع؛ لما تتمتع به من لباقة وحُسن إستقبال الزائرين والسائحين، ولذلك يتوافد عليها الملايين من السائحين سنوياً للتمتع بما تضمه مصر من مقومات سياحية فريدة ومتميزة، والتي تتمثل في المعالم الحضارية المرتبطة بالحضارات المختلفة على مر العصور، والمقومات الطبيعية التي تتمثل في الجبال والمناظر الطبيعية الخلابة المطلّة على البحر الأحمر والبحر المتوسط والمحميات الطبيعية على ضفاف البحر الأحمر، بالاضافة للثروات الطبيعية الموجودة تحت البحار.

مساحة مصر بالكيلو
مساحة مصر بالكيلو

مساحة مصر الكلية

تبلغ مساحة مصر 1010000 كيلو متر مربع ويحدها من الشمال البحر المتوسط ومن الغرب البحر الاحمر، بينما تبلغ المساحة المأهولة بالسكان حوالي 78999 كيلومتر مربع، ويتمركز السكان في مساحه 7.8% من المساحة الكلية لجمهورية مصر العربية، وهي مقسمة إلى 27 محافظة، وتُقسم كل محافظة منها إلى إدارات أصغر منها ثم إلى مراكز، ويُعد وادي النيل من أكثر الأماكن المزدحمة بالسكان من مساحة مصر الكلية، حتى يبلغ عدد السكان الذين يستوطنون وادي النيل حوالي 4% من مساحة مصر الكلية والتي تقدر بحوالي 33000 كيلو متر مربع.

مساحة مصر من المنظور الجغرافي

فيما يتعلق بمساحة مصر الجغرافية فهي تقع بين خطي عرض 22، 36، 31 شمالاً ويمر بها خطي الطول 24 و37 شرقاً، كما يمر بجنوبها مدار السرطان ويمر بها خط جرينتش، وقد مرت مساحة مصر بتغيرات جغرافية متعددة على مر العصور حتى وصلت إلى مساحتها الجغرافية الحالية في العصر الثالث الجيولوجي، ويعتبر مركز قوة جمهورية مصر العربية في التربة الخصبة بمنطقة وادي النيل، والتي تمثل أكبر مكان تجمع للسكان في مساحة مصر الكلية، كما تتميز بإمتداد الصحراء الغربية التي تعتبر من المقومات الطبيعية للجذب السياحي في مصر، والتي تحتوي على بحر الرمال الأعظم، فهو يمثل أكثر الاماكن غموضاً واستكشافاً لدى المستكشفين المختلفين من جميع أنحاء العالم.

مساحة مصر وعدد سكانها
مساحة مصر وعدد سكانها

الموارد الطبيعية بمساحة مصر

تعتبر مصر من الدول الغنية بالموارد الطبيعية المختلفة، بما تشملهم من بحار وبحيرات بالإضافة إلى نهر النيل الذي يمر بطول البلاد، ويعتبر المصدر الأساسي لمياه الشرب، كما تتمتع مصر بإمتداد البحر الأحمر والبحر المتوسط، كما أنها تتمتع أيضاً بعشرة بحيرات طبيعية وأشهرها بحيرة قارون، بحيرة البرلس، بحيرة المنزلة، بالإضافة إلى بحيرة ناصر الصناعية.

وتبلغ مساحة الموارد المائية وحجمها حوالي 68 مليار متر مكعب، والتي تستخدم في كل من الزراعة والصناعة، وبالإضافة لمياة الشرب، وساعدت وفرة الموارد المائية بمصر على تحسين الزراعة، مما ساعد على إنتشار الرقعة الزراعية الخضراء على إمتداد وادي النيل.

كما تتمتع مصر بالعديد من الثروات الطبيعية الغنية من المعادن مثل: الحديد، والذهب، والمنجنيز، والفوسفات، وكذلك البازلت والجرانيت والحجر الجيري ورمل الزجاج والرخام، كما تتمتع بالمادة الخام المستخرجة من الوقود الحفري مثل الغاز الطبيعي والفحم والبترول.

مصر
مصر

أفضل أماكن الجذب السياحي في مصر

مرت مصر بالعديد من العصور القديمة والحضارات العالمية المختلفة، التي إستطاعت إثبات وجودها وأبهرت العالم بأسره، بدءًا من الحضارة الفرعونية ووصولاً إلى العصر الحديث، ونتناول معاً في السطور التالية أفضل الحضارات التي مرت على مصر والآثار المتبقية كدليل حي على هذه الحضارات العريقة:

مصر في عصر الفراعنة

وسميت وقتها بمصر القديمة والتي ترجع لعصر الفراعنة، والذين إستطاعوا إثبات جهودهم ومهاراتهم في العديد من العلوم والفنون والتجارة والزراعة وجميع مجالات الحياة، فكانت مصر في عصر الفراعنة من أقوى الإمبراطورايات الحاكمة بالعالم أجمع، وتشهد الآثار المصرية الموجودة حتى الآن على مدي براعة المصريين القدماء في العديد من العلوم والفنون والهندسة المعمارية وغيرها من العلوم.

وإستطاعت الآثار المتبقية من الحضارة الفرعونية أن تجذب مليارات السياح على مر الأزمان، وتشهد أهرامات الجيزة التي ما زالت تمثل لغز حير مئات الآلاف من العلماء حول العالم لمدى دقته وروعته، وأبي الهول والعديد من الآثار مثل المعابد والاودية الموجودة بمدينتي الأقصر وأسوان والعديد من مدن الصعيد.

مصر في عصر البطالمة

تمتعت مصر بريادة العالم في عصر البطالمة والذي كان يحكمها الإسكندر الأكبر، وكانت مدينة الاسكندرية هي العاصمة الخاصة بدولة البطالمه، وشهدت مصر إزدهار حضاري عظيم خلال عهد البطالمه بالنسبة لفترة حكم الملوك بطليموس الأول بطليموس الثاني وبطليموس الثالث، وكانوا البطالمة شديدي الإعجاب بالمصريين فلم يمنعهم وجودهم بعيداً عن دولتهم الأم من العيش بالعادات المصرية والتزوج من المصريين.

وكانت مدينة الاسكندرية من أعظم المدن المصرية في عهد البطالمة، وإستمرت مصر في إزدهار خلال عصر البطالمة، حتى إنتصر اكتافيوس على انطونيوس وكليوباترا، وأصبحت مصر منذ ذلك الحين دولة تابعة للدولة الرومانية وبدا العهد الروماني بمصر.

مصر في العصر الروماني

بدء العصر الروماني وقد عانت مصر في العصر الروماني من العديد من الأمور والمساوئ في جميع مجالات الحياة، فقد كانت مصر مصدر إنتفاع بالنسبة للرومانيين، ليغترفوا منها ما يشتهون دون الإهتمام بأحوال المواطنين وحالة البلاد؛ ولذلك لم يستمر العهد الروماني طويلاً إلى أن دخلت المسيحية،ولم تستمر طويلاً، حتى قام عمر بن العاص بفتح مصر، وبدأ عصر الدولة الإسلامية.

مصر في عصر الدولة الإسلامية

بدأ العصر الاسلامي مع فتح عمرو بن العاص لمصر عام 641 ميلادياً، وذلك في عهد في عصر الخليفه عمر بن الخطاب بفتح مصر، وأنشأ مدينة الفسطاط التي أصبحت ولاية إسلامية تابعة للخلافة الإسلامية فكانت تمثل العاصمة الجديدة لمصر في هذا الوقت، وبعدها وقعت مصر تحت الحكم العباسي ثم الحكم الفاطمي أيضاً، وقد إتخذ الحكم الفاطمي مدينة القاهرة لتكون عاصمه مصر في العهد الفاطمي، وبعدها قام صلاح الدين الأيوبي بإعادة مصر للخلافة العباسية مره أخرى، والعديد من المساجد والآثار الإسلامية الموجودة حتى الآن في مصر تشهد على العديد من الحضارات المختلفة التي مرت بها مصر بمختلف العصور.

زر الذهاب إلى الأعلى