يتعرض الانسان طوال حياته إلى الضغط النفسي، والناتج عن تسارع وتيرة الحياة التي نعيش فيه، فنجد إن الإنسان يسارع من أجل العمل ليتحمل ضغوطات العمل فوق عاتقه مما يهلك من صحته ونفسيته، مما يعرضه إلى الشعور بالقلق والتوتر وأحيانا الاكتئاب وكلها عوامل تزيد من تأثير الضغط النفسي، لذلك يتساءل الكثير عن ما هي اعراض الضغط النفسي وكيفية علاجه؟

ما هو الضغط النفسي؟

الضغط النفسي هو الشعور السلبي الذي نشعر به عند التعرض بضغوطات الحياة، فمهما كانت قوة تحمل الإنسان فهناك نقطة لا يمكن أن يستكمل تحمله وضغطه على نفسه، فعلى الرغم من ذلك إلا أن الضغط النفسي هو أحد العوامل المؤدية للنجاح من خلال انجاز بعض المهمات أو القدرة على اتخاذ القرار ولكن إن زاد عن حدة من الممكن أن يعرض الإنسان لأمراض ومشاكل صحية ونفسية.

ما هي اعراض الضغط النفسي وكيفية علاجه؟

ما هي اعراض الضغط النفسي وكيفية علاجه؟

على الرغم من اختلاف أسباب الضغط النفسي، إلا أن الأعراض والعلاج يتشابهوا. وتتمثل أعراض الضغط النفسي في الآتي:

الأعراض النفسية

وهي التي تكون عبارة عن قلق مستمر، مع عدم القدرة على التركيز في العمل أو الدراسة، مع حدوث اضطرابات في الذاكرة فلم يعد يتذكر أمور مهمة في حياته، كما يشعر بالتشاؤم والغضب والتوتر وسيطرة المشاعر السلبية عليه، ويصل إلى الشعور بالدونية ويكون أكثر عرضة للاكتئاب والتقلبات المزاجية.

الأعراض السلوكية

فقد يتعرض الانسان أيضا إلى اضطرابات في تناول الطعام كالشراهة وهو تناول كميات كبيرة من الأكل، وقد يتعرض إلى فقدان الشهية وهو عدم تناول الطعام إلا بقدر محدود، كما يلاحظ عليه اضطرابات في النوم منها الأرق والنوم لفترات طويلة جدا تكاد تكون طوال اليوم.

الأعراض الجسدية

والتي يشعر فيها المريض بالكثير من الآلام في جسمه دون أن يحدد أسبابها، فيشعر أحيانا آلاما في الرقبة والكتفين والظهر، مع الشعور بالصداع وألم الصدر.

كما تصل أعراض الضغط النفسي إلى اضطرابات المعدة كالإمساك والاسهال والغثيان والدوخة وفقدان الرغبة الجنسية وغيرها من الأعراض التي تتطلب فورا استشارة الطبيب وأخذ راحة من العمل حتى يمكن استعادة نشاط الجسم من جديد والقدرة على الإنتاج من جديد.

علاج الضغط النفسي

  • الوقوف على السبب الرئيسي للضغط النفسي

فيجب أن يدرك المريض أسباب الضغط النفسي حتى يستطيع أن يصلحها، فمثلا إن كان العمل ولا يستطيع تغيير وظيفته فعليه أن يغير من الأفكار السلبية المترسخة في ذهنه عن هذا العمل، وأن يستعيد نشاطه من جديد وأن يبعد عن أي توتر داخل العمل، بحيث يبني أفكار إيجابية عن العمل ويبدأ بروح متقبلة العمل.

  • تمارين الاسترخاء

يمكن الاعتماد على تمارين الاسترخاء والنفس العميق واليوغا فكلها سبل مهمة في تقليل الشعور بالضغط النفسي والتقليل من التوتر والقلق.

  • تفريغ المشاعر السلبية

ينشأ لدى الإنسان الكثير من المشاعر السلبية والتي بحاجة إلى تغييرها لإيجابية والتخلص منها، فيمكن ذلك عن طريق التحدث مع شخص موثوق فيه أو كتابة ما يؤلم المريض في ورقة ثم حرقها ليتخلص من المشاعر وهكذا.

  • ممارسة الرياضة

الرياضة واحدة من الوسائل التي تعطي طاقة إيجابية وتغير من النفسية السيئة عن طريق التعرق وتحريك العضلات، فيمكن ممارسة الرياضة المفضلة.

  • استشارة الطبيب

يجب استشارة الطبيب في الكشف عن الآلام الموجودة في الجسم واجراء الفحوصات الدورية للتأكد من خلو الجسم من أي أسباب عضوية .

  • تناول الغذاء الصحي

يجب الابتعاد عن العادات الغذائية السيئة وتناول الغذاء الصحي، والبعد عن المشروبات الكحولية والاقلاع عن التدخين.

  • تنظيم الوقت

يجب أن ينظم الوقت وتخصيص وقت للراحة والترفيه والاستمتاع بالإجازات والعطلات، لأنها تعطي طاقة إيجابية لتقبل العمل وكأنه انجاز جديد.

شاركها.