كيف أكون من العتقاء من النار في رمضان

كيف أكون من العتقاء من النار سؤال يبحث عن جوابه كل مسلم صادق يؤمن بالله واليوم الآخر. ومع قدوم شهر رمضان تزيد النفحات التي يفيضها الله سبحانه على عباده، ويطمع كل مسلم صادق في الفوز بنفحة من هذه النفحات ، فيعمل من الأعمال ويقدم من الطاعات ما يجعله مؤهلًا لأن يكون من عتقاء النار في ذلك الشهر الكريم.

كيف أكون من العتقاء من النار

الأعمال الصالحة والطاعات التي تجعل العبد من العتقاء من النار في رمضان وفي غير رمضان كثيرة ومتنوعة، والمسلم يحرص على هذه الأعمال وعلى الإكثار منها لعل الله سبحانه وتعالى ينظر له نظرة لا يشقى بعدها أبدًا. ومن الأعمال التي تكون سببًا في النجاة من النار ما يلي:

المحافظة على الصلاة

الصلاة هي عماد الدين ، وهي الحبل الذي يصل بين العبد وربه سبحانه، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة. والصلاة على وقتها والقيام بأركانها وخشوعها من آكد أسباب العتق من النار والفوز برضا الله سبحانه وتعالى. كما أن شهر رمضان هو فرصة لكثير من المفرطين في أداء الصلاة. ففي رمضان تقبل النفس على الخير وتصفد شياطين الجن الذين يزينون للمسلم ترك الصلاة. ومن ثم يقبل المسلم على الصلاة وعلى أدائها في المسجد. فإذا أحسن المسلم إكمال هذه الأعمال بعد رمضان فقد فاز فوزًا كبيرًا ونجح في استغلال رمضان لتغيير حياته للأفضل.

ذكر الله

الذكر هو حياة القلوب وهو من أفضل الأعمال التي يحبها الله سبحانه من عباده. وذكر الله دليل على محبة العبد لربه، فكلما كان ذكره لله أكثر كان حبه لربه أكبر. وذكر الله منه ماهو مقيد بأوقات معينة مثل أذكار الصباح والمساء والأذكار بعد أداء الصلاة أو الذكر عند الركوب والنوم وغيرها من أحوال المسلم. كما أن من الذكر ماهو مطلق غير متعلق بوقت أو زمان، مثل التسبيح والتهليل والتكبير. والذي هو غراس الجنة من الأشجار، فالملائكة تغرس للمسلم في الجنة إذا ذكر ربه. فإذا توقف توقفت الملائكة عن الزرع، فلا ينبغي لمسلم التقصير في ذكر ربه في كل أحواله.

صلاة القيام

من أسباب العتق من النار في رمضان الحرص على صلاة القيام، فالقيام هي أفضل صلاة بعد الفريضة، وهي من أسباب التقوى، ودليل الإخلاص، وهي دأب الصالحين وعلامة المتقين. وصلاة التراويح في رمضان هي من صلاة القيام. وأفضل وقت لأداء هذه الصلاة هو في الثلث الأخير من الليل. إلا ان الصلاة بعد صلاة العشاء مباشرة هو أيضًا من صلاة القيام وله نفس الأجر إن شاء الله.[1]

قيام الليل في رمضان
فضل صلاة القيام

إصلاح الصيام

من صام يوم في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفًا. وهذا الفضل هو في صيام النافلة فما بالنا بفضل صيام الفريضة في رمضان. لذلك فإن احتساب الصيام لله سبحانه وتعالى واحتساب الأجر والإخلاص فيه من آكد أسباب العتق من النار في رمضان. وعلى المسلم أيضًا الحرص على إصلاح صيامه بترك المماراة وكثرة الكلام والإعراض عن جهل الجاهلين وتذكير النفس دائمًا بأنها في عبادة دائمة يرجو قبولها من الله.

تجد هنا: أجمل 9 أدعية لاستقبال شهر رمضان قصيرة

الصدقة

الصدقة من أفضل الأعمال الصالحة والطاعات التي يرجو بها العبد النجاة من النار والعتق من عذابها. والصدقة في رمضان لها ثواب عظيم وأجر جزيل، ففيها إعانة للفقير والمحتاج وتفريغ قلبه للعبادة في ذلك الشهر الكريم. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجود الناس وأكرمهم. وكان أجود ما يكون في رمضان حتى كأنه ريح مرسلة في عطائه عليه الصلاة والسلام. والمسلم يوم القيامة يكون في ظل صدقته فيستظل بها يوم تكون الشمس فوق الرؤوس.

العتقاء من النار
الصدقة في رمضان

إمساك اللسان

إن أكثر ما يدخل العباد النار حصائد ألسنتهم، فاللسان سبب للغيبة والنميمة والكذب والبهتان والتشبع بما لم يعطه وغيرها من الذنوب والمعاصي التي تعد من الكبائر التي يستهين بها الكثير من الناس. وكما قيل الغيبة فاكهة المجالس. ومن ثم فحري على كل مسلم يرجو العتق من النار والفوز بالجنة إمساك لسانه إلا في الخير. وليكثر المسلم من الصمت وقلة الكلام إلاّ فيما بنفع. فليس أمر أجلب للخير من طول الصمت وقلة الكلام.

الأعمال التي بها يكون العبد من العتقاء من النار في شهر رمضان كثيرة ومتعددة ، منها إصلاح الصيام والمحافظة على الصلاة والصدقة وكثرة ذكر الله وإمساك اللسان عن السوء.

المراجع[+]

زر الذهاب إلى الأعلى