يعتبر الاعتكاف من السنن المؤكدة عن النبي صلّ الله عليهِ وسلّم، حيث أنه كان دائم الإعتكاف وخاصةً في العشر الأواخر من شهر رمضان، ودائماً ما يتسائل عباد الله عن شروط الإعتكاف وما يجوز فيه، لذلك قد خصصنا هذا المقال لنتبين معاً كافة التفاصيل عن ما هو الإعتكاف؟ وما هي شروطه، وكيفية تطبيقه.

الاعتكاف في رمضان
الاعتكاف في رمضان

ما هو الاعتكاف وفضله على المؤمن؟

الإعتكاف هو التفرغ لعبادة الله وحده، حيث يقطع العبد صلته بالعالم المحيط ليتفرغ بالذكر والعبادة والتضرع إلى الله، ويُعد الغرض من الإعتكاف هو تقوية الصلة بين العباد وربهم سبحانه وتعالى، حيث يتركون كل ما تتعلق به نفوسهم ليستأنسوا بالله وحده ويتعلقون بحباله راجين عفوه ومغفرته، وقد كان النبي صلّ الله عليهِ وسلم من المعتكفين في المساجد.

ما هي مواقيت الاعتكاف ومدته؟

لم يُحدد مواقيت محددة للإعتكاف، فقد كان النبي من المعتكفين في العشر الأوائل من شوال أو العشر الأوائل من ذي الحجة أو ذي القعدة، ولذلك يُترك للمرء إختيار مواقيت الإعتكاف خاصته وفقاً لما يتناسب مع أحواله، بنيما يُفضل الإعتكاف في المساجد في العشر الأواخر من شهر رمضان، فهم من الأيام المباركة خلال السنة.

وقد يستمر الإعتكاف لمدة يوم أو عدة أيام أو عدة أسابيع وحتى عدة أشهر، ولم يتحدد مدة معينة لإستمرار الإعتكاف.

شروط الاعتكاف
شروط الاعتكاف

أهم شروط الاعتكاف

  • من أهم شروط الإعتكاف أن يكون الإعتكاف بالمساجد، وخاصةً المساجد الجامعة والتي تقام فيها جميع الصلوات وحتى صلاة الجمعة؛ حتى لا يخرج المرء من المسجد لأي سببٍ، حيث يعيش المرء أثناء فترة الإعتكاف في عالمٍ يخلو من البشر والعلاقات الإجتماعية والمشكلات الدنيوية التي تعوق الفرد عن آداء فرائضه وإستئناس الخلوة مع الله عز وجل.
  • أن يتخلى المرء عن كل ما يتعلق به في الدنيا لأجل التقرب إلى الله وإلتماس رحمته، مما يقوي الرابط الروحاني بين العبد وربه.
  • أن يتقرب العبد إلى الله بالذكر والتسبيح والتهليل والحمد والدعاء وصلاة الجماعة، ولذلك يُشترط أن تقوم بالمسجد المعتكف به صلاة الجماعة في كلا صلاة.
 الاعتكاف للنساء
الاعتكاف للنساء

إعتكاف المرأة

  • يجوز للمرأة الاعتكاف في المسجد إذا كانت من المسنين وكان المسجد في مكانٍ قريب من بيتها، فذلك من شأنه أن يبعد عنها الشبهات وسوء الظنون، فقد كانت زوجات النبي صلّ الله عليهِ وسلم يعتكفن في المسجد القريب من بيتهن بعد وفاة النبي.
  • أما إذا كانت المرأة صغيرة في السن فيُفضل أن تقوم بالعبادة في بيتها، حيث تتوفر لها الفرصة لتقوم على رعاية زوجها وأبنائها، ولا يُفضل أن تعتكف بالمسجد تجنباً للشبهات والظنون بها.

 

شاركها.