النقرس

النقرس هو التهاب ناتج عن ترسب بلورات حامض البوليك “اليوريك” في أجزاء من الجسم مثل المفاصل نتيجة ارتفاع تركيزه في الدم و تشبع سوائل الجسم بهذا الحامض.ويكون هذا الارتفاع ناتجا إما عن زيادة في تكوين الحامض أو نتيجة قصور في طرحه من الجسم. وهناك أسباب عديدة لارتفاع تركيز حمض اليوريك منها ما يعود إلى عوامل وراثية ، و منها ما هو ناتج عن استعمال بعض الأدوية مثل مدرات البول ، ومنها ما ينتج عن قصور في وظائف الكلى.

 

اعراض مرض النقرس

يمكن الحديث عن مراحل مختلفة لأعراض المرض :

المرحلة الأولى هي ارتفاع في تركيز حامض اليوريك دون وجود أية أعراض أو مشاكل أخرى ، وهذه المرحلة لا تتطلب علاجا حيث وجدت الدراسات أن نسبة غير قليلة من الناس الأصحاء قد يرتفع لديهم تركيز الحمض خاصة الذكور عند مرحلة البلوغ وقد يعود التركيز إلى المعدل الطبيعي وقد يستمر مرتفعا دون حدوث مضاعفات وبالتالي فمن غير المجدي تعريض هذه الفئة من الناس للآثار الجانبية لأدوية خفض اليوريك خاصة و أن تلك الآثار الجانبية قد تكون خطيرة.

المرحلة الثانية النقرس الحاد والذي يتمثل بنوبة آلام مبرحة مصحوبة باحمراروانتفاخ في المفصل المصاب نتيجة ترسب بلورات اليوريك.و غالبا ما يصيب الالتهاب مفصل إبهام القدم إلا أنه قد يصيب مفاصل أخرى ، وقد وجد أن النوبة الحادة أو الهجمة قد تأتي بعد عملية جراحية أو ذبحة صدرية أو بعد تناول الكحول وفي بعض الحالات لا يوجد سبب واضح للهجمة.

المرحلة الثالثة المرحلة الوسيطة وهي فترة ما بين الهجمات والتي تخلو عادة من الأعراض وتتفاوت فيها المدة إلى حين حدوث النوبة الثانية.

المرحلة الرابعة هي المرحلة العقدية أو التوفية وفيها تترسب بلورات الحمض مكونة عقدا في أماكن من الجسم مثل المفاصل، الأذنين ، أوتار العضلات والكلى مما قد يسبب تلفا لتلك الأعضاء مثل تشوهات المفاصل أو حصوات الكلى أو حدوث قصور في وظائف الكلى إذا لم يتم التشخيص واخذ العلاج المناسب.

أما تشخيص المرض فيتم بعد أخذ التاريخ المرضي و عمل الفحص السريري والفحوص الكيميائية اللازمة ثم يتم تأكيد التشخيص بدقة بفحص عينة من السائل الزلالي للمفصل المصاب تحت المجهر.

علاج النقرس

إن العلاج التقليدي للهجمة الحادة للنقرس كان باستخدام عقار الكولشيسين إما بالفم أو عن طريق الوريد و لازال البعض يستخدم تلك الطريقة رغم إمكانية حدوث الآثار الجانبية إلا أن الكثير من الأطباء يحبذ استخدام مضادات الالتهاب وفي حالات معينة قد يستخدم الكورتيزون إما جهازيا أو بالحقن الموضعي. يجدر التنبيه إلى وجوب تجنب استخدام الأدوية الخافضة لليوريك خلال الهجمة الحادة حيث أن ذلك قد يطيل أمدها.كما أن أدوية خفض اليوريك لا تستخدم لكل مرضى النقرس وإنما لدواعي معينة مثل تكرار الهجمات الحادة أو وجود حصوات الكلى أو وجود العقد التوفية أو كأدوية مساندة في علاج بعض الأورام التي قد تكون مصحوبة بارتفاع اليوريك وفي حالات أخرى قد يراها الطبيب.إضافة لما سبق قد تستخدم أدوية مثل الكولشيسين و مضادات الالتهاب للوقاية من حدوث الهجمات الحادة.

شاركها.