متى يبدأ مفعول حبوب السكر

متى يبدأ مفعول حبوب السكر؟ هذا هو أكثر الأسئلة التي يوجهها معظم المصابين بمرض السكري للأطباء، لكن الإجابة على هذا السؤال ليست بالإجابة المحددة، حيث أن هناك العديد من حبوب السكر التي تختلف فعاليتها من مريض لآخر، ووفقًا للمختصين لا يمكن تحديد متى يبدأ مفعول حبوب السكر بشكل نهائي، حيث يوجد عدّة عوامل تحدد ذلك، وفي هذا المقال سنتناول كيفية عمل حبوب السكر والعوامل التي تؤثر على ظهور فعاليتها على الجسم.

متى يبدأ مفعول حبوب السكر

يختلف التوقيت الذي يبدأ مفعول حبوب السكر فيه، حيث تعتمد مدى سرعة فاعلية الدواء على الكثير من العوامل، وهذا وفقًا لما ذكره الدكتور جورج غرونبرغر، رئيس الجمعية الأمريكية لأطباء الغدد الصماء السريرية، فلا يمكن الجزم متى يبدأ مفعول حبوب السكر بالظهور على المصاب، حيث يختلف هذا من مصاب لآخر بناءًا على العوامل التالية:

  • ك++
  • يفية إستقبال الجسم للدواء.
  • مدى سرعة إمتصاص الجسم للدواء وإفرازه وتوزيعه.
  • طريقة توزيع الدواء في الجسم.
  • مدى كفاءة عمل أجهزة الجسم.

كما وضح الدكتور سام إليس، الأستاذ المساعد في قسم الصيدلة السريرية في جامعة كولورادو، فأن فهم جسم المصاب والعوامل المؤثرة عليه هو بالأمر الضروري لمعرفة متى يبدأ مفعول حبوب السكر.

أيضًا نجد دكتور إيفان سيسون، الأستاذ المساعد بقسم العلاج الدوائي وعلوم المخرجات بجامعة فرجينيا كومنولث، قد أبدى برأيه في مسألة متى يبدأ مفعول حبوب السكر التي تم طرحها، حيث صرح أن المدة المرجح ظهور فعالية معظم أنواع حبوب السكر بها هي 14 يوم تقريبًا، وهذا يحدث بنسبة 90% مع مرضى السكري من النوع الثاني، ويتم هذا عند إتباع قاعدة عامة تتوافق مع العوامل التي تم طرحها.

إقرأ أيضًا: 12 طريقة للوقاية من مرض السكر

المدة التي يبدأ خلالها مفعول حبوب السكر

مفعول حبوب السكر
حبوب السكر

على الرغم من عدم إمكانية تحديد متى يبدأ مفعول حبوب السكر، إلا أنه من الممكن قول أن الدواء يعمل بالجسم وفقًا للتالي:

  • يفترض أن يظهر مفعول حبوب السكر بعد مرور أيام قليلة، ويمكن متابعة هذا من خلال قياس سكر الدم، عندها نلاحظ إنخفاض ملحوظ في نسبة الجلوكوز بالدم.
  • يتم تناول الدواء وفقًا لجرعات محددة تبعًا لما يقرره الطبيب المعالج.
  • يتم الإنخفاض بشكل تدريجي حتى يحدث عند نقطة محددة ثبات في نسبة الجلوكوز في الدم، يكون عندها قد وصل الدواء للحد الأقصى من فاعليته.
  • يتوقف معدل السكر عن الإنخفاض عندما تتساوى كمية الدواء الذي يتم تناولها مع كمية الدواء التي تخرج من الجسم، وعندها يكون قد وصل الجسم إلى أكبر نسبة إنخفاض في معدل السكر.
  • يحدد الوقت الذي يستغرقه الدواء في الوصول لتلك المرحلة كيفية إستقبال الجسم للمادة الفعالة في حبوب السكر.
  • يحدد أيضًا متى يبدأ مفعول حبوب السكر ما يسمى “نصف عمر الدواء”، وهو المصطلح الطبي الذي أطلق على المدّة التي يتم إستغراقها في تخلص الجسم من نصف الجرعة المتناولة من حبوب السكر، وبناء عليه يمكن للأطباء معرفة الوقت الذي يصل فيه الجسم للحالة المستقرة.
  • يؤثر على فعالية حبوب السكر أيضًا كفاءة الكلى،حيث أن الكلى هي المسؤولة عن خروج جزء من فضلات الجسم من خلال البول، وبهذا يستغرق خروج دواء حبوب السكر وقتًا أطول، وبالتالي يؤثر هذا على تحديد نصف عمر الدواء، مما يؤخر وصول الجسم إلى مرحلة إستقرار معدل السكر بالدم.
  • تتأثر فاعلية الدواء كذلك إذا ما كان الشخص مصاب بالسمنة.
  • يوثر عمر المصاب أيضًا على الوقت الذي يبدأ فيه مفعول حبوب السكر، والجينات الوراثية كذلك تعد عامل مؤثر على سرعة إستقبال الجسم للدواء.
  • يراعى قياس نسبة السكر في الدم بصفة مستمرة، خاصةً عند بداية تناول حبوب السكر؛ حتى يمكن عندها تحديد عمر نصف الدواء والتنبؤ بموعد تقريبي لوصول معدل الجلوكوز إلى مرحلة الإستقرار.
  • يمكن للمصاب أن يقلل عدد مرات قياس مستوى السكر بمجرد وصوله لمرحلة الإستقرار.
  • لا يعني وصول معدل السكر بالجسم إلى مرحلة الإستقرار أن يتوقف المصاب عن تناول حبوب السكر، فإن مرض السكري هو من الأمراض المزمنة التي تظل مصاحبة للمصاب مدى حياته، وحبوب السكر تعمل على إستقرار معدل السكر بجسم المصاب، وليست علاج للمرض يتم التوقف عن تناوله بالشفاء.
  • يمكن في حالة عدم ظهور فعالية حبوب السكر في الفترة المتوقعة أن يقرر الطبيب المعالج تغيير العلاج، أو إضافة أنواع أخرى إليه، ويتم هذا من خلال جرعات دقيقة ومحددة يلزم على المصاب الإلتزام بها؛ حتى لا ينتج عن هذا إختلال في معدل الجلوكوز في الدم.
  • يلجأ الأطباء إلى إعطاء المصاب جرعة من الأنسولين أحيانًا، ويحدث هذا في حالة عدم ظهور فعالية حبوب السكر.

إقرأ أيضًا: 12 علاج طبيعي لمرض السكر

متى يبدأ مفعول حبوب السكر في بعض الأدوية

مفعول حبوب السكر
ادوية حبوب السكر

يوجد أنواع مختلفة من الأدوية، وكل نوع منها يختلف عن الآخر من حيث التركيبة وسرعة المفعول، وكيفية عمله داخل الجسم، ونجد في التالي بعض المعلومات عن نوعين من حبوب السكر المستخدمين في علاج مرض السكري:

السلفونيل يوريا “Sulfonylureas”

  • يظهر مفعول الدواء بعد مدة قصيرة من تناول أول جرعة منه، أما بالنسبة للتأثير الأقصى له فهو يحدث بعد مرور مدة أسبوعين تقريبًا.
  • يحفز الدواء من عمل البنكرياس، مما يزيد من معدل إفراز مادة الأنسولين في الجسم، فالبنكرياس هو العضو المسؤول عن إنتاج تلك المادة، والتي عند حدوث خلل في نسبة إفرازها يؤدي هذا بالتبعية إلى إختلال معدل السكر أيضًا.
  • تحتوي عبوة الدواء على حبوب يتم تناولها من خلال الفم.
  • تتكون تركيبة الدواء من الغليميبيريد، والغليبوريد، والغليبيزيد، وهناك بعض الأنواع منه تحتوي على الكلوربروباميد، التولازاميد، والتلبوتاميد.
  • يوصف هذا الدواء للمصابين لكونه من الأدوية التي نادرًا ما تسبب ظهور آثار جانبية على المصاب، بينما يفضل البعض من الأطباء عدم وصفه بسبب قوة مفعوله، والتي من الممكن أن تؤدي إلى خفض مستوى السكر بالدم عن المعدل المطلوب.

مثبطات ألفا الجلوكوزيداز “Alpha Glucosidase Inhibitors”

  • يظهر مفعول الدواء الأوَّلي في الغالب بعد تناول الجرعة الأولى منه.
  • تتبع هذه الأدوية فئة حبوب السكر القصيرة المفعول التي يتم أخذها عبر الفم.
  • يتم تناول هذا الدواء في الصباح قبل الإفطار، وفي باقي اليوم يتم تناوله قبل كل وجبة، وسيظهر تأثيره بعد الإنتهاء من الطعام مباشرةً، فهو من الأدوية سريعة المفعول.
  • تعمل تلك الأدوية على منع المواد السكرية المعقدة من التحلل إلى سكريات بسيطة، وبالتالي يمنع هذا من
  • إمتصاص الجسم لها وإرتفاع معدل السكر في الدم.
  • يساعد الدواء الجسم على إبطاء حركة إمتصاص المواد الكربوهيدراتية، وهذا أيضًا يساعد في ضبط معدل السكر.
  • نجد مادتي الأكاربوز والميجليتول هما المواد الأساسية في تركيبة هذا الدواء.

إقرأ أيضًا: نصائح هامة لتجنب مرض السكري

تناولنا في هذا المقال بعض الآراء التي توضح متى يبدأ مفعول حبوب السكر داخل جسم الإنسان، كما ذكرنا المدة التي تستغرقها بعض أنواع حبوب السكر ليبدأ مفعولها في الظهور.[1][2][3]

زر الذهاب إلى الأعلى