كيف تحمين ابنك او ابنتك من خطر سن المراهقة

يبدو أن الإنسانية على مر عصورها، لم تنشغل بأي مرحلة من مراحل عمر الإنسان، كما انشغلت بجيل المراهقة
إن حقيقة كون سن المراهقة هي المرحلة التي يبني فيها المراهقون شخصيّتهم المستقلّة، تجعلها فترة صعبة جدًا في كل ما يتعلّق بعلاقتهم مع الأهل. تقدم لك مجلة ريجيم في هذا المقال كل ما يتعلق بسن المراهقة وكيف تحمين ابنك منها
كيف تحمين ابنك او ابنتك من خطر سن المراهقة

تتمثل أهم مميزات سن المراهقة بتحرُّر المراهقين من والديهم ومن تعلُّقهم بهم. وصحيح أنهم غير مستقلّين ماديًّا بعد، ٳلا أنهم – من الناحية الشخصيّة – لا يشعرون باستمرار تعلُّقهم بوالديهم، خصوصا في الفترة الممتدة من سن العاشرة حتى سن الثانية عشرة، التي تعتبر فترة بلوغ سن المراهقة.
في هذه الفترة، يتوقف المراهقون عن الاهتمام بأفعال الوالدين، يبتعدون عنهم ويتقرّبون من أبناء جيلهم، لا يشاركون أهلهم الحوار والحديث على اعتبار أنهم لا يستطيعون فهم ما يمرّون به. يعايش المراهقون عملية نمو يبدؤون خلالها بالتمرد على صلاحيات الوالدين، وذلك في سبيل تطوير شخصية مستقلة تثبت قدرتها على مواجهة تحديات الحياة والوقوف على قدميها.

طرق علاج المشاكل التي يمر بها المراهق:

1/إشراك المراهق في المناقشات العلمية المنظمة التي تتناول علاج مشكلاته، وتعويده على طرح مشكلاته، ومناقشتها مع الكبار في ثقة وصراحة، وكذا إحاطته علماً بالأمور الجنسية عن طريق التدريس العلمي الموضوعي، حتى لا يقع فريسة للجهل والضياع أو الإغراء”.

2/إحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والاغتراب المتبادل، ولا بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده – حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه – وأن له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء.

3/أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة، كما ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ، فالأخطاء طريق للتعلم،

4/ليختر الأهل الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق، بحيث يكونا غير مشغولين، وأن يتحدثا جالسين،

5/جلسة صديقين متآلفين، يبتعدا فيها عن التكلف والتجمل، وليحذرا نبرة التوبيخ، والنهر، والتسفيه.
.
6/حاولا الابتعاد عن الأسئلة التي تكون إجاباتها “بنعم” أو “لا”، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة، وافسحا له مجالاً للتعبير عن نفسه، ولا تستخدما ألفاظاً قد تكون جارحة دون قصد، مثل: “كان هذا خطأ” أو “ألم أنبهك لهذا الأمر من قبل؟”.

7/توجيه المراهق بصورة دائمة وغير مباشرة، وإعطاء مساحة كبيرة للنقاش والحوار معه، والتسامح معه في بعض المواقف الاجتماعية، وتشجيعه على التحدث والحوار بطلاقة مع الآخرين، وتعزيز ثقته بنفسه.

8/الأمان، والحب، والعدل، والاستقلالية، والحزم، فلا بد للمراهق من الشعور بالأمان في المنزل.. الأمان من مخاوف التفكك الأسري، والأمان من الفشل في الدراسة، والأمر الآخر هو الحب فكلما زاد الحب للأبناء زادت فرصة التفاهم معهم، فيجب ألا نركز في حديثنا معهم على التهديد والعقاب، والعدل في التعامل مع الأبناء ضروري؛

9/السماح للمراهق بالتعبير عن أفكاره الشخصية، وتوجيهه نحو البرامج الفعالة لتكريس وممارسة مفهوم التسامح والتعايش في محيط الأندية الرياضية والثقافية، وتقوية الوازع الديني من خلال أداء الفرائض الدينية والتزام الصحبة الصالحة ومد جسور التواصل والتعاون مع أهل الخبرة والصلاح في المحيط الأسري وخارجه، ولا بد من تكثيف جرعات الثقافة الإسلامية

10/تفهم احتياجاته مع نمو ابنك الجسماني والعقلي والوجداني ودخوله لمرحلة جديدة من حياته، فإن كثيرًا من احتياجاته تتغير وتختلف. من حقه إذن أن تستوعب أنت هذه الاحتياجات وتتفهمها وتقبلها أيضا، حتى لو كنت لا تتفق معها في بعض الأوقات.

11/تفهم أهمية وجود الأصدقاء في حياته، وساعده في الاختيار الصحيح

12/علمه مهارات الحياة
انقل لابنك خبرتك في الحياة، علمه مبادىء ومهارات التعامل مع تلك الحياة الصعبة. علمه كيف يقود سيارة، كيف يختار وظيفة، كيف يتصرف في المال، كيف يختار كليته.. كل هذا سوف يقربك أكثر من ابنك، ويجعله يثق بك.

13/شجعه على القيام بنشاطات منزلية
المراهقون يميلون للخروج من البيت إلى أماكن مختلفة مع أصدقائهم، لا يهم أين، حتى أنهم يتسكعون في الشوارع بلا هدف. اجعل البيت مكانًا مناسبًا لابنك في هذه المرحلة حتى يمكنه قضاء أطول وقت فيه وأيضا استقبال أصدقاءه

زر الذهاب إلى الأعلى