خلال الحمل يسبح الجنين في السائل الأمنيوسي الذي يملأ الرحم خلال 12 يوماً من حدوث الإخصاب. يتكوّن هذا السائل من الماء الذي يتم استخلاصه من جسم الأم، ومن بول الطفل الذي يبدأ جسم الجنين في إنتاجه بعد الأسبوع الـ 20 من الحمل. ويعتبر هذا السائل حيوياً للجنين، سواء من ناحية تأمين جسمه أو تغذيته. وفي بعض الأحيان ينخفض مستوى السائل الأمنيوسي عن المطلوب، وهي حالة صحية نادرة نسبياً، وتحدث في الثلث الأخير من الحمل، ويتطلّب الأمر تشخيص سبب انخفاض السائل جيداً، من خلال مراقبة العوامل التي ترتبط بانخفاض السائل، وهي:

* عدم نمو كليتي الطفل كما يجب، ويترتب على ذلك عدم إنتاج كمية كافية من البول، فيحدث انخفاض في مستوى السائل.

* مشاكل المشيمة، والتي يتم من خلالها عبور المغذيات والماء من دم الأم إلى الجنين.

* التمزّق المبكر للأغشية التي تمسك بالجنين، فيحدث بطء في تدفق السوائل.

* في حالة امتداد فترة الحمل لأطول مما ينبغي قد يؤدي ذلك إلى انخفاض مستوى السائل.

* بعض المضاعفات الصحية التي تحدث للحامل تؤدي إلى حالة انخفاض مستوى السائل، مثل ارتفاع ضغط الدم، وسكري الحمل، وتسمم الحمل.

ما العمل؟ لا يمكن عمل الكثير، لكن من الملاحظ أن زيادة تناول الحامل للسوائل يساعد على تحسين مستوى السائل الأمنيوسي. وبمجرد رصد الحالة توضع الحامل تحت مراقبة صحية جيدة، لاتخاذ ما يلزم وفقاً لعُمر الحمل، فإذا كان انخفاض السائل قد حدث في مرحلة متأخرة من الحمل قد ينصح الطبيب بإجراء جراحة قيصرية.

شاركها.