ما هي أعذار الصيام

نتعرض في شهر رمضان الكريم لبعض الحالات الطارئة والتي تستوجب الفطور، وتسمى في هذه الحالات أعذار الصيام، وتعني الأسباب التي تمنع الفرد من آداء فريضة الصيام كما ينبغي أن يكون، وقد يسّر الله على عباده مشقة الصيام وأجاز الإفطار لمن يعاني من أحد الأعذار الشرعية، ونتناول معاً أهم أعذار الصيام الشرعية التي تتيح للفرد الإفطار.

أعذار الفطر في رمضان
أعذار الفطر في رمضان

أعذار الصيام الشرعية

سنّ الله عز وجل فرائضه الأساسية لمن يستطيع تحملها، ويعتبر الصيام من أهم الأركان الأساسية في الإسلام، والذي فُرِضَ على من يسطتيع تحمله، حيث أنه من أكثر العبادات مشقة على العباد والمحببة إلى الله، بينما هناك من عُفِيَ من الصيام إذا كان قد تعرض لأحد أعذار الصيام التالية:

من كان مريضاً

  • أُبيحَ الإفطار في حالة مرض الشخص، يحث يؤثر الصوم بالسلب على صحته وربما يؤدي في النهاية لهلاك الشخص ووفاته أو تعرضه لمضاعفات المرض الناتجة عن الحاجة للغذاء وتناول العقاقير من أجل تماثل الشفاء، ولذلك في هذه الحالة وُجِبَ الإفطار، ولكن يتوجب على الشخص تعويض أيام الإفطار من أيامٍ أُخر، وذلك في قوله تعالى:

“شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ , هُدًى لِلنَّاسِ , وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ , فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ , وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”. (سورة البقرة، آية 185)

  • أما إذا كان الشخص يخاف من مشقة الصوم وبذل العناء أثناء فترة الصيام، فلا يحل له الإفطار بل يتوجب صومه.
الأعذار الشرعية للإفطار في رمضان
الأعذار الشرعية للإفطار في رمضان

المرأة الحامل والمُرضعة

  • حيث أجاز الله سبحانه وتعالى الإفطار للأم الحامل والمُرضعة، في حالة أن يضرها الصوم أو يضر الجنين أو الطفل الرضيع، وإذا خافت المرأة المرضعة نقص الغذاء لطفلها وجب إفطارها حتى تتمكن من الإهتمام بطفلها ورعايته ومنحه الغذاء الكامل الذي يحتاجه، وإتضح ذلك في حديث النبي صلّ الله عليه وسلم:

عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْكَعْبِيِّ رضي الله تعالى عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ :  “إنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ الْمُسَافِرِ الصَّوْمَ وَشَطْرَ الصَّلَاةِ , وَعَنْ الْحَامِلِ أَوْ الْمُرْضِعِ الصَّوْمَ أَوْ الصِّيَامَ”.

  • أما إذا كان الصوم لا يضر الأم أو الطفل شيئاً فلا يجوز الإفطار ووجب إتمام الصيام.

الشخص المسافر

منح الله عز وجل رخصة الإفطار للمسافرين، وذلك في قوله تعالى:

“وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ” ( سورة البقرة، آية 185)

ولكن هناك شروط لإستحقاق رخصة الإفطار للمسافر وهي:

  • أن تكون مسافة السفر بعيدة، وتحتاج للقصر في الصلوات.
  • لا يجوز للشخص الإقامة، وإن كان ينوي الإقامة فلا يجوز له الإفطار.
  • أن يكون الغرض من السفر الخير وليس المعصية.
متى يجوز الإفطار في رمضان
متى يجوز الإفطار في رمضان

من هم في سن اليأس والهرم

ويُقصد بهم الشيخ المسن العجوز والمرأة المسنّة العجوز، والمُسن الذي تنتقص قوته يوماً بعد يوم ولا يمكنه تحمل مشقة الصيام، فوجب لهما الإفطار وفديتهما إطعام مسكين لكل يومٍ قاما بالإفطار فيه، وكذلك المريض الذي يئس من شفائه فلا يجوز له الصيام، ولكن فديته إطعام مسكين.

المقاتل في سبيل الله الذي يرهقه الجوع

فالمقاتل الذي يشعر بالضعف والوهن جراء الصيام قبل مواجهة الأعداء، فوجب له الإفطار حتى يسد جوعه ويستعيد قوته، وبعدها يُمسكُ عن الطعام حتى آذان المغرب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى