لمن كتاب عجائب المخلوقات ؟

كتاب عجائب المخلوقات موسوعة ثمينة تضم عجائب وغرائب خلق الله في الكون بداية من الكواكب والنجوم مروراً بالتغيرات المناخية و الكائنات والمخلوقات التي تعيش على سطح الأرض وسوف نتناول محتوى الكتاب ونبذة عن كاتبه من خلال مقالنا هذا على مجلة رجيم.

كتاب عجائب المخلوقات

مؤلف كتاب عجائب المخلوقات

هو الكاتب أبو عبد الله زكريا بن محمد بن محمود القزويني، يعرف بأنه عالم مسلم عربي حجازي الأصل ولد في عام 605 هجري وتوفي في 882 هجري وكان موطنه إيران ولقب بالقزويني، حيث أنه يرفع إلى الإمام مالك بن أنس عالم المدينة فرحل في شبابه إلى مدينة دمشق ومن بعدها ذهب إلى العراق واستقر بالعراق حتى أن تولى القضاء وكان هذا في خلافة المستعصم العباسي في العام (1240 : 1258) وكان آخر الخلفاء العباسيين.

وظل في هذا المنصب حتى أن سقطت بغداد على أيادي المغول، عمل على تأليف العديد من الكتب بمجالات التاريخ الطبيعي ومجال الجغرافيا، كما لديه العديد من النظريات بعالم الرصد الجوي وشغف بالنباتات والحيوان والطبيعة والجيولوجيا والفلك، كما أنه اشتهر بمعارفه الموسوعية ومن المرجح أن تم تأليف كتاب عجائب المخلوقات في العقد السادس من القرن الثالث عشر وهو من أشهر الكتب الاسلامي التي يتناولها الكوزموغرافياً،

في من الأشخاص التي كانوا كثيرون في اتأمل بما خلقه الله عز وجل مسترشداً بالقرآن الكريم الذي يحثنا على بمصنوعات وابداعات خلقه وليس النظر والتأمل فقط بل التفكير في تصريفاته وحكمتهن حتى يزداد يقيناً ويعترف بأن التأمل الهدف منها اكتساب خبرة كبيرة في الرياضيات والعلوم بعد تهذيب النفس والأخلاق، للعمل على تفتيح البصيرة ويقوم الإنسان بعد ذلك يروي العجائب التي لا يكون بمقدرته تفسيرها بنفسه.

كتاب عجائب المخلوقات

أشهر مؤلفات أبو عبد الله زكريا القزويني

له الكثير من الكتب التي قام بتأليفها واشتهر بها في هذا الوقت، فهو كان شغوف بحب الطبيعة وكل ما خلقه الله سبحانه وتعالى، وكان يرغب في البحث وراء الكواكب والأبراج وكانت استنتاجاته دائماً تكون سليمة وأبرز مؤلفات الكاتب العربي المسلم أبو عبد الله زكريا القزويني ما يلي:

  • كتاب عجائب وغرائب الموجودات:

ويتحدث هذا الكتاب عن وصف السماء وما بها من أبراج وكواكب وحركاتها وما الذي ينتج عنهم في فصول السنة الأربعة، وتحدث أيضاً عن الأرض وتضاريسها والهواء وما يحتوي عليه من رياح وأنواعها من البحار والجزر والماء، وأحيائها التي تتكلم عن الحيوانات والنباتات التي تعيش اليابس وقام بترتيبها أبجدياً.

ويلاحظ القارئ بعد قراءة هذا الكتاب البراعة الكبيرة في العرض ودقة ملاحظته واستنتاجاته الصحيحة والسليمة، كما أن الكتاب يحتوي على أربعة مقدمات تم قسمها إلى مقالات فكل مقالة بها عدة فصول، وخالف أبو عبد الله القزويني من تقدمه من العلماء العرب بعدم ذكر الأشعار التي تعمل على وصف النبات أو الحيوان بشكل كبير ولكنه اكتفى بأن يقدم دراساته العلمية البحتة ولا يقدم دراسات أدبية.

  • مفيد العلوم ومبيد الهموم:

يعتبر هو ثالث كتاب قام بتأليفه العالم المسلم القزويني ووصف هذا الكتاب حينما قال: “عمري من كان له هذا الكتاب لا يضيق صدره أبداً ويعرف به قواعد الشرع، وقانون الممالك، ونصرة المذهب، ورد الخصم، وتذكرة الآخرة، وقاعدة العدل، وعافية الأمور، ونذير العدو إلى غير ذلك، وأنفقت فيه شطراً من صالح عمري ، وسميتك (مفيد العلوم ومبيد الهموم). ورتبته على 32 كتاب.

  • آثار البلاد وأخبار العباد:

وهو من الكتب التي تحدث بها عن التاريخ وتحتوي على ثلاثة مقدمات، الأولى عن الحاجة إلى بناء المدن والقرى، أما الثانية عن خواص البلاد ويتم تقسيمها إلى تأثير البلاد في النبات والحيوان، والثالثة عن أقاليم الأرض وبه أخبار عن الأمم الماضية و تراجم الأولياء والعلماء والسلاطين والأدباء وغيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى