تزايدت المعرفة في السنوات الأخيرة بالمعوقات التي يضعها نمط الحياة الحديث أمام فرص الإخصاب، فالأمر لا يقتصر على التدخين ونوعية الطعام فقط، بل يمتد إلى عدد ساعات النوم ووزن الجسم إلى جانب عوامل السن. إليك ما تحتاج معرفته عن تأثير نمط الحياة على فرص حدوث الحمل:

ثلث المشاكل الإنجابية تعود إلى الرجل، وترجع صعوبة حدوث الحمل الثاني أو الثالث غالباً إلى تراجع عدد الحيوانات المنوية، فالعدد عامل مؤثر على الخصوبة

الدورة الشهرية. تعتقد بعض النساء أنه مادامت الدورة الشهرية منتظمة لا توجد مشاكل في الإخصاب. لكن الصواب أن جودة البويضات تبدأ في التراجع بعد سن الـ 25، ما يؤثر على فرص الإخصاب بعد الـ 30، ويؤدي ذلك إلى تراجع هذه الفرص بشكل كبير بعد الـ 40 حتى لو ظلت الدورة منتظمة.

التدخين. من المعتقدات الشائعة أن التدخين لا يؤثر على فرص الحمل لأن الخصوبة لا تتأثر بالأمراض التي يسببها التدخين. وعلى الرغم من حقيقة عدم تأثير هذه الأمراض على الخصوبة، إلا أن فرص الحمل تتأثر سلباً بنمط الحياة غير الصحي، وخاصة التدخين الذي يقلل عدد الحيوانات المنوية التي ينتجها الرجل.

خصوبة الرجل. يعتقد البعض أن خصوبة الرجل تستمر حتى سن الـ 80 دون أن تتأثر، وأن أية مشاكل خصوبة تعود إلى المرأة وحدها. لكن الحقيقة أن هذه الفكرة صائبة جزئياً، فخصوبة بعض الرجال تستمر حتى بعد الـ 80، لكن تفيد التقارير الطبية أن ثلث المشاكل الإنجابية تعود إلى الرجل، وأن معظم الرجال يجدون صعوبة في حدوث الحمل الثاني أو الثالث بسبب تراجع عدد الحيوانات المنوية التي ينتجها الرجل. أي أن عدد الحيوانات المنوية وليس جودتها عامل مؤثر على خصوبة الرجل.

الجماع. يعتقد البعض أن الجماع الذي يؤدي إلى الإخصاب يحدث خلال 24 ساعة من الإباضة، لكن الصواب أن فرص الحمل تتوفر خلال الـ 10 أيام التالية لنهاية الدورة الشهرية، وأنه على الرغم من أن دورة حياة البويضة تستمر 24 ساعة، إلا أن دورة حياة الحيوانات المنوية تستمر 72 ساعة، لذا يقترح أطباء الخصوبة أن يكون الجماع يوماً بعد يوم خلال أيام الخصوبة الـ 10.

النوم. يحتاج الجسم ما بين 7 و8 ساعات من النوم، ويؤثر نقص النوم المستمر على توازن الهرمونات، ويرتبط بزيادة الوزن.

البدانة. الوزن لا يؤثر على الصحة الإنجابية، هذا ما يردده البعض، لكن الحقيقة أن البدانة والسمنة تؤثر على توازن الهرمونات وتعتبر من عوائق الخصوبة.

التغذية. يعتقد البعض أن الطعام والشراب لا يتداخل مع فرص الحمل، لكن الحقيقة أن الكافيين مثلاً يؤثر سلباً على خصوبة المرأة، كما أن تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات زاهية الألوان يزيد فرص الخصوبة لدى المرأة والرجل على السواء.

شاركها.