السكر الأبيض وشراب الذرة عالي الفركتوز الذي يضاف إلى المشروبات والأغذية المصنّعة هما السبب الأول في الإصابة بمرض السكري، وفقاً لتقارير طبية عديدة. أساس هذه الفكرة أن السعرات الحرارية ليست متساوية، وأن الكمية المعتدلة من بعض الأطعمة مثل السكر الأبيض قد تكون أخطر من الكمية الكبيرة من أطعمة أخرى.

تحث التوصيات الأحدث لمنظمة الصحة العالمية على أن يكون الحد الأقصى من السعرات الحرارية التي مصدرها السكر 5 بالمائة فقط من مجموع السعرات في اليوم الواحد

وقد وجدت دراسات أن السكريات المضافة تؤدي إلى تخزين الدهون الحشوية حول البطن، وارتفاع ضغط الدم، وتزيد الالتهابات في الجسم.

وتوصّلت عدة أبحاث أن السكريات المضافة تلعب دوراً رئيسياً في مشكلة ضعف حساسية الجسم للأنسولين، وهي المرحلة التمهيدية للسكري.

وتشير تقارير أخرى إلى أن السكر المضاف يشكل في بعض الأحيان نسبة تتراوح بين 20 و25 بالمائة من السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان كل يوم.

وكانت مبادئ التغذية الأمريكية تحث على أن يكون الحد الأقصى من السعرات الحرارية التي تأتي من السكريات 19 بالمائة، أي ما يعادل 6 ملاعق من السكر للنساء، و9 ملاعق من السكر للرجال.

لكن تحث التوصيات الأحدث لمنظمة الصحة العالمية على أن يكون الحد الأقصى من السعرات الحرارية التي مصدرها السكر 5 بالمائة فقط من مجموع السعرات الحرارية في اليوم الواحد.

وتحتوي ملعقة السكر على 4 غرامات منه، ويعني خفض نسبة استهلاك السكر إلى 5 بالمائة حسب توصيات منظمة الصحة العالمية أن يكون الحد الأقصى للمرأة في حدود ملعقتين ونصف يومياً، أي 10 غرامات من السكر، والحد الأقصى للرجل 3 ونصف ملاعق من السكر أي 14 غراماً من السكر في اليوم.

ويتطلب ذلك استبعاد المشروبات الغازية والعصائر المحلاة لأن العبوة الواحد تحتوي على 21 غراماً من السكر على الأقل. كذلك ينبغي تناول كميات قليلة إلى معتدلة من الشوكولا، والحد من أكل الكعك والحلوى المصنّعة قدر الإمكان. والاكتفاء بالسكر الطبيعي الموجود في الفواكه الطازجة والمجفّفة والعسل.

شاركها.