مرض الذئبة وأنواعه وأسبابه وأعراضه ومضاعفاته

إن الأمراض الالتهابية قد تكون حادة أو مزمنة، ومن أشهر الأمراض المزمنة ذات الأنواع المتعددة هو مرض الذئبة تتلخص آلية هذا المرض في مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجسم الطبيعية، تلك الآلية غير معلومة السبب، التي لها العديد من الأعراض والمضاعفات التي تؤثر في أجزاء أخرى من الجسم مثل الكلى والقلب وكذلك الرئتين.

مرض الذئبة وأنواعه وأسبابه وأعراضه ومضاعفاته

مرض الذئبة

• إن مرض الذئبة هو أحد أمراض المناعة الذاتية، التي يقوم فيها الجهاز المناعي للجسم بمهاجمة الخلايا والأنسجة الطبيعية السليمة.
• مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجسم تعني ظهور التهاب في مناطق المهاجَمَة. قد يوجد هذا الالتهاب في أماكن مختلفة من الجسم مثل الجلد أو الكلي أو القلب أو الرئتين أيضًا.
• لسببٍ غير معلومٍ؛ أثبتت الإحصائياتُ انتشارَ مرض الذئبة بنسبة أكبر في النساء عن الرجال.

مرض الذئبة وأنواعه

• لهذا المرض أربع أنواع؛ هم: الذئبة الحُمامية المجموعية، والذئبة الحُمامية الجلدية، وكذلك الذئبة المحدثة بالأدوية، والذئبة الوليدية أيضًا.
• إن الذئبة الحُمامية المجموعية تنتشر بصورة أوسع من الأنواع الأخرى للذئبة، كما إنه من الممكن عدُّها النوع الأصعب بين الأربعة أنواع.
• في الوقت الماضي، كان من يُصاب بمرض الذئبة ينتظره مصيرٌ حزينٌ؛ لعدم القدرة على مواجهته.
• في الوقت الحاضر ومع التقدم التكنولوجي في مجال الطب، أصبح بإمكان المريض أن يعيشَ حياةً طبيعيةً إلى حدٍّ كبيرٍ بفضل الأدوية التي يتم تطويرها من حين لآخر.

أسباب مرض الذئبة

كما قلنا إن مرض الذئبة يقع ضمن حُزمة أمراض المناعة الذاتية، وإن هذا النوع من الأمراض غير معلوم سببُهُ حتى الآن.يسود الاعتقاد بين الأطباء أن مثل تلك الأمراض تكون ناتجةً عن امتزاج بعض العوامل الجينية الوراثية مع عوامل أخرى بيئية.إضافةً إلى ما سبق، فإن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بمرض الذئبة، ومن ضمن هذه العوامل ما يلي:

• الجنس: كما ذكرنا أن هذا المرض يزيد انتشارُهُ في النساء عن الرجال.
• السن: النسبة الأكبر من المصابين يتراوح عمرُهُم بين 15 و45 سنة، وهذا لا ينفي إمكانية تطور مرض الذئبة في أي عمر.
• التعرض الكبير لأشعة الشمس: حيث إن تلك الأشعة قد توَلِّدُ ردَّ فعلٍ مناعيٍّ داخل الجسم، وهو ما قد يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.
• الأدوية: فهناك بعض الأدوية تساعد في تطور مرض الذئبة، مثل: مثل بعض أدوية ضغط الدم والمضادات الحيوية.

هنا قد تجد أيضاً :-الذئبة الحمامية – الذئبة الحمراء

الأعراض

إن أعراض مرض الذئبة تختلف من شخص لآخر، وقد تكون بدايتها فجأة أو على طول فترة من الوقت بشكل تدريجي. كما إن تلك الأعراض قد تكون بسيطة أو شديدة، تختفي بعد فترة أو تدوم، ومن أهم تلك الأعراض ما يلي:

• الإجهاد والتعب الدائم، والشعور أيضًا بارتفاع في درجة حرارة الجسم.
• الشعور ببعض الآلام في مفاصل الجسم المختلفة.
• تغير في الوزن الطبيعي للجسم سواء بالزيادة أو النقصان.
• تساقط الشعر الذي قد يصل إلى حد الصلع، وقد يعاني الشخص أيضًا من جفاف عينيه.
• الحالة المزاجية السيئة بالإضافة إلى بعض القصور في الذاكرة.
• معاناة الشخص من بعض الآلام في الصدر، بالإضافة إلى بعض الصعوبة في التنفس.
• طفح جلدي يظهر على الوجه ويكون مُمَثَّلًا على شكل فراشة، ويغطي هذا الطفحُ الخدودَ وكذلك جسر الأنف.
• متلازمة راينود؛ التي تتصف بزُرقة أصابع الأطراف العليا والسفلى، ويكون ذلك مرتبطًا بالتعرض للبرودة أو في أوقات التوتر الشديد.[1]

هنا قد تجد أيضاً :-نظام غذائي مفيد لمرضى الذئبة الحمراء

المضاعفات

تتمثل مضاعفات مرض الذئبة في التأثير الضار الذي يسبِّبه الالتهاب على أعضاء الجسم المختلفة، ومنها ما يلي:

• الضرر بالكلى والقلب وكذلك الرئتين.
• الضرر بمكونات الدم الذي قد يصيب الأوعية الدموية أيضًا.
• إلحاق الضرر بالجهاز العصبي المركزي.
• قد يسبِّب موتَ بعض خلايا العظام.
• قد ينتج عنه بعض المضاعفات في أثناء فترة الحمل.
• تزداد فرصة إصابة المريض بالعدوى، وقد يُصاب بالسرطان في بعض الأحيان.

والآن نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، الذي خصَّصناه للحديث عن أحد أشهر أمراض المناعة الذاتية وأكثرها انتشارًا وهو مرض الذئبة، فَقَدْ قمنا بتعريفِهِِ، ثم الانتقال للحديث عن أنواعه وأسبابه وأعراضه، ثم أنهينا المقال بالحديث عن مضاعفاته