الرياض-متابعة، عناوين

كشفت دراسة ألمانية حديثة أن مرضى السكري من النوع الثاني، أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة والجهاز التنفسي.

أجرى الدراسة باحثون بمستشفى هايدلبرغ الجامعي بالتعاون مع المركز الألماني لأبحاث السكري والمركز الألماني لأبحاث الرئة، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Respiration) العلمية.

وبحسب ما توصل إليه الباحثون فإن واحدًا من كل 4 مرضى في العيادات الخارجية يعاني من قصور في التنفس، وعادة ما تكون أمراض الرئة الحادة والمزمنة هي الأسباب الرئيسية لقصور التنفس.

وتظهر الدراسات أن العديد من الأشخاص المصابين بأمراض الرئة يعانون أيضًا من مرض السكري من النوع الثاني.

ولكن هل يعني ذلك أن مرضى السكري من النوع الثاني أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة وأمراض الجهاز التنفسي؟.

للإجابة على هذا السؤال راقب الفريق 110 من مرضى السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى 48 شخصًا غير مصابين بالسكري.

وتم فحص المشاركين في الدراسة، لرصد المضاعفات المتعلقة بالسكري، ومنها ضيق التنفس، بالإضافة إلي وظائف الرئة.

ووجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، هم أكثر عرضة للمعاناة من ضيق التنفس، وأمراض الرئة، مقارنة بغير المصابين بالسكري.

واكتشفوا أن أن 27 ٪ من المرضى الذين يعانون من مرض السكري منذ فترة طويلة، و20 ٪ من مرضى السكري الذين تم تشخيصهم حديثا، و9 ٪ من المرضى الذين يعانون من أعراض ما قبل الإصابة بالسكري يعانون من مضاعفات الإصابة بأمراض الرئة والجهاز التنفسي.

وعلق قائد فريق البحث الدكتور ستيفان كوبف قائلا “يمكن أن ترتبط زيادة عدم الارتياح وضيق التنفص بالنوع الثاني من داء السكري”.

وأضاف: “لهذا السبب لابد من مراقبة مرضى السكري من النوع الثاني وفحصهم بانتظام لتقديم العلاج اللازم لهم لمواجهة مضاعفات أمراض الرئة”.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني.

ويصاب المرضى بالنوع الثاني من السكري جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.

فيما تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.

ويبلغ عدد المصابين بمرض السكري حول العالم نحو 422 مليون شخص، يبلغ نصيب إقليم شرق المتوسط منهم 43 مليونًا، بحسب بيانات الصحة العالمية.

شاركها.