يعد البروتين أحد المكونات الرئيسية للجسم، الذي يجب أن يتوفر له باستمرار حتى ينجح في جميع العمليات الحيوية. وليست كمية البروتين هي الأهم، بل جودة البروتين فيما يُعرف علمياً بمصطلح “القيمة البيولوجية” (Biological Value). وأوضحت خبيرة التغذية الألمانية ألينه إيمانويل أن القيمة البيولوجية أو الحيوية للبروتين تعني مدى جودة تحويل البروتين الموجود في الغذاء إلى بروتين خاص بالجسم، أي كمية البروتين المتوفرة لبناء العضلات وتجديد الخلايا وبناء الهرمونات.

مصل اللبن والبيض
وأضافت إيمانويل أنه كلما كانت القيمة البيولوجية للغذاء أعلى، كان ذلك أفضل، مشيرة إلى أن مصل اللبن والبيض الكامل (صفار وبياض) يمتازان بأعلى قيمة بيولوجية بين الأغذية، حيث تبلغ القيمة البيولوجية لمصل اللبن 104، في حين تبلغ القيمة البيولوجية للبيض 100.

ومن جانبها قالت خبيرة التغذية الألمانية آنتيه غال بشكل عام إن البروتين الحيواني يمتاز بقيمة بيولوجية أعلى من البروتين النباتي، وهي معلومة تهم الأشخاص النباتيين بصفة خاصة.

وتنصح النباتيين بدمج العديد من البروتينات النباتية لزيادة قيمتها البيولوجية، فعلى سبيل المثال ينبغي تناول الحبوب والبقوليات والبطاطس سوياً.

ومن الأغذية النباتية ذات القيمة البيولوجية العالية التوليفة المكونة من رقائق شوفان الحبوب الكاملة والحليب والفواكه وأصناف مختلفة من المكسرات.

وأضافت غال أنه يمكن تحقيق أعلى قيمة بيولوجية بتناول البطاطس مع البيض الكامل، حيث تبلغ قيمتهما البيولوجية سوياً 136.

مرضى الكلى
وأشارت غال إلى أن معرفة القيمة البيولوجية للغذاء تمثل أهمية خاصة للأشخاص، الذين لا يمكنهم تناول كميات كبيرة من البروتين، مثل مرضى الكلى، الذين يمكنهم الحصول على قيمة بيولوجية عالية رغم تناول كمية صغيرة من البروتينات.

وأكدت الخبيرتان أهمية الانتباه إلى القيمة البيولوجية للغذاء من حين إلى آخر، حيث يستغل الجسم البروتين وسيلة لتجديد الخلايا أو بناء العضلات.

 أما إذ إتبع هذا النظام بشكل دائم، فإن الجسم سيستخدم البروتين مصدراً للطاقة بدل الدهون والكربوهيدرات، لتكون النتيجة وقتها: زيادة الوزن. 

شاركها.