تشترك معظم الحميات الغذائية التي تهدف إلى إنقاص الوزن، بالاعتماد على التخفيف من كمية السعرات الحرارية التي يتم تناولها بشكل يومي، وتلتزم شركات تصنيع الأغذية عادة، بإدراج كمية المكونات الداخلة في عملية التصنيع. إلا أن العديد من الشركات، تلجأ إلى بعض الحيل، التي من شأنها زيادة مبيعاتها، وحث المستهلكين على شراء الأغذية التي تصنّعها، مدعية أنها لا تحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية أو المواد المسببة لزيادة الوزن، في الوقت الذي تكون الحقيقة عكس ذلك.

ومن الناحية القانونية، على جميع شركات إنتاج الأغذية، أن توضح محتوى الأطعمة التي تنتجها، من السعرات الحراية، والسكريات، والدهون، والمعادن، وغير ذلك، وهذا بالفعل ما تفعله هذه الشركات، مع حيلة بسيطة يغفل عنها الكثيرون، وهي إدراج كمية السعرات الحرارية، الموجودة في جزء من العبوة، وليس العبوة بكاملها، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.

وكمثال على هذه الحيلة، وجدت الصحيفة خلال تقصيها في أحد المتاجر، كيساً من رقائق البطاطا بوزن 50 غراماً، مكتوباً عليه أن محتوى كل حصة غذائية من السعرات الحرارية هو 13 سعرة حرارية فقط، ويمكن للمستهلك العادي، أن يفهم أن الكيس بأكمله، لا يحتوي سوى على هذه الكمية من السعرات الحرارية.

إلا أن الكيس كان يحتوي على 20 حبة من رقائق البطاطا، وكل منها يمكن أن يزود الجسم بنحو 13 سعرة حرارية، أي أن مجموع ما ستحصل عليه من السعرات في حال تناولت الكيس بأكمله، يصل إلى نحو 260 سعرة حرارية.

الأمر نفسه ينطبق على العديد من المنتجات الغذائية، مثل الشوكولاتة والأجبان واللحومات والحبوب وغيرها من الأطعمة، لذلك يجب الانتباه في المرة القادمة التي تذهب فيها للتسوق، إلى ما تعنيه كمية السعرات المدونة على ملصقات الأغذية، والتأكد أنها تشير إلى كامل العبوة، أم إلى جزء منها فقط.

شاركها.