ما هو علاج رهاب المرايا

إن كنت تعاني أنت أو أحد من اقربائك من الأمراض النفسية النادرة، وتتساءل ما هو علاج رهاب المرايا، هو مرض خاص يجعل الشخص المصاب به يعاني من الخوف جراء المرأة، بالمقارنة بالأشخاص الطبيعيين، فالإنسان الطبيعي عندما يستيقظ أول شئ يبحث عنه هي المرأة، على عكس المصاب بتلك الفوبيا فهو يتفاداها تماما، والفوبيا هي خوف ليس له مبرر عقلاني، مرتبط بحالة معينة تنتاب المصاب عند التعرض لمصدر تلك الفوبيا، فما هو علاج رهاب المرايا.

أسباب الإصابة برهاب المرايا

حتى الآن لا يوجد سبب محدد لمثل تلك الأمراض النفسية، من المحتمل أن يكون ناتج عن صدمة نفسية تعرض إليها المصاب في السابق، أو يكون السبب بأنه يوجد بعض الأشخاص من يدعون أنهم رأوا أرواحا أو أشباحا بعينيهم، ومن الممكن أن يكون سبب الصدمة هو مشاهدة أفلام رعب سببت الخوف الشديد الذي لم يتحمله العقل، أو التعرض للكوابيس المستمرة، مما يسبب ضغط عصبي ونفسي على المريض، ومن المؤكد أن الصدمة النفسية تضمنت المرايا، لذا أصبح الجسم يعاني من ردة فعل غير طبيعية; رهاب شديد من رؤيتهم، أو أنه يشعر بداخله ان المرايا تراقبه، وهو سبب نفسي بحت ينتج من أسباب معقدة تعرض المريض إلى إحداها ربما في طفولته أو في شبابه.

مصدر الخوف

مصدر الخوف يكون من المرايا أو من مجرد رؤية سطح عاكس، فهناك حالات تعتقد أن إذا تعرضت المرايا إلى الأنكسار فهو دليل مباشر على حظهم السئ، مما ينتج عنه ولادة شعور داخلي بأنهم سوف يشاهدوا بجانب انعكاس صورتهم في حطام المرآة شئ غريب وحدهم يتعرفوا عليه، أو من الممكن أن يقفز كائن مخيف ويقضي عليهم.

وهناك جانب أخر من المرضى النفسيين الذين يعانون من رهاب المرايا ويأمنوا بأن هناك عالم أخر خارق للطبيعة تربطنا به تلك المرايا، أو أنها بوابة تسمح بالعبور إلى عوالم خفية لا نعلم عنها شئ، بالإضافة إلى كل تلك المصادر المسببة للخوف، يعتقد بعضهم أن إنه من المخيف رؤية انعكاس ظلهم في الظلام، لأن الظل عندما ينكسر يكون مموجا وهذا أمر طبيعي وله سبب علمي، بينما بالنسبة للمصابين هو شكل مشوه وغريب، وأيضا المرايا تستطيع أن تسحبك إلى الداخل فهي تمتلك قوى خارقة، هذا من وجه نظر مرضى رهاب المرايا، وتلك هي مصادر الخوف.

قصة معاناة أحد المرضى

يروي أحد المصابين بالأمراض النفسية النادرة أنه تعرض إلى أنهيار عصبي شديد منذ عدة سنوات، مما رتب عليه تجنبه إلى كل المرايا، وأيضا السطوح العاكسة الأخرى، التي يمكنها عكس صورته.

لذا عندما يستيقظ في الصباح لا يتوجه إلى المرأة ليرى مظهره; بل يلجأ إلى زوجته لتبدي رأيها في تسريحة شعره، حتى أثناء جلوسه عند الحلاق يخفي المرأة بواسطة قطعة قماش، أو يضطر إلى الجلوس مغمض العينين، بينما أثناء تجوله في الشارع يتجنب النظر إلى واجهات المحلات الزجاجية.

هو لا يفضل الخضوع إلى رحلة علاج طويلة، ويخاف من تلك التجربة، فهو يرضى بأن يظل هكذا، وقد أعتاد الأمر كما يقول، لأنها اصبحت مشكلة عميقة بداخله لا يستطيع إصلاحها.