سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى: نشاهد بعض الناس يخصون الخامس عشر من شعبان بأذكار مخصوصة وقراءة للقرآن وصلاة وصيام. فما هو الصحيح في ذلك وجزاكم الله خيرًا

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالصحيح أن صيام النصف من شعبان أو تخصيصه بقراءة، أو بذكرٍ معين لا أصل له؛ فيوم النصف من شعبان كغيره من أيام النصف في الشهور الأخرى. ومن المعلوم أنه يشرع أن يصوم الإنسان في كل شهر الثلاثة البيض وهي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر عربي. ولكن شعبان له مزية عن غيره من الشهور في كثرة الصوم؛ فإن النبي r كان يكثر الصيام في شعبان أكثر من غيره، حتى كان يصومه كله أو غالبه إلا قليلاً منه..

ففي الصحيحين عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها قالت: كان رسول الله r يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيت رسول الله r استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان .

فينبغي للإنسان إذا لم يشق عليه أن يكثر من الصيام في شعبان اقتداءً بالنبي r.

والله أعلم.

شاركها.