أكد مسؤول فلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية، “وجود مساعٍ من السلطة الفلسطينية لكسر احتكار الولايات المتحدة الأمريكية لملف رعاية المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل”، مشيراً لموافقة “المنظمة على مبادرة صينية لدفع عملية السلام”. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن “القيادة الفلسطينية وافقت على المبادرة الصينية استناداً إلى مساعيها لكسر الرعاية الأمريكية المحتكرة منذ أكثر من 25 عاماً للمفاوضات بين السلطة ودولة الاحتلال”، مؤكداً “استعداد الاحتلال لاتخاذ كل ما يلزم من أجل المضي قدماً في سياق المبادرة الصينية”.

وأضاف المسؤول واصل أبو يوسف، في تصريحات صحفية “نعتقد أن إسرائيل سترفضها ولن توافق على أي مبادرة دون رعاية أمريكية، كما جرى مع المبادرة الفرنسية وغيرها من المبادرات الدولية”، مشدداً على أن إسرائيل “لا تريد راعياً لأي مفاوضات إلا الإدارة الأمريكية، لانحيازها الكامل للمواقف والمشاريع الإسرائيلية”.

وتابع أن “أي مبادرة ستفضي إلى حل الدولتين ومنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة سترفضها إسرائيل ولن تتعاطى معها”.

وطالب المسؤول الفلسطيني، بوجود رعاية دولية للمفاوضات بين السلطة وإسرائيل، لا أن تبقى هذه الرعاية بيد دولة بعينها، مؤكداً أن “الصين الشعبية معنية جداً بإنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية”.

ومن جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أنه “لا معنى لأي جهد أمريكي ما لم يرتكز على حل الدولتين ووقف الاستيطان كأساس لأي عملية سياسية”.

وأوضح مجدلاني، أن “جهد الإدارة الأمريكية يرتكز على قضايا جزئية وثانوية، وليس على القضية الجوهرية المتمثلة بإنهاء الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية”.

وأشار إلى أنه “لا مؤشرات تدلل على أن زيارة الوفد الأمريكي إلى فلسطين المقررة نهاية الشهر الحالي، ستحدث نقلة نوعية في موقف ودور الإدارة الأمريكية من عملية السلام”.

وأضاف أن “القضية الفلسطينية ليس لها أولوية على الإطلاق لدى الإدارة الأمريكية التي تولي اهتمامهاً لقضايا أخرى كالصين وإيران وروسيا والملف الكوري”.

شاركها.