حذّر الطبيب المقيم في طب وجراحة الفم والأسنان الدكتور محمد العقل، من التساهل في علاج حموضة المعدة وارتجاع المريء، لخطورة ذلك وتأثيره على سلامة وصحة الأسنان مما قد يؤدي إلى تآكلها مرورا بالتهاب العصب وربما فقدانها!

وقال خلال حديثه لبرنامج (سيدتي) السبت (14 أبريل 2018م)، إن استخدام واقي الأسنان الليلي (نايت جارد) لا ينفع للوقاية من التآكل الكيميائي وإنما للاحتكاك بين الأسنان، داعيا في المقابل إلى تجنب العادات الغذائية الخاطئة مثل تناول العشاء الدسم وشرب الشاي والنوم بعدها مباشرة.

ونصح بالتزام الحمية والبطء في تناول الطعام بمضغ اللقمة من 20-30 مرة للقمة الواحدة وممارسة الرياضة والمراجعة الدورية للطبيب والاهتمام بغسول الفم واستخدام معاجين الأسنان التي يكون فيها الفولورايد مركزا.

وأكّد العقل، أهمية جدولة زيارة طبيب الأسنان الدورية كل 6 أشهر للشخص السليم أما المصاب بحموضة المعدة وارتجاع المريء فينبغي عليه مراجعته كل 3 أشهر، داعيا إلى تغيير فرشاة الأسنان بشكل دوري كل فترة وبعد الإصابة بأي مرض بسيط حتى لو كان إنفلونزا، لكون الفرشاة مجمع بكتيريا، وتغيير نوع معجون الأسنان كل مرة حتى لا تتعود بكتيريا الفم على نوع معين.

وشدد العقل، على أهمية استخدام غسول الفم المحتوي على الفلورايد يوميا وباستمرار مما تقلل تأثير أحماض المعدة على الأسنان، كما لفت لمشكلة رئيسية الكثير يغفل عنها وهي التساهل في تناول الأدوية والمسكنات والمضادات الحيوية على معدة خاوية وليس بعد الأكل مما قد يسبب ذلك حموضة المعدة وارتجاع المريء.

وعن المدة التي ينبغي فيها للإنسان استشارة الطبيب عند الشعور بحموضة في المعدة قال الدكتور العقل، إن أغلب الأطباء اتفقوا بأنه إذا شعر الإنسان بحموضة المعدة مرتين في الأسبوع فيجب عليه حينها استشارة ومراجعة الطبيب.

وحول التغيرات في طبيعة الأسنان عند الإصابة بالحموضة أو ارتجاع المريء أوضح بأنه يحدث لها: تآكل على سطح الأسنان واصفرار في اللون باتجاه البني ، وزيادة الحساسية من البارد أو الحار.

وحذر العقل، في ختام تصريحه من الانسياق خلف الدعايات باستخدام الفحم والفراولة لتبييض الأسنان التي قد تعطي نتائج أولية ومؤقتة لكنها تؤثر بإزالة طبقات منها و بعد 6 أشهر قد يضطر الإنسان إلى وضع تلبيسة على الأسنان لعدم قدرته على تحمل الألم بعد انكشاف السن، داعيا لإتباع طرق تبييض الأسنان بالوسائل العلمية والطبية.

شاركها.