متلازمة فرط النعاس الدوري أو ما يعرف بمتلازمة كلاين ليفين “Kleine-Levin Syndrome”، وتسمى أيضًا بمتلازمة الجمال النائم، هذه المتلازمة تتمثل في قصة الأميرة النائمة، حيث تصيب الإناث في سن المراهقة أكثر من الذكور في مختلف الأعمار، وقد تم تشخيص أول حالة عام 1925 من قبل العالم كلاين بالرغم من ظهور حالات سابقة في عام 1815، وتبع هذا التشخيص بأربع سنوات تشخيص العالم ليفين وبهذا سميت متلازمة كلاين ليفين.

يحدث المرض على دورات (فترات) قد تستمر الدورة من أسبوع إلى شهر، وبين هذه الدورات يعود المصاب إلى حالته الطبيعية ولا يشكو من أي أعراض، وتحدث هذه الدورات عدة مرات في السنة الواحدة وقد يتعرض المريض بالمعدل لنوبه واحده كل يومين وحتى 80 يومًا، وهذا الإضطراب يعتبر من الإضطرابات النادرة التي تقدر الإصابة بها بحوالي إصابة واحدة لكل مليون شخص.

الأعراض:

  • نوبات متلاحقة تظهر على شكل رغبه كبيرة في النوم الطويل وأكل كميات زائدة من الطعام.
  • يستيقظ المريض فقط لتناول الطعام أو الذهاب إلى الحمام.
  • اضطرابات إدراكيه وسلوكية.
  • خلال اليقظة يعاني المصاب من الإرتباك وغياب العواطف والمشاعر والخمول الشديد.
  • سلوك غير معتاد مثل التهيج أو العدوانية أو الهلوسة.
  • يذكر المرضى بعد انتهاء الدورة أنهم كانوا يتحسسون بشدة بسبب الإزعاج والإضاءة القوية.
  • قد تظهر أعراض قبل الإصابة مثل ارتفاع درجة الحرارة، إلتهاب الجهاز التنفسي، الإصابة بالزكام، القئ المدمى، ولكن ظهور هذه الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بالمرض.

التشخيص:

  • بما أنه لا يصاب جميع المرضى بنفس الأعراض أو بأعراض متفاوته فإن من شأن هذا إطالة مدة التشخيص بالمرض إلى ثلاث سنوات، وتكون خلالها معظم الفحوص الطبية سليمة ولا تظهر أي خلل.
  • قد يستخدم الطبيب بعض الفحوصات مثل فحص نسبة الميلاتونين، هرمون النمو، التخطيط الكهربائي للدماغ “EEG” وغيرها.
  • عادة يتم التشخيص متأخرًا بسبب نقص المعرفة الطبية.

العلاج:

  • لا يوجد علاج دوائي مثبت لهذه الحالة.
  • أفضل دواء هو الأمنتدين والذي اثبت تأثيره على 46% من المصابين فقط، حيث أنه يساعد في تقليل المدة الزمنية للنوبة.
  • الليثيوم يساعد في تعديل المزاج لدى 23% فقط من المصابين.

يجب الحرص على سلامة المريض وذلك بالحرص على بقائه في المنزل وتجنب المواقف الخطرة مثل الذهاب بقرب المسبح أو الخروج من المنزل، كما يجب على الطبيب التواصل مع جهة دراسة أو عمل المصاب لشرح الحالة المرضية التي يعاني منها المصاب، كما يتم طمأنة المريض وأقاربه بأن الحالة تتحسن مع تقدم العمر بحيث يقل عدد دورات ظهور الأعراض، وفي العادة تختفي الأعراض بعد 8-12 سنة من ظهور المرض.

شاركها.