الرمد هو مرض يصيب العيون لجميع الافراد و بمختلف الاعمار لذلك يجب دائما التنبه لاعراضه و الوقاية منه خاصة لاطفالك و هذا ما سنعرضه لك حصريا على مجلة رجيم الاولى عربيا في عالم الرشاقة الصحة و الجمال عبر مقال يشمل مرض رمد العين فتابعنا فيما يلي.
145788000
ما هو رمد العيون؟
رمد العيون – مصطلح عام يستخدمه عوام الناس ويعني التهاب ملتحمة العين – (Conjunctivitis)، ويطلق عليه أيضاً اسم الرمد الربيعي، وهو التهاب الغشاء الذي يبطن الجفون (وهو غشاء رقيق يُغطي بياض العين والجفنين من الداخل) وجزءاً من مقلة العين، بسبب التعرض لبعض أنواع الميكروبات (بكتيرية أو فيروسية) أو نتيجة ملامسة الغشاء المبطن للجفون لمادة بيئية مُهيجة. وتسمى هذه الحالة المرضية في بعض الكتب الطبية بالعين الحمراء (red eye) أو العين الوردية (Pink eye).
أنواع رمد العيون
بشكل عام، هناك نوعان من الرمد، وهما الرمد الناتج عن التهاب ميكروبي (أي الرمد الحبيبي الفيروسي والرمد الصديدي البكتيري) والرمد الربيعي الناتج عن التحسس لمادة مهيجة.
الرمد الميكروبي
إن التهاب الملتحمة الميكروبي شائع لدى الأطفال، لكنه قد يُصيب البالغين أيضاً. ويعتبر التهاب ملتحمة العين الميكروبي شديد العدوى، وقد يولد في بعض الأوقات مُضاعفات خطيرة.
وينقسم الرمد الميكروبي إلى قسمين، وهما على النحو التالي:
1. الرمد الحبيبي، الناتج عن التهاب فيروسي والذي عادة ما ينتج عنه سيلان الدموع من العين دون سيطرة (يُسمى تصريف مائي)، حيث يكثر هذا النوع عند حدوث نزلات البرد الفيروسية التي تُصيب الجهاز التنفسي، ومنها فيروسات الأنفلونزا وشبيهات الأنفلونزا (مثل الحصبة) والبرد وعدوى الجهاز التنفسي الحادة (السارز) والهربس البسيط وفيروسات الهربس زوستر وفيروسات الأدينو (وعليه، فهو يصيب الأطفال أكثر من غيرهم)، حيث يبدأ هذا النوع – عادةً – في عين واحدة ثم ينتقل للعين الثانية في غضون أيام.
2. الرمد الصديدي (القيحي)، الناتج عن التهاب بكتيري والذي غالباً ما يسبب افراز صديد (مادة سميكة تميل الى اللون الأصفر المخضر) وبكمية كبيرة (سنُشير لها لاحقاً)، حيث تسببه أنواع معينة من البكتيريا ومن ضمنها الكلاميديا (chlamydia) وينتج عنها ما يُسمى بالتراخوما، وهناك أيضاً بكتيريا الجونوريا (gonorrhea) ولتي تسبب السيلان، وكلتاهما تنتقل عن طريق الجهاز التناسلي وتسبب التهابات فيه، وقد تنتقل للعين عند الأطفال وتسبب لهم – أي الأطفال – التهابات حادة عند الولادة إذا كانت الأم مُصابة أو حاملة لأي منهما. ويوجد لكلاهما علاج شافي إنشاء الله. وهناك أيضاً بكتيريا الهيموفلس (haemophilus) والبكتيريا السبحية (streptococcus) والبكتيريا العنقودية (staphylococcus). وقد يؤثر هذا النوع من الرمد على قرنية العين، مما قد يُضعف البصر. وقد لوحظ بأنه يحدث (وبشكل عام) في المناطق ذات الأجواء الحارة والرطبة كأجواء الخليج العربي. ومن المُفيد الإشارة إلى أن النوع البكتيري من الرمد يُصيب بمعدل أقل من النوع الفيروسي.
الرمد الربيعي التحسسي
الرمد الربيعي التحسسي هو رمد غير مُعدي وينتج عن التهاب ملتحمة العين بسبب استجابة العين لمادة مُهيجة تحسسية كغبار الطلع واللقاح وينتج عنه انتفاخ واحمرار العين والألم والحكة الشديدة وذرف الدموع (سنُشير لها لاحقاً)، وهي أعراض تتشابه (في حدها الأدنى) مع الالتهاب الميكروبي والذي هو جوهر حديثنا والأكثير أهيمه لنا في هذا المقال، ولكننا نذكر هذا النوع من أجل الإحاطة بأهم أنواع الرمد. ويجب التأكيد على أن الرمد الربيعي التحسسي – بشكل عام – يُصيب بمعدل أكبر مقارنةً بالرمد الميكروبي. وتمتد مُضاعفات هذا النوع من الرمد لسيلان الأنف والتهيج الذي يصل لأنسجة غير العين (وهي علامة مُميزة في حدها الأدنى لهذا النوع عن غيره من الأنواع). ويجب أن نؤكد على أن الحكة الشديدة وبروز بعض الأعراض في هذا النوع من الرمد قد يؤدي إلى حدوث التهاب ميكروبي في مرحلته الثانية فيتحول إلى رمد معدِ. ويحتاج هذا النوع من الرمد لاستمرار العلاج حتى لا يؤدي لضعف شديد في الابصار نتيجة لانتقال الحالة من التهاب في الملتحمة إلى التهاب في القرنية نتيجة للحكة الزائدة. وسيكون من المفيد أن نعرف بأن معدلات حدوث الرمد التحسسي ترتفع بشكل ملحوظ في فصل الربيع نتيجة لزيادة حبوب اللقاح (أي زيادة المُسبب الرئيس للحساسية) وتطايرها في الهواء، علماً بأن حساسية العين ليست مُقتصرة بالضرورة على موسم الربيع، ولذا فقد سُمي بالتحسسي. نضيف على ذلك، أن الرمد التحسسي عادةً ما يُصيب الأطفال في عمر مبكر، ويبقوا بعدها عرضةً له حتى بلوغ سن الرشد وبمعدل أكثر من غيره من أنواع الرمد (لأسباب عدة، ومن أهمها تعرض الأطفال للهواء الطلق بشكل أكبر من غيرهم). وهذا لا يعني بأن باقي الفئات العمرية غير مُعرضة لهذا النوع من الرمد، ولكن ما قصدناه بأن معدل حدوثه عند البالغين (بشكل عام) أقل مقارنةً بالأطفال (كما هو الحال في باقي الأنواع من الرمد). وفي غالب الأحيان، نستطيع القول بأن هذا لنوع من الرمد يُصيب كلتا العينين.
45870
تشخيص المرض
غالبا يتم التشخيص بأخذ التاريخ المرضي من المريض و والديه ، وكذلك من القيام بعمل فحص شامل للعين يشمل قوة النظر وفحص العين عن طريق منظار العين للتعرف على سلامة أجزاء العين الأخرى
وفي بعض الأحيان يضطر الطبيب إلى أخذ عينة من ملتحمة العين و إرسالها إلى المختبر لفحصها ، ويحدث ذلك بشكل خاص في حالة الشك بوجود التهاب بكتيري في العين .
اسباب رمد رمد
1- عدوى فيروسية أو بكتيرية
2- حساسية العين
3- الملوثات الكيميائية
4- وجود أجسام غريبة في العين
5- في الأطفال ، انغلاق قناة الدمع
الاعراض
يمكن أن تتضمن الأعراض احمرار في بياض العين أو الجفن الداخلي. علامات أخرى: حكة في العيون، دموع مستمرة، عدم وضوح الرؤية و زغللة، حرقان شديد، وتورم الجفن، وعدم تحمل الضوء. يمكن أن تحدث حساسية العين وحدها أو مع الحساسية الأنفية وحساسية الجلد مثل مرض الاكزيما مثلا. السبيل الوحيد لنعرف على وجه اليقين ما اذا كان ذلك هو مرض حساسية العين هو أن نستشير الطبيب المختص.
لماذا تحدث تلك الاعراض؟
حساسية العين تحدث عندما تتعرض عينيك إلى مؤثر خارجي يسبب تهيج في اغشية العين و الجفون مثل وبر الحيوانات الأليفة أو حبوب اللقاح. توجد خلايا معينة في عينيك تسمى الخلايا البدينة تخرج مادة الهستامين وبعض المواد الكيميائية الأخرى عند التعرض لتلك المؤثرات ، مما تسبب الالتهابات و تهيج العين. النتيجة: الحكة، والأحمرار، وعيون دامعة مفرطة الحساسية.
علاج الرمد
يمكن تخفيف الحكة واحمرار العين بوضع كمادات الماء البارد على العين وذلك على لمدة عشر دقائق للمرة الواحدة وعدة مرات يوميا ، كذلك ينصح بالابتعاد عن الغبار والأتربة والحشائش وغيرها من الأمور التي تسبب الحساسية ، وعدم استخدام العدسات اللاصقة في فترة المرض لأنها تؤدي إلى زيادة الأعراض كما أنها قد تؤدي إلى التهاب العين البكتيرية والفيروسية.
كذلك ينصح المريض باستخدام النظارات الشمسية ، حيث أن هذه النظارات تقيه من الأتربة والغبار المسببة للمرض وكذلك من أشعة الشمس التي يعتقد أن لها علاقة بالمرض ، وكذلك ينصح المريض بعدم فرك العين بتاتا لأن هذا الفرك يضاعف المرض و يؤثر كذلك على شبكية العين .
في الحالات البسيطة إلى المتوسطة يعطى المريض قطرات تقلل من إفراز مادة الهستامين ومن أنواعها :
أولا القطرات المثبطة لخلايا تسمى خلايا الماست وهي التي تفرز مادة الهستامين مثل النيدوكروميل صوديوم و الللودوكساميد ،
النوع الثاني’ هو مضادات مستقبل الهيستامين ومن أمثلتها الاميداستين
النوع الثالث فهو يجمع بين مضادات مستقبل الهيستامين والخلايا المثبطة في نفس القطرة مثل الالوباتيدين .
أما في الحالات الشديدة فيعطى المريض قطرات تحتوي على الكورتيزون ، ومن أمثلة هذه القطرات الديكساماثازون0.1% والفلوروميثاولون 1% و البريدنيسيلون 1% المضاد للأمراض ، لكن ينصح في مثل هذه الحالة بمتابعة دورية لضغط العين .
كذلك في بعض الحالات الشديدة والتي لا تستجيب للكورتيزون الموضعي يتم إعطاء المريض السايكلوسبورين الموضعي ، وذلك لتخفيف مرات تكرار المرض ، وفي حالات نادرة جدا يتم إعطاء المريض الكورتيزون عن طريق الحقن أو حتى السايكلوسبورين عن طريق الحقن وكذلك الأسبرين يعطى للأطفال الكبار .
أما بالنسبة للتقرحات التي تحدث في بعض الحالات ، فغالبا ما تذهب هذه التقرحات بعد إعطاء المريض الأدوية التي ذكرناها سابقا
التعايش مع رمد رمد
إذا تراكمت الافرازات على الجفن، يجب غسل الجفن بلطف (مع اغلاق العين ) بالمياه و استخدام منشفة نظيفة. استعمال كمادات دافئة أو باردة تقوم احيانا بتهدئة شعور التهيج. أيضا، يجب على الشخص أن يكون حريصا على عدم لمس العين المصابة ثم لمس العين الأخرى. يفضل ان يقوم المصابين بالالتهاب البقاء في المنزل لبضعة أيام، تماما كما يفعل المصابون بالبرد.
00007845000
الوقاية من رمد العيون
إن النصيحة في هذا الشأن (وحتى لا تنتقل عدوى الرمد من وإلى أفراد المجتمع، خصوصاً إذا ما كان هناك ما يُشير إلى وجود رمد ميكروبي منتشر) هي الالتزام بالتالي:
. إتباع الإجراءات اللازمة العامة مثل الامتناع عن لمس العين، وعند الحاجة لذلك فإنه يُفضل غسل اليدين قبل وبعد لمسها (تزيد أهمية هذا لإجراء إذا كان هناك شخص مُصاباً في البيت)،
. عدم الاشتراك في الأدوات الخاصة مثل المناشف وأغطية الأسرة والمخدات وباقي الملابس وضرورة تغييرها بشكل يومي وتغسيلها (تزيد أهمية هذا لإجراء إذا كان هناك شخص مُصاباً في البيت أيضاً)،
. التأكد من تطهير مقابض الأبواب والأماكن المعرضة للمس المستمر.
. يجب لفت الانتباه إلى أن الكثير من مستحضرات التجميل الخاصة بالعين قد تتلوث بسهولة بالكثير من الميكروبات (خصوصاً المسكارا)، وفي حال تم استخدامها فإنها لا بد وأن تكون خاصة (مع ضرورة تغييرها خلال أشهر من استخدامها). وينطبق هذا الإجراء على باقي الأدوات الخاصة بعملية التجميل من مناديل وغيرها تفادياً لأي عدوى.
. أن المواليد الجدد عرضة للإصابة بالبكتيريا بعد الولادة مباشرة أكثر من غيرهم (نظراً لضعف جهازهم المناعي من ناحية ونظراً لملامسة عين الطفل لمنطقة عنق الرحم والتي قد تكون مصابة بأحد أنواع البكتيرية المُسببة لرمد العيون كالكلاميديا والجونوريا (المُشار لها سالفاً) من ناحية أخرى، لذا – وتفاديا لأي تعقيدات خطيرة – فإن الإجراء الوقائي من أجل حماية المواليد من رمد العيون يتمثل في مسح أعينهم مباشرة بأحد أنواع المُضادات الحيوية الفعالة مثل الإيرثرومايسين (erythromycin)، والتي تعمل على قتل البكتيرية المُسببة لرمد العيون (خصوصاً الكلاميديا والجونوريا)، وهو الإجراء الذي يتم إتباعه من قبل بعض المستشفيات.
. بما أن الرمدالميكروبي مُعد، فإنه يجب إبقاء الطفل بمعزل عن الاطفال الآخرين حتى يتم تحديد السبب ونوع الرمد من قبل الطبيب المُختص. وكثير من المدارس ترسل الأطفال المصابين بالرمدإلى منازلهم. خوفاً من انتشار العدوى للأطفال الآخرين المُصابين بالرمد الميكروبي.
. بما أن الرمد الربيعي هو ناتج عن التعرض لمؤثرات (مواد مُهيجة صادرة من البيئة الخارجية التي يتعرض لها المريض، كما ذكرنا سالفاً)، لذا فإن الإجراء المُتبع في هذه الحالة هو الابتعاد عن تيارات الهواء والغبار وإغلاق النوافذ في الصباح وخصوصاً إذا ما كان المنزل يطل على حدائق ونخيل وحشائش وأتربة مشبعة بمواد زراعية ومواد اللقاح المُتطايرة.
. يجب لبس النظارات الشمسية المُتخصصة في منع الإشعاعات الشمسية المؤدية للعين عند بعض الأشخاص وخصوصاً الأشعة البنفسجية، في حال كانت أشعة الشمس تسبب تهيج للأغشية المغطية لملتحمة العين.
. يُنصح بعدم لبس العدسات عند الشكوى من أي من الأعراض المذكورة سالفاً.
000007845

شاركها.